كنوز الوطن

محمد هالي

الحوار المتمدن-العدد: 6427 - 2019 / 12 / 3 - 23:29
المحور: الادب والفن
    

سيهدأ الضجيج،
ينشد أغنية، بلحن السنونو..
يقتات من فتات الطير،
يمضي كالسؤال،
يبحث في استفهامات متعبة،
و يمضي في فلك النجوم،
يجد في صندوق الوطن كنوز ثقيلة،
هي بيعت عبر سفن عابرة،
تلقتها مافيا الاستيلاء،
كانوا قد قتلوا جدي على كرسي متحرك،
أطعموا جدتي وابل من الشتائم،
خالي الوحيد، تعلق في ظهر السفينة،
بكى مع تدحرج الأمواج،
ساقته رعونته الى فناء غابر،
بقيت أردد ذاك الضجيج،
أحلم بعودة السفينة،
خفت كثيرا،
و الكنوز لازالت تخرج في نفس السفينة،
و لم ترجع لي خالي،
فقط الكنوز تهاجر،
بحماية زائدة،
جدتي لازالت تطربني بنفس الشتائم،
و أنا أدرف دموعي فوق قبر جدي..
خالي يخفت،
يأمرني بأن لا أفرط في كنوز الوطن،
و أضيف للرعونة فردانيات زائدة..!

#محمد_هالي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل