أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - (مؤمن سمير:مات الشاعر النبي وبقي الوحيد العاري من اليقين) بقلم/ شيرين صبحي














المزيد.....

(مؤمن سمير:مات الشاعر النبي وبقي الوحيد العاري من اليقين) بقلم/ شيرين صبحي


مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري

(Moemen Samir)


الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 24 - 23:50
المحور: الادب والفن
    


شبكة رؤية الإخبارية - 15 يناير 2020
عندما تدخل في عالم الشاعر المصري مؤمن سمير، فلن تستطيع الخروج الآمن التقليدي المباشر، بل سيترك في روحك جزيئات متناثرة، تتشكل منها الأرضيات التي يقتحمها الشاعر، فينسج تراكيبه بروحه التي تخترع الخيال، وتلتقط بقاياه من ذاكرة محشوة بالحزن.

في ديوانه "يطل على الحواس"، تتجلى الحرائق وتتحرك صوب جناحاته المهيضة، لتمزق أجنحة الغياب، متمردا على الأشكال المادية التي لا تحتملها روحه البسيطة، كما يوضح الباحث أحمد الصغير. يقول: ثمة أمور مقلقة في شعر مؤمن سمير، لأن القصيدة التي كتبها على قلق تشبه ملامحه الهائمة في البرية.

أما مؤمن فيقول عن نفسه: "مات الشاعر النبي، وبقي الشاك، القلق، الوحيد، العاري من أي يقين، ذلك الذي يقترح من وراء ستار سميك ولا يجزم أبدا، مات الرائي المتأنق، وعاش العادي الجميل والأعمى".

في قصيدته "إنسان النور" يقول:

لن أحوز إلا ميدالية
يهتم الأولاد بتلمعيها
بين الحين والحين...
هكذا ستنتهي حياتي
بعد أن انتصرت نهائيا
على أشباح الدخان
ودربت جسدي على ابتلاعها
وعجنها بعاداتي
وبعد أن صارت لي لغة العارفين
وأنا أتجلى
في المقهى

يبدو أن الحلم الذي يخترعه مؤمن سمير حلما قاسيا مرتبكا، لا يمتلك ممرات واسعة كي يمر فيها، كما يوضح الباحث أحمد الصغير، حيث أصبحت حياة الشاعر كتلة ملتهبة في القصيدة، وأصبحت قصيدته واقعا ملغزا، وكاتما للأصوات.

ويشبه الباحث شعرية مؤمن سمير، بنصوص الشاعر الفرنسي رامبو ذلك المتمرد الصعلوك الذي كسر مفاتيح العقول الجمعية في فرنسا ورحل، ففعل بها ما فعل وتركها تنزف على أعتاب باريس الكلاسيكية.

ويضيف في بحثه المقدم بملتقى القاهرة للشعر العربي ، أن سمير مؤمن يطرح في ديوانه "يطل على الحواس"، تجربة طموحة في الشعرية العربية، ويقدم نصوصا تكسر غيبيات التراث وقدسيته، من خلال دخوله في محاريب المقدس ومآذن الفوضى.

من قصائد سمير نقرأ:

كانت الروحُ تتمسَّحُ بظِلِّي وتقلِبُ في طريقها الذكرياتِ والضَوْءَ وخطوةَ الرجل القصير... الروحُ الضالةُ كلما تلهَثُ تدخل جسد القِطِّ الميتِ فتشتعل عيونُهُ ويُشْبِه سِكِّيناً ويقبعُ بانتظاري. أَهِلُّ وفي ذيلي القَتَلَةُ، يخبِزونَ لحمي وتُعَمِّدهم الأحشاءُ تحتَ ثيابي... أقولُ يا ظِلِّي أغثني ، تمدد بداخلي يا شقيقي لأنجو، لكنَّ المقابرَ تفوحُ من أظافرهِ ومن ياقتي ، أرسمُ الأولياءَ كلهم فيكبُر الرأسُ والذَيْلُ يطولُ ... لكن لو أقولُ يا أنتِ أو أحلُمُ ألا أموتَ قبل أن تقنِصَ جسدي قبلتُكِ الشاسعةُ ... تتراجعُ الروحُ وتحني نظرتها ، تحجِلُ في الصحاري وتقول أغيبُ يا أولادي الشياطين ، أمُسِّدُ شَعْر الغولِ النائمِ على جانبيْ الطريقِ وتسمونهُ الحزنَ ، أسافرُ في الغيومِ لأمسكَ بالليلِ وأُلْقِمُهُ صدري ... أغوصُ وأغوصُ
قبل أن تُزهِرَ في ليلةِ التجلي،
تلكَ
المحبةُ ...



#مؤمن_سمير (هاشتاغ)       Moemen_Samir#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصباحٌ سِحْريٌ يكشفُ القَتَلة ..قراءة في ديوان-طريق لا تشبه ...
- - عند الشُهُب -، شعر ، مؤمن سمير. مصر
- عن الروح المراوغة للمكان وعن ألعابه أيضاً - محمد الأقطش نموذ ...
- قراءة انطباعية لنص -آلهة و عواصف- للشاعر المبدع مؤمن سمير / ...
- - تحذيرات أبوية من أشعار نزار قباني- بقلم/ أحمد رجب شلتوت
- - رقصةٌ غابت وراء الشمس - شعر/ مؤمن سمير. مصر
- -الخِفَّة- نَص : مؤمن سمير .مصر
- .- ثقوبٌ من الصفحة القديمة -بقلم/ مؤمن سمير
- -أناشيدُ الغيمة المارقة- و -غذاء السمك- : كتابان جديدان للشا ...
- (غذاء السمك: الذات تنثر هلاكها) بقلم/ ممدوح رزق
- من دراسة بعنوان(الملمح الصوفي لدى شعراء بني سويف ) بقلم د .أ ...
- من تحقيق بعنوان(من هو المثقف) بعدد مايو 2019 من مجلة(بين نهر ...
- مقاطع من كتاب - غذاء السمك- تأليف / مؤمن سمير.مصر
- -الرؤية الحيوية- كمفجر لشعرية النص ..في ديوان - تأطير الهذيا ...
- كتابة الألم:قراءة في ديوان (بلا خبز ولا نبيذ) للشاعر مؤمن سم ...
- -عن الذي شال النبع ليصطاد- قراءة في ديوان مؤمن سمير ..(حَيِّ ...
- الإنتاجية الجمالية للأَثَر في الخطاب الشعري..قراءة لديوان -ح ...
- - ذائقة الحروب - شعر/ مؤمن سمير.مصر
- - أبعدُ بلدٍ في الخيال -شعر / مؤمن سمير . مصر
- - الصياد العتيق -


المزيد.....




- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- خبر صحفي: كريم عبدالله يقدم كتابه النقدي الجديد -أصوات القلب ...
- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مؤمن سمير - (مؤمن سمير:مات الشاعر النبي وبقي الوحيد العاري من اليقين) بقلم/ شيرين صبحي