أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد مهدي - ما بعد صواريخ آية الله - الشرق سيدخل الحرب وسينتصر














المزيد.....

ما بعد صواريخ آية الله - الشرق سيدخل الحرب وسينتصر


وليد مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 6469 - 2020 / 1 / 19 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين أقرا في مواقع التواصل بان الصراع في العراق ولبنان واليمن مذهبي سببه ايران الشيعية امام السعودية السنية ..أشعر بغثيان وملل من سطحية هذا الراي الرائج الى درجة لا يمكن مناقشته مع أحد ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الموضوع اكبر من الدين ، ويتمثل بنزعة العدوان الانجلوسكسوني الغربي الذي يقود صراعاً يائساً ضد غولٍ عظيم اسمه الموروث الثقافي للشرق ، وهذا شيء معروف وليس خافيا ، كل ادبيات الغرب السياسية تقول ذلك ، يتصور الفكر الاستعماري انه يستطيع بحيله تطويع هذا المارد و تركيعه في النهاية . هانتغتون مثلا كشف ذلك في " صدام الحضارات " بصراحة .

الدين المجرد ، صغيرٌ جداً ، لكي يجر بموروثه المنطقة الى صراع تاريخي بهذه القوة والديمومة والشواهد كثيرة على ضعفه لسنا بمحل نقاشها اليوم ، ولعل وقوع مقدسات المسلمين الاساس ( الاقصى والكعبة ) تحت هيمنة النظم الصهيونية بشكل مباشر تمثيل مبسط على ما ندعيه ..
صحيح ان المصالح ورغبة الاتساع الامبراطوري هي الحافز لهذه الحروب ..
لكن , كل معسكر يتسلح بدرع ثقافي تاريخي اكبر تأثيرا من الدين يعود الى منبت كل معسكر :

اميركا والغرب متدرعين بالعصرنة والتمدن ، بثقافة البرجماتية النفعية الغير مستندة على مبادئ حقيقية ، بل هي تعاير الخير والشر عبر الكيل بمكيالين وتنحاز الى الرجل الابيض كصاحب الحق دائماً بظاهر مادي علموي ، لكنه بصورة لا واعية صاحب كتاب مقدس يعتبر من اسرائيل في محور كل سلوك على مستوى السياسة الخارجية هي اساس الخير الإلهي بسذاجة " آلية " مرجعها الذهنية الآلية التابعة التي تغلف ذهن الفرد في الغرب و الموهوم بحرية مزيفة ( ذهنية الناخب الامريكي كمثال) ..
هي قيم ومواريث افرزها التطور الصناعي والمنظومة الاقتصادية الغربية ، ويراد تسويقها للشرق على انها فردوس الارض الابدي .. لذلك ، يمتاز هذا الدرع بضعف قيمي روحي لأنه مولود منذ اربعمئة سنة فقط !!

بمقابل ، الصين وقوى الشرق الاخرى فهي تتدرع جميعا بموروث ثنائية الخير والشر في جوهر ثقافة الشرق الضاربة في عمقها اكثر من ثلاثة الاف سنة ..


هذا صراع " تاريخي " في المنطقة ، لا يمكن سلخ العراق منه ، لان العراق هو محور هذا الصدام العابر للقرون ، العراق ليس جسراً جغرافيا فقط ، بل هو جسر تاريخي ثقافي عابر للأزمان ، المسالة تتجاوز الدين والمذاهب والوطنية والقومية ، هذا صراع حضاري ثقافي قيمي :


قيم الشرق واصالتها المحافظة ضد قيم الغرب وتجديدها " الليبرالي " الغير مقيد .


ايران زرادشت ( النور والظلام ) والشاه اسماعيل وآية الله خميني هي مجرد " أنف " صغير ظهر من خبأ لكيان الشرق التأريخي المتجذر بعقيدة النور والظلام وان تلفحت بالإسلام الامامي لكنها تجمع كل ارواح الشرق الكبرى وراءه والتي تحمل ذات الثنوية ..

سياتي يوم ويطل التنين الأكبر بثنوية الين واليانغ ( النور والظلام) من وراء سور الصين وبلاد التتار العظيمة ووقتها ستتبين حقيقة هذا الإعصار " الشرقي " الذي يقاوم التجديد ، لكن وقتها يكون قد فات على هذه الامة الفوت ، فانا لله وانا اليه راجعون ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مشكلة قوى الثورة والحرية في العراق ولبنان انها تستند على رؤية نيل الحق في حياة حرة وكريمة على نسق الليبرالية الغربية ، وهذا وهم كبير زرعه بعض المفكرين في الشرق الاوسط منذ عقود وتم تضخيمه اعلاميا اذ بان الغزو الامريكي للعراق عام 2003 ، و هو نتاج قصور في الرؤية ونتيجته كانت كوارث ما بعد الربيع العربي التي فضحت زيف هذه الشعارات غير الصالحة للإنبات في البيئة العربية الاسلامية ..

قمة ما يمكن الحصول عليه من حياة كريمة في الشرق الاوسط هو مستوى اقتصادي ومعاشي عال كما في دول الريع النفطية في الخليج ، لا حرية ولا ليبرالية ولا هم يحزنون ..والديمقراطية في الجزائر ومصر وليبيا و اليمن وتونس والعراق ولبنان لم تفرز الا المزيد من المشاكل وصعود تيارات الاسلاموية الانتهازية تارة ، او قوى الثورة المضادة للاسلاموية الانتهازية تارة اخرى ، ولا تقل انتهازية وفساداً عنه ..

هذا الصراع لا يزال في اوله ، وهو بات يوشك على الانفجار بسبب الازمة المالية الاقتصادية العالمية القادمة في 2020 كما قال عنها الدكتور طلال ابو غزالة قبل بضعة اشهر في لقاء مع قناة سي ان بي سي العربية بان الحرب العالمية الثالثة قريبة جدا بين الصين والولايات المتحدة ...
ستربح الصين ، سينسحب الاميركان وسيحل محلهم الصينيون ..

وستتغير الخريطة ، وستنزل جيوش الشرق في جزيرة العرب ..
هذا كله ما انبأتنا به ضربة الصواريخ الايرانية لقاعدة عين الاسد الامريكية التي اصيبت بشلل تام ..

والحديث ذو شجون .


#الحرب_العالمية_الثالثة



#وليد_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعيدوا مملكة الهاشميين للعراق – كلمة للتأريخ
- القراءة الحرفية للقرآن - شريعة الرسول و شريعة الله ، الخمر و ...
- القراءة الحرفية للقرآن - 2
- القراءة الحرفية للقرآن - 1
- المسكوت عنه في تجارب مصادم الهدرونات الكبير
- الاحتراق حباً
- الآنوناكي : آلهة العصور والدهور
- آلهة الزمكان
- -الأرواح المعلقة-
- الذاكرة البشرية و الموت
- عرب الرمال و الدم وحروب الخليج الاربع
- ما بعد البشر - رحلة العقل المجرد
- الإنسان الأعلى
- الإنسان العميق
- خارطة طريق نحو الحرب العالمية الثالثة ، استراتيجية الظلام ال ...
- سيناريو الناتو 2017 وانقلاب السحر على الساحر
- عودة المسيح إلى روسيا .. (2)
- روسيا .. و عودة الحلم (1)
- الحرب الاميركية الناعمة : الغاية و المصير
- على متن السفينة (3)


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد مهدي - ما بعد صواريخ آية الله - الشرق سيدخل الحرب وسينتصر