أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - عذابات إرميا المهذب















المزيد.....

عذابات إرميا المهذب


فتحي مهذب

الحوار المتمدن-العدد: 6455 - 2020 / 1 / 4 - 19:31
المحور: الادب والفن
    


ترجمة السوسنة

عذابات( ارميا) المهذب.

*** الزمان والمكان يتقاسمان رغيفا واحدا مبقعا بطعم اللامعنى واللاجدوى.كل يستوحي هشاشه جوهره من صلب الأخر :
القمر شبه كفيف تحمله الغيوم كأسير حرب داخل عربات قاتمة سوداوية. الليل باسط ذراعيه داخل المنزل المتداعي. كرسي متحرك نكلت بأطرافه طبقات من الصدأ الصفيق .هذا مكانها الأثير حيث يعشش الفراغ.
يطوقها بيده اليمنى أي بيد واحدة لأن اليسرى شبه مشلولة متصلبة(كائن غريب متشبث بشجرة الحياة).
يضعها على ذاك الكرسي هذه المضروبة بداء الفالح كما
لو أنها قوقعة فارغة من العصر الجليدي أو قطعة أثاث منزلي معطوبة وبين الحين والأخرى يصدر هذا الكرسي صوتا أو أنينا مبحوحا كما لو أنه صفير عظام ضربها النقرس.
الجسر الوحيد الذي يصل بين هذين الكائنين المتخمين
بوطأة الصلب المتمرئي والكوابيس الجاثمة بكلكلها على بلاطة صدرهما هو لغة الإشارة ومصدرها العينان.تتطاير الكلمات من عينيها الجميلتين : أحبك يا ولدي.. ليباركك الرب والقديسون.
لا تقلق انها طفرة عابرة ، قفزة في الجحيم . تلك إحدى أساسات الشرط الإنساني الفاجع.
يبادلها الشعور ذاته. أحيانا يعتوره احساس حاد بأنه ليس ذاك الذي يحدد ماهية ذاته بدقة متناهية. انه شبحه المتجمد في هيأته القديمة حل في أصقاعه ليزاول
احتساء كاس الشوكران بشكل منتظم.
أنت ميت كلاسيكي ضارب في القدامة..نبرات تنهال عليه من جهة غير محددة ومعلومة.
يحاول طرد هذه الهواجس والزيزان العدمية الملعونة، والحشرات غير المرئية التي ما فتئت تلسع وعيه الجريح.
أنت لست وهما أو عمود إنارة معطوب في مقبرة مهجورة.
أنت في قمة جبل الفقد داخل كهف الموت مهمتك انجاز
حفر عميقة في النوم واهدائها الى قبار متوهج الخضرة.
موت لا ينتهي ممتد في الزمكان .
هذه أمك التي فشل الموت في تهريبها إلى أرخبيلاته المترامية. لعنة متوارثة. كائن زئبقي ليس من السهل الظفر بسلاله الضوئية وأسره في قفص الغياب.
من المحسوس الى اللامحسوس تتخبط أجنحة الموت أمام هذه الإرادة الصخرية الأسطورية. موت يتجدد في كل مرة معلولا بالبطلان. يتغذى بروافد المتناقضات.
تحلق طيور الرموز والإشارات على حافة عينيها. يبدو متشظي الدلالة وجهها الرسولي.
قد تموت يوما ما فيزيقيا وتبقى روحها العظيمة تلاحقك
وتنيخ بكلكلها على وعيك الجريح.وتظل تناجيك تلك
الرهينة التي يلتذ الموت بايذائها وتدميرها حد التبخر.
قطط عبثية تتداول على إيقاع تراجيدي. تفتض بكارة الصمت الذي يشبه الى حد بعيد لجة من الضوء والظلمة المتجادلين يسبح في أعماقها قرش المخيلة.
تتصارع القطط والأفكار المجنحة المتوثبة .. حرب شوارع دامية للغاية.
تنظر ناجية الى هذه الأقزام المتورطة في تهشيم زجاج الوعي بهشاشة الأشياء وقضم ذيل الفراغ العائلي الطويل كذيل سعدان.
تشير بعينيها حذار من مخالب هذه القطط المدلهمة..
هذه القطط الشهوانية التي تتجاهل سطوة الموت وجلاوزته. يلتقط مكنسة يعدو أثرها كما لو أنه يعدو وراء شياطين مسبوكة من معدن هلامي صرف.
تطلق عيناها ابتسامة حلوة يتقرى أبعادها بألة الحدس المتشففة.
كان يردد دائما ما أقوى وأعظم هذه المرأة التي تحدت الموت مرارا برغم استحالتها الى قطعة ميكانيكية معطوبة لم يقدر الموت على قتلها وهضمها كفريسة على حافة نهر.
كانت ضد الموت مع الحياة . تقول عيناها لم يك بد من مقارعة الموت والسخرية من مشيته المتلعثمة.
لا تستسلم بسهولة يا ولدي. ذره ينبش كقرد متعفن في عزلته. واصل جريانك كساقية من الضوء.حافظ على متناقضاتك.
صرنا نرفض الموت ونقاومه برغم ضرباته الموجعة.

Fathi Muhadub
Alsawsanah translation
Armia s agonies-(Almuhadub)
The place & time share a piece of bread full of no meaning´-or-feasibility.
Every one inspires his essence s fragility from the other.
The moon is semi blind, carried by the clouds as a war s prisoner into dark black van.
The night stretched his arms inside the crumbling house.
A rusted side s wheel chair that the space nesting is her ethereal place.
A strange organism clinging to the life s tree, surrounds the paralytic women with his right hand) because, the left one is semi paralytic & rigid (, and put her in that rusted side s wheel chair as an empty cochlea´-or-a piece of damaged furniture from the stone age.
From time to time, the wheel chair makes a groan husky voice like the whistling of bones had a gout.
The only bridge connects between those two overstuffed beings is the body language, exclusively eye contacts from her beautiful eyes said two sentences:(I love you my son, God & Saints bless you).
That bridge is the only connection between those two beings is full of nightmares & Rebel steel on their chest.
Don’t worry, it’s a transient mutation. A jump in the hell.
That is the main humanistic terrible condition.
Sharing her the same feeling.
Sometimes, he has a strong feeling of non-wellbeing, as he can’t accurately determine himself.
He lives as his frozen ghost in his old frostiness to practice permanent drinking a cup of Hemlock.
You are an old classic dead.
Unknown whispers source shouts: “you are an old classic dead”.
He tries to throw out these obsessions, damned nihilistic bedlam and unknown insects that stinging his injured consciousness.
You are not fantasy´-or-damaged lamppost in an abandoned cemetery.
You are at the top of loss mountain into a cave of dead, your mission is to dug deep holes in the and offer them as a gift for a highly greenish grave digger.
Endless death extended in place & time.
This is your mother that the death failed in smuggling it out the extended archipelagos.
A hereditary curse. A mercury optical st



#فتحي_مهذب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطار ينبح في حديقة ألأرملة
- الشاعر في عوده الأبدي
- لنتفاوض يا الله
- المجد لجميزة حتحور
- متسول سيميائيات
- لأ أريد إفناءك يا هضابي
- لعنة مالدرور
- أمير نائم في زورق هادئ.
- الرجل الذي أكل جسده
- مات كل شيء
- تمثال يعوي في العتمة
- في مكان هادئ داخل صدري
- لو كنت الاها.
- محنة العالق في خرم الابرة .
- الوحش
- كفيفو السمع لا يرون صوتك
- عذايات فان غوغ
- البرباش
- يجرون نصوصهم الى التهلكة
- الضحك امام جثة اللامعقول


المزيد.....




- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي مهذب - عذابات إرميا المهذب