أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد حسن عمر - خداع الأرقام الإحصائية (2)














المزيد.....

خداع الأرقام الإحصائية (2)


احمد حسن عمر
(Dr.ahmed Hassan Omar)


الحوار المتمدن-العدد: 6452 - 2020 / 1 / 1 - 11:49
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


اعداد
الدكتور/ احمد حسن ابراهيم


لغة الأرقام
يعتمد بعض المحللين في تحليل وتقييم القضايا المختلفة على الجانب النظري فقط، بعيداً عن استخدام الأرقام التي يكون التحليل بها دائماً أكثر وضوحاً ودقة. فالأرقام جزء هام من حياتنا اليومية مثل الوقت والتاريخ، فهي منطقية ويتقبلها العقل، ولغة يفهمها الجميع.
وعندما نتحدث عن الأرقام فاننا نتطرق للحديث عن علم تحليل البيانات أو تحليل اتخاذ القرارات، والذي يمزج بين علم الرياضيات وعلم الإحصاء، فتحليل البيانات هو علم له أسس خاصة وقواعد يبنى عليها، ولأهميته فهو يندرج تحت عدد من الأقسام العلمية والإدراية مثل الرياضيات والحاسب الآلي والاقتصاد وإدارة الأعمال، حيث يبدأ بدراسة الطرق السليمة والصحيحة لجمع البيانات وهو ما يسمى بقاعدة البيانات، وينتهي بتحليلها وتحويلها إلى أرقام، يمكن قراءتها ومعرفة سلوكها، وتوقع نتائجها الحالية أو المستقبلية، ومن ثم اتخاذ القرارت السليمة على أساسها.
وكثيراً ما يُساء استخدام العينات، فاستخدام عينة متحيزة وتعميم النتائج بناء على نتائج العينة فيه إساءة لاستخدام الإحصاء. واختيار إحصائي معين كالوسط الحسابي أو الوسيط في مساءلة معينة يمكن أن يعطي انطباعاً أو فكرة غير واقعية عن المجتمع، على الرغم من صحته من الناحية الإحصائية. فمثلاً لو أخذنا عينة من خمسة أشخاص، وكان دخل الأول ألف جنية، والثاني ثلاثة آلاف، والثالث أربعة آلاف، والرابع ستة آلاف، والخامس 50 ألفاً، فإن المتوسط يبلغ نحو 13 ألف جنيه، في حين أن الوسيط هو أربعة آلاف جنية فقط، وبذلك يضلل بمعلومة مفادها ان متوسط المرتبات يبلغ أكثر من عشرة آلاف جنيه بالرغم من انها لا تتجاوز أربعة آلاف.
اليوم العالمى للإحصاء (عيد للإحصاء)
رغم أن الإحصاءات تعتبر من أقدم الأدوات التى اهتم بها الفكر العلمى، فإن العشرين من أكتوبر عام 2010 شهد للمرة الأولى تخصيصه كمناسبة للاعتراف بفضلها على العلوم كافة، بل على الحياة البشرية بأسرها. فبناء على اقتراح للمفوضية الإحصائية التى أنشأتها الأمم المتحدة فى 1947 أصدرت الجمعية العامة فى 3/6/2010 قرارها رقم 267 لدورتها رقم 64 بالاحتفال بذلك اليوم كيوم عالمى للإحصاءات، اعترافا بأهمية الإحصاءات الرسمية فى تشكيل المجتمعات الإنسانية، لكونها تغلغلت فى جميع جوانب الحياة العصرية، لتصبح الأساس الذى يقوم عليه كثير من القرارات التى تتخذها الحكومات والأعمال والمجتمعات المحلية.

مشكلة التعامل مع الإحصاء
ليست المشكلة في الإحصائيات في حد ذاتها، ولكن تكمن المشكلة في استخدام تلك الإحصائيات، وسوء فهم نتائجها، كما أن المتعامل مع الإحصاء والإحصاءات قد يجد مشكلة فى إدراك مغزاها وكيفية الاستفادة منها ومعرفة متعمقة بطبيعة الظواهر ذات العلاقة، مع الإلمام الواسع بأساليب التحليل والتفسير والتنبؤ.
مشكلة اختلاف البيانات
البنك المركزي هو المصدر الأساسي للبيانات عن العلاقات الاقتصادية بين مصر والعالم الخارجي، والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء مصدر آخر لجزء من هذه البيانات فيما يتعلق بالتجارة الخارجية. وكثيراً ما تختلف التقديرات الواردة في هذين المصدرين (بالنسبة للصادرات والواردات) لأنهما يعتمدان على أسلوبين مختلفين في تجميع هذه البيانات. فالبنك المركزي يعتمد على ما يتوافر له من بيانات عن “المدفوعات”، أو “المتحصلات” التي تتم غالباً عبر البنوك والمؤسسات المالية، أما الجهاز المركزي فإنه يعتمد (بالنسبة للتجارة الخارجية) على البيانات الواردة من “حركة السلع” (صادرات وواردات) من الجمارك.

الخلاصة
ان فن التزيين والتجميل طال الارقام ابتداء من فن صبغ الارقام وتلوينها بحيث تكون اكثر جاذبية، وقد برع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ووكالات التصنيف الإئتمانية في هذا المجال.
لذا يجب أن يتحلى الإحصائى بالصدق والأمانة، وأن يتحرى الدقة، وأن يلتزم الموضوعية، ويبتعد عن الخداع واستغلال الإحصاء أو إساءة استخدامه.
ومن ثم يتضح أن التعامل مع البيانات الإحصائية يحتاج إلى مزيد من التمحيص، فالبيانات الإحصائية ليست دائماً حقائق مقدسة لا يأتيها الباطل من بين يديها او من خلفها فكثيراً ما تحتاج إلى تفسير أو توضيح كما يرد عليها بعض الحدود والقيود.



#احمد_حسن_عمر (هاشتاغ)       Dr.ahmed_Hassan_Omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحوة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي.....واقع ام اوهام ( ...
- صحوة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي (2)
- منهج عمر بن عبد العزيز في الإصلاح الاقتصادي
- دور التعاونيات فى تحقيق العدالة الإجتماعية فى مصر
- العلاقة الترابطية للإحصاء بالعلوم الأخرى (2)
- العلاقة الترابطية للإحصاء بالعلوم الأخرى (1)
- اهمية علم الإحصاء فى خطط ومشروعات التنمية
- الديون العالمية...............نار تحت الرماد (1)
- الديون العالميه ..... نار تحت الرماد (2)
- مؤشر سهولة ممارسة الأعمال 2020 (1)
- مؤشر سهولة ممارسة الأعمال 2020 (3)
- الآثار المحتملة للمتطلبات البيئية على الصادرات (2)
- الآثار المحتملة للمتطلبات البيئية على الصادرات (1)
- الآثار المحتملة للمتطلبات البيئية على الصادرات (3)
- الإصلاح الإداري والحوكمة الادارية احدى سمات الادارة العامة ا ...
- الإصلاح الإداري والحوكمة الادارية احدى سمات الادارة العامة ا ...
- الأهمية الإقتصادية للباجاس
- قانون الامتثال الضريبي الأمريكي
- دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المصري (1)
- دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المصري (2)


المزيد.....




- البنك الدولي: توترات الشرق الأوسط تهدد التقدم العالمي بشأن ا ...
- معضلة الديون في فرنسا.. وكالات التصنيف قلقة ونظرتها سلبية
- أرباح بنك -أبوظبي التجاري- ترتفع 26% في الربع الأول من 2024 ...
- البنك الدولي: توترات المنطقة تهدد التقدم العالمي بشأن التضخم ...
- أسهم -وول ستريت- تهبط بعد نتائج ميتا وبيانات اقتصادية سلبية ...
- الأول في الشرق الأوسط.. صندوق النقد الدولي يفتتح مكتبا إقليم ...
- بلينكن يدعو الصين إلى -منافسة اقتصادية صحية-
- أردوغان: نهدف لرفع التبادل التجاري مع ألمانيا إلى 60 مليار د ...
- تكلفة باهظة والدفع بالعملة الصعبة.. كيف يبدو أول موسم للحج م ...
- رغم تضاعف أرباحها.. ما أسباب التراجع الكبير لأسهم -ميتا-؟


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد حسن عمر - خداع الأرقام الإحصائية (2)