أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد حسن عمر - الديون العالمية...............نار تحت الرماد (1)















المزيد.....

الديون العالمية...............نار تحت الرماد (1)


احمد حسن عمر
(Dr.ahmed Hassan Omar)


الحوار المتمدن-العدد: 6437 - 2019 / 12 / 14 - 21:14
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الديون العالميه ..... نار تحت الرماد (1)
اعداد
أحمد حسن عمر
وكيل وزارة – خبير اقتصادى

مقدمة
إن ظاهرة الاقتراض الخارجي ليست حديثة، حيث ارتبطت بالتبادل الدولي، ولم تكن مشكلة المديونية تتعدى آنذاك حدود الدائن والمدين، وكانت تنتهي بالسداد أو بالاحتلال العسكري، وبعد الحرب العالمية الثانية نال العديد من الدول النامية،استقلالها السياسي، فسارعت حكوماتها إلى تطبيق سياسات تنموية طموحة تطلبت رؤوس أموال كبيرة رغم أن معظم هذه الدول كان يعاني من انخفاض معدلات الادخار المحلي، وعدم كفاية المدخرات المتاحة لتمويل الاستثمارات اللازمة لعملية التنمية. مما شجعها الى اللجوء إلى التمويل الخارجي والاعتماد عليه لتسريع عملية التنمية.

وتتكون "الديون العالمية من قسمين أساسيين أحدهما مرتبط بديون القطاع الخاص والشركات، ومن المتوقع أن يتعثر عديد من الشركات عن السداد في حال تراجع معدلات النمو الاقتصادي، اما الآخر فيرتبط بالديون الحكومية، وعلى الرغم من تداخل المشكلتين ، فإنه يمكن تناول علاج للمشكلتين، لكن يفضل إعطاء الأهمية لإحدى المشكلتين والتركيز عليها بهدف السيطرة عليها وتحجيمها أو التخلص منها".
ولقد افصح تقرير المعهد الدولي للتمويل إلى أن الدين العالمي سيتجاوز 255 تريليون دولار بنهاية العام الحالي حيث بلغ الدين العالمي 250.9 تريليون دولار في النصف الأول من عام 2019، حيث زاد الدين العالمي 7.5 تريليون دولار في الأشهر الستة الأولى من عام 2019، ومن المتوقع أن يتجاوز الدين الحكومي 70 تريليون دولار هذا العام.
وتشكل الولايات المتحدة والصين أكثر من 60 % من الزيادة في الدين العالمي، فيما تبلغ ديون الأسواق الناشئة 71.4 تريليون دولار "220 % من الناتج المحلي الإجمالي"، وتعد هذه الأرقام غير مسبوقة للدين العالمي، مما دفع الكثير من الاقتصاديين والمستثمرين إلى التعبير عن قلقهم لدرجة توقع البعض انهيار النظام العالمي تحت وطأة الديون المتزايدة.
في المقابل، لا يبدو محافظو البنوك المركزية قلقين للغاية من تراكم الديون، بحجة أن الزيادة الكبيرة في الدين العالمي خلال العقد الماضي المقدرة بنحو 70 تريليون دولار، كانت مدفوعة بشكل رئيسى بالحكومات وقطاع الشركات غير المالية، وتركز الارتفاع بشكل رئيسى في الدين الحكومي العام في الاقتصادات الرأسمالية عالية التطور، إذ زاد من 17 تريليون دولار إلى أكثر من 52 تريليون دولار.
تصنيف الديون الخارجية:
تصنف الالتزامات نحو الخارج إلى ثلاثة أنواع:
• القروض الحكومية (الرسمية): القروض التي تمنح من طرف حكومة أجنبية إلى حكومة أخرى.
• القروض المتعددة الأطراف: تمنح من طرف منظمات دولية.
• القروض الخاصة: التي تمنحها بنوك أجنبية خاصة إلى حكومة ما أو إلى مؤسسة عمومية أو خاصة أو إلى البنوك.
تطور الدين الخارجي لمصر
لقد ارتفع إجمالي قيمة الديون الخارجية المستحقة على مصر بنحو 12.5% ليصل إلى نحو 108.7 مليار دولاربنهاية يونية 2019 مقارنة بـ 96.6 مليار دولار عن نفس الفترة من العام السابق، وبنحو 210.6% مقارنة بـنحو 35 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2010.
التحليل التاريخي لقضية الديون العالمية
أن مستويات الدين العالمي آخذة في الارتفاع منذ ثمانينيات القرن الماضي، يرجع ذلك في جزء كبير منه إلى مشكلات هيكلية كامنة في الاقتصاد الدولي.
و"رفع يد الدولة عن الاقتصاد منذ سيادة الأفكار الليبرالية على الاقتصاد العالمي، أدى إلى خصخصة قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة والإسكان، وباتت تكلفة تلك الخدمات باهظة، بينما ظلت الأجور ثابتة أو لا تنمو بمعدل نمو أسعار تلك الخدمات ، فلم يكن أمام الأفراد سوى الاستدانة، وأصبحت الديون أمرا طبيعيا وجزءا أصيلا لا ينفصل عن النظام الاقتصادي، فمن الطبيعي الآن أن تطلب قرضا من أجل العلاج أو التعليم أو شراء عقار وحتى الجوانب الترفيهية مثل السفر إلى الخارج"، وبهذه الطريقة نمت ثقافة الديون وبات الدين أمرا عاديا ومألوفا لدى الناس.
كما أن "هناك 60 دولة معرضة حاليا لخطر الإفلاس، أي نحو ثلثي دول العالم معرضا للإفلاس، ومع هذا ستظل مستويات الديون مرتفعة لفترة طويلة مقبلة، فالديون كالعنصرية، مهما كنا جميعا مختلطين في المستقبل فستبقى العنصرية، وهكذا مهما بلغ سوء وضع الاقتصاد العالمي فستبقى الديون، لأنه على الرغم من أن الاقتصاد المثقل بالديون الكبيرة يتباطأ نموه، إلا أن الديون أصبحت في كثير من الأحيان الوسيلة الأساسية للخروج من الاختناق الاقتصادي"، كما أدى الاعتماد على السياسات النقدية غير التقليدية بضخ كميات كبيرة من الأموال الرخيصة في المنظومة الاقتصادية إلى تحفيز الانتعاش، وارتفاع الديون إلى مستويات غير مسبوقة.
تطور الدين الخارجي لمصر
لقد ارتفع إجمالي قيمة الديون الخارجية المستحقة على مصر بنحو 12.5% ليصل إلى نحو 108.7 مليار دولاربنهاية يونية 2019 مقارنة بـ 96.6 مليار دولار عن نفس الفترة من العام السابق، وبنحو 210.6% مقارنة بـنحو 35 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2010.
التحليل التاريخي لقضية الديون العالمية
أن مستويات الدين العالمي آخذة في الارتفاع منذ ثمانينيات القرن الماضي، يرجع ذلك في جزء كبير منه إلى مشكلات هيكلية كامنة في الاقتصاد الدولي.
و"رفع يد الدولة عن الاقتصاد منذ سيادة الأفكار الليبرالية على الاقتصاد العالمي، أدى إلى خصخصة قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة والإسكان، وباتت تكلفة تلك الخدمات باهظة، بينما ظلت الأجور ثابتة أو لا تنمو بمعدل نمو أسعار تلك الخدمات ، فلم يكن أمام الأفراد سوى الاستدانة، وأصبحت الديون أمرا طبيعيا وجزءا أصيلا لا ينفصل عن النظام الاقتصادي، فمن الطبيعي الآن أن تطلب قرضا من أجل العلاج أو التعليم أو شراء عقار وحتى الجوانب الترفيهية مثل السفر إلى الخارج"، وبهذه الطريقة نمت ثقافة الديون وبات الدين أمرا عاديا ومألوفا لدى الناس.
كما أن "هناك 60 دولة معرضة حاليا لخطر الإفلاس، أي نحو ثلثي دول العالم معرضا للإفلاس، ومع هذا ستظل مستويات الديون مرتفعة لفترة طويلة مقبلة، فالديون كالعنصرية، مهما كنا جميعا مختلطين في المستقبل فستبقى العنصرية، وهكذا مهما بلغ سوء وضع الاقتصاد العالمي فستبقى الديون، لأنه على الرغم من أن الاقتصاد المثقل بالديون الكبيرة يتباطأ نموه، إلا أن الديون أصبحت في كثير من الأحيان الوسيلة الأساسية للخروج من الاختناق الاقتصادي"، كما أدى الاعتماد على السياسات النقدية غير التقليدية بضخ كميات كبيرة من الأموال الرخيصة في المنظومة الاقتصادية إلى تحفيز الانتعاش، وارتفاع الديون إلى مستويات غير مسبوقة.



#احمد_حسن_عمر (هاشتاغ)       Dr.ahmed_Hassan_Omar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديون العالميه ..... نار تحت الرماد (2)
- مؤشر سهولة ممارسة الأعمال 2020 (1)
- مؤشر سهولة ممارسة الأعمال 2020 (3)
- الآثار المحتملة للمتطلبات البيئية على الصادرات (2)
- الآثار المحتملة للمتطلبات البيئية على الصادرات (1)
- الآثار المحتملة للمتطلبات البيئية على الصادرات (3)
- الإصلاح الإداري والحوكمة الادارية احدى سمات الادارة العامة ا ...
- الإصلاح الإداري والحوكمة الادارية احدى سمات الادارة العامة ا ...
- الأهمية الإقتصادية للباجاس
- قانون الامتثال الضريبي الأمريكي
- دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المصري (1)
- دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المصري (2)
- دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المصري (3)
- اليات تطبيق قانون الفاتكا
- مؤشر البؤس الاقتصادى وطرق قياسه (1)
- تقنية رمز الاستجابة السريعة وأثرها على تنافسية الأداء (1)
- تقنية رمز الاستجابة السريعة وأثرها على تنافسية الأداء (2)
- مؤشر البؤس الاقتصادى وطرق قياسه (2)
- التحديات التي تواجه الصناعات الحرفية في مصر (الجزء الثالث)
- التحديات التي تواجه الصناعات الحرفية في مصر (الجزء الثانى)


المزيد.....




- قطاع السياحة الإثيوبي يدر 3 مليارات دولار في أقل من عام
- ماذا يقدم أول بنك رقمي في مصر؟
- الهند تعزز تجارتها مع روسيا والصين لمواجهة رسوم ترامب العالي ...
- تراجع السياحة الأجنبية في تركيا لأول مرة منذ جائحة كورونا
- رئيس المركزي الأميركي يفتح الباب لخفض الفائدة دون تعهد واضح ...
- ترامب يتراجع عن الرسوم المرتفعة على الدواء وأشباه الموصلات
- الاقتصاد الألماني ينكمش في الربع الثاني بضغط من رسوم ترامب
- سوريا تعتزم التخلص من عملة الأسد وحذف صفرين
- الدينار العراقي يتراجع مقابل الدولار بنهاية الأسبوع
- منصة Bitget تُطلق أول عقود مؤشرات دائمة للأصول الحقيقية (RWA ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد حسن عمر - الديون العالمية...............نار تحت الرماد (1)