أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى فرج - حال البرلماني الفائز وفق الدوائر المتعددة...















المزيد.....

حال البرلماني الفائز وفق الدوائر المتعددة...


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 24 - 02:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الدول الديمقراطية توجد عدة مستويات للتمثيل النيابي تبدأ من المجالس البلدية على مستوى المدن والقصبات الى المجالس المحلية على مستوى المحافظات لتصل الى المجالس النيابية على مستوى الدولة او الإقليم وأحيانا إن لم يكن في الغالب توجد مجالس أعلى من المجلس النيابي تدعى مجلس الشيوخ في بعض الدول ومجلس لوردات في أخرى وتسميات أخرى في دول أخرى...
ولكل مستوى من المجالس المذكورة طبيعة مهام تختلف عن مهام المستوى الأعلى وتبعاً لذلك فإن المهام المتوقع تحقيقها من النائب أو العضو في تلك المجالس تختلف باختلاف مستوى وطبيعة المجلس الذي ينضوي في عضويته فالمجلس البلدي أو المحلي ذا صفة خدمية مطلوب منه تحقيق أعلى مستوى ممكن من الخدمات وسبل العيش للسكان المحليين ضمن حدوده الإدارية واسعاف الطلبات الخاصة لأفراد المجموعة المحلية مع تحقيق العدالة بينهم وتبعاً لذلك فإن عضو المجلس البلدي أو المحلي معني بتحقيق ذلك وهو على تماس مباشر بمن انتخبه فإن وجد فيه قدرة على تلبية احتياجاته أعاد انتخابه والا عافه في الانتخابات القادمة وأختار مرشح آخر...
أما المجالس النيابية فمهمتها تشريع القوانين والرقابة على أداء الحكومة جمعاً وفرادى لتحقيق متطلبات أمن واستقرار وسيادة وازدهار البلاد وتبعاً لذلك فإن مهمة عضو مجلس النواب مختلفة كلياً عن مهام عضو المجلس البلدي أو المحلي فهو معني بالسعي لتحقيق مصلحة المجتمع جمعاً وليس فرادى وأيضاً الاشتراطات لقبوله أو رفضه مختلفة عن زميله المحلي...
أما عن مجلس الشيوخ أو اللوردات أو ما ماثلهما من مستوى فإن اختصاصه فلترة القوانين المشرعة من قبل مجلس النواب وممارسة الرقابة عليه...
-في العراق وبسبب حداثة التجربة وانعدام الاستقرار السياسي وأيضاً بسبب بناء البرلمان على أسس الطائفية والعرقية والمناطقية وتغول المحاصصة الحزبية على ما سواها من مسميات فإن الطبقة السياسية قد جيرت البرلمان لخدمتها بدلاً من خدمة الشعب وجعلت من مشروعية البرلماني مستمدة من رضا الحزب ورئيس الحزب وبات البرلماني مندوباً بل قناً عند رئيس الحزب أو الكتلة بدلاً من أن يكون ممثلاً لمصالح الناخبين...
-هذه الحال تسببت بردود فعل عنيفة عند الشعب والناخبين لأنهم وجدوا البرلماني في ممارسته لعمله انما يخدم حزبه وكتلته دون إيلاء أي اهتمام بمصلحة الشعب أو الناخبين ...في نفس الوقت فإن أعضاء مجالس المحافظات باتوا خداماً خصوصيين للأحزاب والكتل الحزبية وبدلاً من أن يقوموا بواجباتهم تجاه السكان المحليين فإنهم:
1. لبسوا أحذية تفوق مقاسات أقدامهم كثيراً عندما أطلقوا على أنفسهم مسمى مشرعين وذاك ليس اختصاصهم...
2. وفي نفس الوقت تقاسموا المغانم بين أنفسهم وعوائلهم وحواشيهم من جهة وبين احزابهم وأولياء نعمتهم من ساسة المحاصصة من ناحية أخرى وتركوا محافظاتهم تغرق في الفقر والبطالة وانعدام الخدمات الى جانب استشراء الفساد ليصل الى مديات لا تطاق ...
-من جراء ذلك تصاعدت دعوات لأن يكون مجلس النواب مجلس خدمات وليس مجلس سياسة وطبعاً المقصود من ذلك أن يتوجه البرلمان للبناء وتأمين سبل العيش الكريم والخدمات للشعب بدلاً من الانغماس في المماحكة السياسية والطائفية والولاءات للأجنبي...
-لكن الجمهور ومع تشخيصه الواعي والموضوعي بأهمية تحويل البرلمان من ممثل لأقطاب المحاصصة والفساد من الساسة الى ممثل للشعب فإن فهمه للأمر صاحبه خطأ في الوسيلة فنادى بإلغاء مجالس المحافظات والمجالس البلدية في حين كان الأجدى أن يسعى لفك ارتباطها بالأحزاب المهيمنة على السلطة في بغداد وحسن اختيار اعضاءها ومساءلتهم عن النتائج الميدانية ليجعلهم في خدمته هو وليس في خدمة أحزاب الفساد والمحاصصه أو أن يطالب باستبدال تلك المجالس بمجالس مهنية مختصرة تراقب أداء الدوائر والمسؤولين المحليين ...
-وفي نفس الوقت التوجه لأسلوب جديد في اختيار البرلمانيين يحقق غرضين في آن واحد:
الأول: أن يكونوا نواباً للشعب وليس وكلاء لرؤساء الكتل والأحزاب.
والثاني: أن يحقق من خلالهم معالجة المعضلات الجوهرية التي يعاني منها العراق وهي استشراء الطائفية والعرقية والمناطقية وتعدد الولاءات للأجنبي الى جانب السعي لتحقيق البناء والنمو والازدهار للبلاد والتنمية المتوازنة بين مناطقه المختلفة تحقيقاً للعدالة الاجتماعية بين أبناء الشعب الواحد..
-لكنه أخطأ الوسيلة هذه المرة أيضاً فبسبب ما يعاني منه المواطن من ضنك خانق في حياته اليومية من فقر وبطالة وشح الخدمات وانعدام العدالة في توزيع مخرجات الدولة والفساد الذي يتركز في سرقة أموالها ومواردها من قبل الأحزاب والكتل الحزبية وعتاة السراق من قادتها وبطاناتها...
-وبسبب الفضاء المفتوح للمظاهرات وتسلل الطروحات والشعارات المنتجة بعضها في ورش احزاب الفساد والمحاصصة واعضاء مجالس النواب التابعين لها أو أن بعضها كانت رؤى لبعض الناشطين تخمرت في أذهانهم بسلامة نية وتم تسويقها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لساحات الاحتجاج حتى باتت شعارات تتبناها سوح المظاهرات ومن بين أهمها الآتي:
أولا: الانتخابات المبكرة: فهي مصيده يستخدمها ساسة الفساد ليوظفوا كل إمكاناتهم ونفوذهم وأموالهم لتفويز مرشحيهم الذين ينزلون فردياً ولا يمكن ضمان انتخابات عادله مالم يستأصل نفوذ الأحزاب وهيمنهتا ودون أن تمر مدة كافية بين حل مجلس النواب الحالي وبين اجراء الانتخابات...
ثانيا: ليس صحيحاً أن الترشيح الفردي لا تكون جل مخرجاته من الأحزاب النافذة كما يتصورها ويصورها البعض لأن الأحزاب ستدفع ممثليها للترشيح الفردي وتوظف كل نفوذها لخدمتهم وتضع كل ثقلها خلف كل واحد منهم ماليا ودعائيا واجتماعيا لتفوزه على غيره مثلما فعلت أم موسى وهي تواكب وليدها الذي وضعته في اليم بعيونها وأنفاسها ودعاءها...
وبعد فوز المرشح يعود لحضن أمه وينقلب على فرعون مثل كليم الله ...
ولذلك قلنا ما لم يتم تعديل قانون الأحزاب وتمضي مدة بين حل البرلمان واجراء الانتخابات القادمة تكفي لاستئصال نفوذ أحزاب السلطة فإن التغيير ليس بمتناول اليد كما يظن المتوههمون...
ثالثاً: الترشيح على اساس المناطق المتعددة وصولاً الى مستوى القضاء والناحيه في حين أنه:
1-يتعارض مع شعار الانتفاضة المركزي " نريد وطن" لأنه بالعكس سيؤدي لا لتكريس الطائفية والعرقية والمناطقية فقط وانما يذهب بعيداً باتجاه العشيرة والمحلة والزقاق ...
2-الناخب في هذه الحالة سيضيق على خياراته بأشد ما تكون عليه الحال فهو إن كان مقتنعاً بزيد أو عمر سيصرف النظر عن زيد أو عمر لأنهم ليسوا من أبناء القضاء أو الناحية وسيُجبر على أما التصويت لفلان لأنه بلدياته "بالمصري" يعني أبن محلته أو القضاء الذي يسكنه أو يحجم عن المشاركة في الانتخابات ...
3-يا ويل البرلماني الذي يفوز بالعضوية وفقاً للمناطق المتعددة فبحكم الحاجة الملجئة للناخب وخصوصاً في الجوانب المطلبية المعيشية من طلب للتعيين في الوظائف أو تمكينه من الحصول على الخدمات أو رفع الظلم عنه فإن البرلماني في هذه الحالة إن توانى في تعيين ابن الناخب أو عدم ايصال التبليط لبيته ولو خلافاً لتعليمات البلدية أو فشل في تأمين الحج للناخب أو زوجته ولو على حساب القرعة أو فشل في اخراج ابنه الموقوف في مركز الشرطة على ذمة قضية دهس او تجاوز لإشارة المرور فإن البرلماني في هذه الحالة لا يجد في صباح اليوم التالي علامة كروس مرسومة على باب داره وانما ربما عبوه صوتيه مزروعة قرب عتبة الباب ...طبعاً الى جانب البلاوي التي سيجدها منشورة ضده في وسائل التواصل الاجتماعي ...في حين أن كل تلك الأمور يفترض أن يختص بها عضو المجلس البلدي وليس البرلماني ...



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رداً على رسالة الأستاذ الفاضل حامد الحمداني...*
- بعد إن قدم صدام رأس العراق للأمريكان على طبق من ذهب...هل يعي ...
- الساسة إذا دخلوا مظاهرة أفسدوها ونزعوا الشوك من دبابيرها ...
- عادل عبد المهدي ...ماذا حقق وأين أخفق...؟
- للمطالبين بإقليم البصرة... الدستور مصمم للانفصال وليس الأقال ...
- موازنة العراق تفوق مجموع موازنات 8 دول ... . عدد سكانها 10أ ...
- مجلس مكافحة الفساد ...
- مكافحة الفساد في عهد عادل عبد المهدي ...
- خندق واحد أم خندقان.. النتيجه واحده...
- مصرف الرافدين الحكومي انت ترتكب الفاحشه..ردها إليَّ إن استطع ...
- ضياع المنهاج في زحمة المناصب....
- ملاحظات حول المنهاج الوزاري لحكومة السيد عادل عبد المهدي:
- فرص الإصلاح فيما لو ....
- كل العراقيين الرافضين للفساد مندسون وإن لم يعلموا...
- تقارير منظمة الشفافية الدولية.. كيف يتم التعامل معها عراقياً ...
- . من أين تبدأ المعركة ضد الفساد في العراق ...؟ مثلما لا يمكن ...
- اذا كانت حملة العبادي على الفساد مثل موقفه من خصخصة جباية ال ...
- كلام في الحكم الصالح : . العراق دولة فاشله ..لماذا...؟ ...
- هل أن العبادي غير قادر على مواجهة الفساد ام انه غير جاد في ذ ...
- محاولات تخريب ما تحقق ..


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى فرج - حال البرلماني الفائز وفق الدوائر المتعددة...