أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الأستثناء...














المزيد.....

الأستثناء...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6444 - 2019 / 12 / 22 - 23:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ـــ لا اميل لأستعمال مصطلح "لا استثني" كون قواعد كل الأشياء يرافقها استثناء, سوى حالة السلوك المشترك للتيارات الأسلامية, عملة لها وجه ولون واحد, احادية الفكر شديدة الأنغلاق, انانية سريعة التفكك, عندما نبحث في سلوكيات بعض الأديان والمذاهب الأخرى, نجد احياناً حتى ولو قليلة, بعض نقاط الأستثناء, كشيء من الرحمة وعمل الخير ورغبة التعايش مع الآخر, ثم التماسك الجماعي, بعكسها احزاب ومذاهب الأسلام السياسي, فالقمع والألغاء ووحشية التنكيل, واحدة في جميع ايديولوجياتها, ليس بالمستطاع ايجاد استثناء في سلوكها, من عاش تجربة الستة عشر عاماً الأخيرة, سوف لن يجد فارقاً , يمكن ان يتخذه استثناءً, بين الجرائم التي ارتكبتها القاعدة وداعش والنصرة, وبين الجرائم التي ارتكبتها مليشيات الحشد الحكومي مجتمعة.
2 ـــ كل يدعي جرائمه (مقدسة!!!), تحظى بمباركة الخالق والنبي والولي والأمام والمرجع, سرقة المال العام وارتكاب المجازر الجماعية بحق الأبرياء جهاد, السبي والخطف والأغتيال والقنص وهتك الأعراض جهاد, الكذب والأحتيال والسرقة والغش, تمحى بدفع الخمس (المسروق اصلاً) او حجة لمكة, او تصدر موكب في عاشوراء, هناك اكثر من (30) مليشيا تابعة للأحزاب الشيعية, هل يمكن ان نجد بينها استثناء واحد, لم يشترك في ارتكاب جرائم وحشية بحق المتظاهرين السلميين, ولو اخذنا رؤساء المليشيات, الفياض والعامري والخزعلي والمهندس والأخرين, هل نجد بينهم استثاء لم يرتكب جريمة فساد وارهاب وسمسرة وعمالة, والأغرب في الأمر, ان الأحزاب والمليشيات الشيعية, كما السنية والوهابية, تتخذ من الدين والمذهب والمرجع واجهة للأنحطاط المقدس!!.
3 ـــ دعونا نعتمد النسبة المئوية, فهل هناك واحد حتى ولو بالألف, استثناء لم يمارس رذيلة فساد واحتيال وارهاب, من بين رموز الأحزاب الأسلامية في العملية السياسية؟؟, شخصياً لم اصادف وغيري لم يصادف ايضاً, في هذه الحالة, هل نصدق من يقول ان الأسلام بريء من هؤلاء, اذن اين المسلم الأستثناء, وهل يصح للمسيحية ان تكون بلا مسيحيين, واليهودية بلا يهود ثم الأسلام بلا مسلمين, ام ان المذاهب الأسلامية قد اغتالت الرب, وانتحلت اسمه لأبتلاع الدنيا, وان الحرس الثوري الأيراني, ومليشيات الحشد العراقي, وحزب الله اللبناني وحوثيي اليمن, اصبحت الوجه الأسود لعملة الحياة, بها تواجه امبراطورية الشر الأيراني, امبراطوريات الشر الأمريكي الأسرائيلي السعودي التركي, والضحايا شعوب مسالمة لا مصلحة لها بمواصلة المجزرة على ارضها.
4 ـــ اذا كانت الأشكالية هي بين الدين والمتدين, فلا كائن يستطيع السير على قدم واحدة, ولا وجود للدين بلا متدين, والعكس ايضاً, واذا ما انشطرت الأديان الى مذاهب, والمذاهب الى مراجع والمراجع الى شياطين, فأحزاب الأسلام السياسي, وما هي عليه من ايديولوجيات, للقمع والألغاء والغزو والتوسع والحاق الأذى بالشعوب غير المسلمة, فذلك تحصيل حاصل عن خلل في الأديان, وهنا علينا ان نجد عذراً للسماء, اذا ما ابتلع المتدين الدنيا, ثم يوزع عقارات الآخرة على ضحايا الأرض, هنا يجب التعامل مع احزاب الأسلام السياسي, حسب المادة (4) ارهاب, ويحرم عليها كما هم مؤدلجي البعث, اية نشاطات سياسية واجتماعية وثقافية, ثم وضع برامج صارمة, دستورياً وقانونيا لمعالجة اورامها, حتى الشفاء النهائي للدولة والمجتمع, وهذا الأمر سوف تتكفل به, الثورة في ساحة التحرير, وان غداً لناظره قريب.
22 / 12 / 2019



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنتفاضة: من ضلع الله والوطن...
- عراقيات في ساحة التحرير...
- في الوثبة: مسرحية ايرانية...
- الأنتفاضة توحدنا...
- الأنتفاضة: تبني وطناً...
- الأنتفاضة: معجزة عراقية...
- الجوع والثروات والثورات...
- مثقفون لمكافحة الشغب!!!
- اشك احياناً...
- نداء للتضامن...
- احذروا التاريخ...
- الله في ساحة التحرير...
- ديمقراطية (4) ارهاب...
- ايران:الشيطان الأصغر...
- هكذا نرى العراق..
- احذروهم واسقطوهم...
- رسالة مفتوحة
- المستنقع الأيراني...
- يوم الشهيد العراقي...
- القناص المقدس!!!


المزيد.....




- أصالة في بيروت وأحمد حلمي وعمرو يوسف يخطفان الأنظار بحفل للـ ...
- ميكرفون مفتوح يلتقط لحظة حديثه مع ماكرون عن بوتين.. ماذا قال ...
- ترامب بعد لقائه بزيلينسكي: -التوصل إلى وقف إطلاق النار ليس ش ...
- بصفقة دواك.. ليفربول يتخطى 227 مليون إسترليني من بيع لاعبيه ...
- زفاف جندي إسرائيلي مبتور الساقين: حقيقة أم مجرد دعاية؟
- -الجميع يترقب نهاية الحرب-.. هل بات وقف إطلاق النار بغزة وشي ...
- مصر تحقق المليون السكاني الأخير بأبطأ وتيرة منذ سنوات
- ترامب يوضح موعد حسم الضمانات الأمنية لأوكرانيا لتأمين اتفاق ...
- أمن الدولة تخلي سبيل ماهينور المصري بكفالة 50 ألف جنيه في ال ...
- بعد توتر مع فرنسا وأستراليا.. نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا بشأ ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الأستثناء...