أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الله عنتار - هل هناك فلسفة أم فلسفات ؟ حوار مع كتاب (ما الفلسفة؟) للمفكر التونسي سليم دولة















المزيد.....

هل هناك فلسفة أم فلسفات ؟ حوار مع كتاب (ما الفلسفة؟) للمفكر التونسي سليم دولة


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 20 - 15:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1ـ تعريف بالكاتب
ولد المفكر سليم دولة سنة 1953 بمدينة قفصة بتونس، ويعد من أهم فلاسفة تونس والعالم العربي، وقد نشر أول أعماله : (ما الفلسفة ؟ ) وهو مازال طالبا في كلية العلوم الإنسانية 9 أبريل بتونس التي تخرج منها وأصبح مدرسا للفلسفة، ومن الكتب التي ألفها أيضا: ما الثقافة؟ ـ الجراحات والمدارات ...
2ـ هل هناك تعريف واحد للفلسفة ؟
في مقدمة الكتاب يؤكد المفكر التونسي سليم دولة أنه من الصعب وضع تعريف جامع للفلسفة، لأنه في كل حقبة تاريخية تحمل الفلسفة معنى معينا، ويستدل على ذلك بقولة للفيلسوف الألماني هيغل: (لا يستطيع الفيلسوف أن يخرج عن عصره)، وبالتالي تعبر كل فلسفة عن عصرها.
3ـ كيف عرف الفلاسفة اليونانيون القدماء الفلسفة ؟
يستعرض المفكر سليم دولة أهم التعريفات التي وضعت للفلسفة خلال المرحلة اليونانية:
ـ إن هيراقليطس المولود سنة 540 قبل الميلاد يؤكد بأن الفلسفة تتأسس على مبدأ العقل، ويقول في هذا الصدد : (دافعوا عن عقولكم كما لو كنتم تدافعون عن مدينتكم)، فالعقل هو الذي يسمح للإنسان بفهم أمور الحياة، وهذه الأمور لا تفهم إلا بنقائضها، فالمريض هو الذي يعرف أكثر من غيره قيمة الصحة، والمظلوم يعرف أكثر من غيره قيمة العدل ...
ـ أما بروتاغوراس المولود سنة 481 قبل الميلاد، فيرى أن الفلسفة تهتم بالإنسان، وهذا الأخير هو مقياس كل شيء، إنه هو الذي يحدد قيمة الأشياء أو عدم قيمتها.
ـ في حين يعرف أفلاطون المولود سنة (427 ق م) الفلسفة بأنها تحرر من الحياة المادية الزائلة والفانية، إنها تذكر وعودة إلى عالم المثل أو عالم الروح.
4ـ ما هو الموضوع الذي اهتمت به الفلسفة في القرون الوسطى ؟
يرى المفكر سليم دولة بأن الفلسفة اهتمت في هذه المرحلة بقضية العقل والنقل، أي بمسألة التوفيق بين الفلسفة والدين :
ـ تركزت فلسفة المعتزلة على قضية العدل الإلهي انطلاقا من الآية الكريمة : (إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) سورة النساءـ الآية 58 وعلى تنزيه الله سبحانه وتعالى مصداقا لما جاء في الآية 11 من سورة الشورى : (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)، كما دافعت فلسفة المعتزلة عن الحرية الإنسانية انطلاقا من الآية القرآنية التالية: ( إنا هديناه السبيل، إما شاكرا، وإما كفورا) سورة الإنسان، الآية 3.
ـ أما الفيلسوف ابن رشد المولود سنة 1126م، فقد عرف الفلسفة بأنها تأمل في الموجودات التي خلقها الله سبحانه وتعالى، ويؤكد بأن بأن الله تعالى في القرآن الكريم يدعو إلى تعلم الفلسفة وإلى ممارسة التفكير، وإلى ضرورة استخدام العقل من أجل معرفة المخلوقات التي خلقها الله، ومن الآيات التي استند عليها ابن رشد: ( فاعتبروا يا أولى الأبصار) سورة الحشر الآية2، (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت، وإلى الجبال كيف نصبت) سورة الغاشية الآيات 17 18 19. (ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا) آل عمران الآية 191.
5ـ هل انشغلت الفلسفة الحديثة والمعاصرة بموضوع واحد؟
سنذكر بعض المواضيع التي اهتمت بها الفلسفة المعاصرة:
ـ على المستوى المعرفي، قامت الفلسفة الحديثة على جعل الإنسان مالكا وسيدا على الطبيعة، إن سيادة الإنسان على الطبيعة ترتكز على مجموعة من التقنيات التي اخترعها الإنسان الحديث مثل التلسكوب والمجهر، فبعد الانقلاب المعرفي الذي أحدثه غاليلي في النظام المعرفي للكون، والذي تجلى في تأكيد فكرة مركزية الشمس التي جاء بها كوبرنيك، لم يعد عقل ديكارت يقبل أي فكرة بصورة ساذجة دونما تمحيص وتدقيق، وبعبارة أدق ظهر لديكارت أن على العقل أن يتحرك وهو يقظ وحذر ومسلح بكل التريث اللازم، فالعالم لا يبوح بسره بمجرد ما تراه الحواس، فالحقيقة ليس معطاة، بل تصنع صناعة، كيف يمكن الثقة في الحواس وهي تقول لنا أن الأرض مسطحة وأن الشمس تدور من حول الأرض، بينما بالمنظار يخبرنا بعكس ذلك؟ وقد حدد في كتابه: مقالة في المنهج أربع خطوات للوصول إلى الحقيقة: البداهة، والتحليل والتركيب والمراجعة.
ـ وفي هذا السياق يبين المفكر سليم دولة بأن التطور العلمي كشف للإنسان الحديث أنه لم يعد يسكن في مركز الكون وأن الأرض لا تمثل سوى جزء صغير من كون شاسع لا حدود له.
ـ وفي هذا الاتجاه يلح الفيلسوف كانط على ضرورة الجرأة في استخدام العقل بعيدا عن جميع أشكال الوصاية الاجتماعية.
ـ أما على المستوى الاجتماعي، أصبح اهتمام الفلسفة الحديثة مع توماس هوبز وجون لوك ومكيافلي وفولتير تأسيس مجتمع قائم على تعاقد اجتماعي يتضمن مبدأ الحرية والعدل والأمن والتسامح، كما بين الكثير من الفلاسفة المعاصرين مثل كارل ماركس أنطونيو غرامشي وبول نيزان بأنه لا توجد فلسفة بصيغة المطلق، بل صارت الفلسفة تهتم بفئة محددة على رأسها العمال، كما ركزت على تحقيق العدالة الاجتماعية.
ـ وفي هذا الإطار اهتم الفيلسوف المعاصر ميشيل فوكو بالفئات المهمشة من المجتمع مثل السجناء والمنبوذين والمهمشين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ ومن اللافت القول بأن الفيلسوف الألماني نيتشه تحدث عن مبدأ القوة، إلا أنه من الضروري أن نثير قضية لم يشر إليها المفكر التونسي سليم الدولة في كتابه وهي : فبعد أن تطور العلم، صار هذا الأخير يمثل القوة نفسها في الفترة المعاصرة، صحيح أننا مدينون للكثير من العلماء مثل وليام هارفي مكتشف الدورة الدموية، إذ بين أن الدم يسري في دورة مغلقة خلال الجسم ابتداء من القلب، فالشرايين فالأوردة التي ترجع به إلى القلب.وهذه الفكرة لم تكن معروفة في القرن 17.
ـومدينون كذلك للعالم توماس أديسون الذي اخترع المصباح الكهربائي عام 1879 باستخدام الخيط القطني واستمر المصباح في الإضاءة لمدة 40 ساعة، لقد استطاع أديسون تحويل الطاقة الكهربائية إلى ضوء، والآن مدة الإنارة صارت أطول مع استخدام فتيل من معدن التجنستين.
ـ و للعالم لويس باستور الذي اكتشف اللقاحات التي تعمل على تحفيز الجهاز المناعي لتطوير الأجسام المضادة .
إلا أن الفلسفة المعاصرة عملت على نقد نتائج العلم الكارثية على الإنسان، مثل تلويث الطبيعة، الاستعمار، الحروب ...



#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صندوق العجائب : رواية بصبغة إثنوغرافية
- نحو فلسفة غيرية، إنسانيا وإيكولوجيا
- هزيمة العرب أمام اسرائيل هزيمة ثقافية وتكنولوجية
- عرس في دوار أولاد عزوز
- مهرجانات قروية : رؤية نقدية
- نحو قبائل آيت بوكماز : رحلة محفوفة بالمخاطر
- مدينة الرحمة قبل الرحيل
- عالمة الاجتماع حكيمة لعلا (2): احتجاجات الريف وجرادة تعبر عن ...
- السوسيولوجيا ليست محبوبة في المغرب (1) قراءة في حوار عالمة ا ...
- مناجاة لفراشة تأبى الطيران
- إدغار موران والقضية الفلسطينية: التزام أبدي
- خمس ملاحظات لفهم الهدر الإنساني
- اليسار الأعمى
- القهر والثورة: أية علاقة ؟ (5) قراءة في كتاب: «التخلف الاجتم ...
- رسائل ساحلية : أورانوس / غايا : الأفق ينفتح
- القهر والثورة: أية علاقة ؟ (4) قراءة في كتاب: «التخلف الاجتم ...
- القهر والثورة: أية علاقة ؟ (3) قراءة في كتاب التخلف الاجتماع ...
- القهر والثورة: أية علاقة ؟ (2) قراءة في كتاب: «التخلف الاجتم ...
- القهر والثورة: أية علاقة ؟ (1) قراءة في كتاب: «التخلف الاجتم ...
- وضعية الأقليات الدينية وغير الدينية بالعالمين المغاربي والعر ...


المزيد.....




- شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...
- وزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم م ...
- الحرب على غزة| وضع صحي كارثي في غزة وأيرلندا تنظم إلى دعوى ا ...
- ضغوط برلمانية على الحكومة البريطانية لحظر بيع الأسلحة لإسرائ ...
- استمرار الغارات على غزة وتبادل للقصف على الحدود بين لبنان وإ ...
- تسونامي سياسي يجتاح السنغال!!
- سيمونيان لمراسل غربي: ببساطة.. نحن لسنا أنتم ولا نكن لكم قدر ...
- قائد الجيش اللبناني يعزّي السفير الروسي بضحايا هجوم -كروكوس- ...
- مصر تعلن موعد تشغيل المفاعلات النووية


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الله عنتار - هل هناك فلسفة أم فلسفات ؟ حوار مع كتاب (ما الفلسفة؟) للمفكر التونسي سليم دولة