أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد شبل - من استعداد للخصخصة وبيع كل شيء إلى دعم الاحتلال الإسرائيلي إلى التآمر على فنزويلا.. البرازيلي -بولسونارو- عدوّنا















المزيد.....

من استعداد للخصخصة وبيع كل شيء إلى دعم الاحتلال الإسرائيلي إلى التآمر على فنزويلا.. البرازيلي -بولسونارو- عدوّنا


السيد شبل

الحوار المتمدن-العدد: 6439 - 2019 / 12 / 16 - 02:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في نوفمبر 2018، وبعد فوز اليميني جايير بولسونارو في انتخابات الرئاسة البرازيلية، أعلن على الفور عزمه نقل سفارة بلاده في الكيان الإسرائيلي من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، ووجه دعوة إلى بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال لكي يحضر حفل تنصيبه، وقد لبى نتنياهو الدعوة بالفعل، في خطوة تكشف مزيد من التأييد للكيان، وتضفي شرعية أكبر على الاحتلال القائم للأرض العربية الفلسطينية، وكان من الطبيعي أن يصحب تلك التصريحات تهليل من الإعلام الصهيوني الذي اعتبر أن البرازيل بتلك الخطوة ستكون ثالث دولة تنقل سفارتها إلى القدس بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا.

في منتصف ديسمبر 2019 يطير إدوارد بولسونارو (نجل رئيس البلاد ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان) إلى فلسطين المحتلة ليفتتح مكتبًا تجاريًا برازيليًا في القدس، ويزور مغتصبة "بساجوت" المقامة على الأراضي الفلسطينية، ويعلن أن بلاده ستنقل سفارتها إلى القدس، في العام 2020.. واستكمالًا للسياق ذاته يؤكد عزم الحكومة البرازيلية إدراج "ح ز ب الله" على قائمة الإرهاب!.

ليست مفاجأة أبدًا سياسات بولسونارو تجاه العرب وقضيتهم المركزية (تحرير فلسطين)، ومن المنطقي تمامًا أن الطرف الذي يسير في الركب الأمريكي، فإنه يتحرك بسياسات بلاده لتحاذي نهج واشنطن في القضايا الدولية، وعلى رأسها الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني، وكان حاكم البيت الأبيض دونالد ترمب قد اعترف في ديسمبر 2017 بالقدس المحتلة كعاصمة للكيان الإسرائيلي، ثم نقل السفارة الأمريكية إليها في 14 مايو من العام التالي، وبهذا طاوعت الويلات المتحدة سلطات الاحتلال التي أعلنت في العام 1980 أن القدس بشطريها (الغربي المحتل في 1948) و(الشرقي المحتل في 1967) عاصمة "موحدة وأبدية" لـ"إسرائيل"، في قرار لم يعترف به حينها "المجتمع الدولي".

تصرفات بولسونارو في أمريكا الجنوبية، حيث تقع البرازيل ذات الـ 8,51 مليون كم2، يمكن توقعها كسلسلة متتابعة من المواقف المتناغمة مع كونه يميني وموالي لواشنطن، فمن بداية حملته الانتخابية، وهو يطلق التصريحات المعادية لجميع الأنظمة اليسارية التي حكمت في أمريكا الجنوبية، ويذهب بعيدًا إلى حد الحنين لسنوات الديكتاتورية العسكرية في البرازيل (وهي الفترة التي امتدت لنحو عقدين من الزمن بداية من عام 1964، وذلك بعد أن أطاح الجيش بالرئيس اليساري المنتخب جواو جولارت، عبر انقلاب تم دعمه من قبل الولايات المتحدة في عهد الرئيس ليندون جونسون امتدادًا لـ"عملية الأخ سام" التي أطلقها جون كينيدي "لمنع البرازيل من أن تصبح الصين أو كوبا أخر").. إذن تلك هي خلفية "بولسونارو" وإلى هذا الزمن يحنّ، وعليه كان من المنطقي بعد نجاحه في الانتخابات - معتمدًا، من جهة، على دعم الطبقات الثرية المتمركزة في جنوب شرقي البلاد، ومن جهة ثانية على تصريحات شعبوية تستثمر في/وتضخم من صور الفساد وانعدام الأمن بالبلاد، ومن جهة ثالثة على التيار الديني المحافظ-، أن يعلن استثناء أنظمة كوبا وفنزويلا ونيكاراجوا من الدعوة إلى حفل تنصيبه كرئيس، أي أنه استثنى جيرانه المرفوضين من جانب البيت الأبيض، بل وأعلن في خطاب عام أنه سيفعل كل ما يستطيع القيام به ضد تلك الأنظمة.. في الوقت نفسه كان "نتنياهو" في الطريق لحضور حفل التنصيب !.

في مسألة فنزويلا تحديدًا وأزمتها التي تسعى واشنطن للنفخ المستمر في نيرانها، لم يتأخر "بولسونارو" عن تقديم الدعم للمؤامرة، فهو يعتبر النظام الفنزويلي المنتخب ديكتاتوريًا!، وصرّح بأنه مستعد لدعم "ترمب" ومساعيه التي وصلت إلى حد التهديد بالغزو الممسلح!، وصعّد الأمر إلى حد استقبال "خوان جوايدو" في البرازيل بأواخر فبراير 2019، معلنًا دعمه لهذ الصبي الأمريكي، الذي تم صناعته وتحريكه لكي يعلن نفسه رئيسًا لفنزويلا-دون أن ينتخبه أحد- ويبدأ في حصد التأييد والاعتراف من الدول التابعة لواشنطن.

يحسب "بولسونارو" عمومًا على اليمين المتطرف، ويطلق العديد من التصريحات التي تعتبر مهينة للنساء (لكنه يلطّف بعضها لاحقًأ) أو رجعية على المستوى الاجتماعي حسب المفهوم الليبرالي للحريات الشخصية، إلى جانب هذا هو يدغدغ مشاعر بعض القطاعات عبر الخطاب المحافظ الذي يدافع، مثلًا عن "القيم الأسرية"، وهو كاثوليكي، يعود إلى أصول إيطالية، وينتمي إلى اليمين المسيحي (وهذا متسق تمامًا مع مواقفه السياسية، بداية من دعم "إسرائيل".. وإلى آخره).

عقب فوزه كرئيس، غادر بولسونارو الحزب "الاجتماعي الليبرالي"، وأسس حزبًا جديدًا تحت اسم "التحالف من أجل البرازيل" جعل شعاره "الله، العائلة، الوطن"!، مشددًا، بشكل أو آخر، على تحجيم العلمانية وعلى "إجلال الرب والدين!" والعداء للاشتراكية، وتبني نهج ليبرالي تمامًا على المستوى الاقتصادي.. هذا النهج الأخير يقف خلفه وزير الاقتصاد "باولو جيديس"، وهو يعلن صراحة أن المخطط الاقتصادي الذي ينتظر البرازيل بعد 13 عامًا من حكم اليسار، هو الخصخصة وبيع كل شيء (!)، وتخفيض الإنفاق الحكومي، مدعيًا أن هذا هو الحل لإعادة التوازن إلى الحسابات العامة المتهالكة للبلاد، وأنه السبيل لجذب الاستثمار الأجنبي، لكن تلك الإجراءات الاقتصادية المتطرفة، يتم كبحها أو تأجيلها حاليًا، لتجنب الغضب الشعبي، خاصة وأن دولًا عديدة مثل تشيلي والإكوادور وكولومبيا قد شهدت اجتجاجات شعبية ضد سياسات التقشف والنهج المسمى زورًا بـ"الإصلاحي"، ويتمتع هذا النهج الاقتصادي الليبرالي بدعم من "إدوارد بولسونارو".

هذا النهج الاقتصادي، والذي ظهرت بشائره، قد دفع عدد من المعلمين والطلاب والموظفين إلى الاحتجاج على ما اعتبروه اقتصاعًا من ميزانية التعليم، واعتبروا أن ما يحدث يحدث نوع من تقطيع أوصال التعليم الوطني والصحة والخدمات العامة، وأن هذا يستلزم نضالًا ضده، وأنه بسبب تخفيض الإنفاق على التعليم قد تم تجميد آلاف المنح الدراسية، بما يعني أن التعليم سيقتصر على من يملك المال، وأنه ردة عن حال إيجابي كانت عليه البرازيل.

الخلاصة أن "بولسونارو" هو نموذج للرئيس الذي لا يجب أن يتمناه الفقراء في البرازيل وبالمثل المناهضين للصهيونية والهيمنة الأمريكية خارجها.



#السيد_شبل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطبيع يزحف إلى تونس.. والمقاومة حاضرة
- قُتل إرهابيًا.. فنعاه القطري والسعودي والتركي معًا!
- عن ثورة الأرز الملونة.. وغياب الحديث عن رشيد كرامي
- زوتشيه: السعي للاستقلال والسيادة، ومَركزة دور الإنسان، واشتر ...
- الغرب يطلق الرصاص باتجاه الجمهوريات العربية.. والبقية تأتي ل ...
- عملية ثعلب الصحراء.. وتجسس انسكوم .. ومحمد البرادعي
- إخوان الجزائر.. خاب مسعاكم
- التحريض على تخريب الآثار من (إسلام ويب) إلى داعش.. واستدعاء ...
- حسن الترابي.. كلعنة أصابت السودان
- المودودي من المخابرات البريطانية إلى التآمر على -ذو الفقار ب ...
- السلفية كمؤامرة على التراث
- دور بريطانيا والعدو الإسرائيلي في حرب اليمن ضد جمال عبد النا ...
- في رثاء ألمانيا الشرقية / الديمقراطية: لم تجمعها علاقات دبلو ...
- معركة جاليبولي .. والدجل الإخونجي
- آل سعود وبريطانيا والإخوان: مراحل التأسيس
- الإعلام القطري.. والترويج للاستعمار
- عملية باب العزيزية 1984.. تآمر وخيانة ورجعيّة -الجبهة الوطني ...
- من هو جمال خاشقجي؟
- وكالة ناسا الأمريكية: خلفيتها، وجرائم (دوايت آيزنهاور) الرئي ...
- محاولة اغتيال مادورو: الإمبريالية الأمريكية مستمرة في عدوانه ...


المزيد.....




- عضو بالبرلمان الإيراني يؤكد أن طهران تدرس بجدية إغلاق مضيق ه ...
- صراع إيران وإسرائيل.. كيف أثرت التوترات على النفط والأسواق ا ...
- مسؤول بالجيش الإسرائيلي: -الطريق جوا إلى طهران مفتوح فعليا-. ...
- مصدر مطلع لـRT: شمخاني على قيد الحياة لكن حالته حرجة
- عراقجي لكالاس: تقرير الذرية الدولية برعاية الترويكا الأوروبي ...
- مصر.. تطور مفاجئ في فضيحة التنقيب عن الآثار بمبنى حكومي في ا ...
- لندن تنشئ خلية لمساعدة ذوي ضحايا البوينغ
- زيلينسكي ينتقد تصريحات هيغسيث: تصيب معنويات كييف بالإحباط
- الناتو يطالب الأعضاء بزيادة الإنفاق
- بيان مصري جديد عن مستوى الإشعاع النووي بعد الهجمات الإسرائيل ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد شبل - من استعداد للخصخصة وبيع كل شيء إلى دعم الاحتلال الإسرائيلي إلى التآمر على فنزويلا.. البرازيلي -بولسونارو- عدوّنا