أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مازن كم الماز - باكونين عن النزعة السلافية














المزيد.....

باكونين عن النزعة السلافية


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 6438 - 2019 / 12 / 15 - 04:25
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


… و ما أعتبره مستحيلا بالتالي أن نضع دستورا لدولة سلافية مركزية , بيروقراطية و عسكرية … في النهاية فإن تلك الإخوة السلافية الجميلة التي لا يمكن أن توجد منذ اللحظة التي يقبل فيها السلاف , و هم يضحون بهابيل لقابيل , هذا الدستور كما فعل أخاهم الأكبر … بكلمة , كل العناصر السابقة التي حماها السلاف وسط التقلبات الرهيبة التي عاشوها لقرون , و التي أصبحت قابلة للنمو بفضل الروح الجديدة – روح العدالة و الحرية العظيمتين و الإخاء العالمي – يمكن أن تصبح يوما روح حضارة جديدة و عظيمة …
هناك نقطة أخرى تبعدني بعمق عن دعاة النزعة السلافية . أنهم ما زالوا من دعاة الوحدة , مفضلين الانضباط دوما , و نير السلطة و التطابق الملكي و الرتيب و النظام العام , على الحرية . أما أنا , كأناركي , فإني من دعاة الحياة من أسفل ضد كل القوانين التي تفرض بطريقة سلطوية و دوغمائية من الأعلى و أنا أفضل دائما و في كل مكان الحرية على النظام أو الانضباط …

تعليق : رغم أن المخطوط بلا تاريخ , لكن يبدو أنه كان جزء من رد موجه لهيرتزن في أغسطس آب 1867 . النصف الثاني من النسخة المنشورة من تلك الرسالة يبدأ كما يلي :
فرق آخر هائل يفصلني عن دعاة النزعة السلافية . أنهم يريدون الوحدة بأي ثمن , دائما يفضلون النظام العام على الحرية , أما أنا فأناركي و أفضل الحرية على النظام العام , أو بالأحرى , كيلا أقف إلى جانب أعدائي في موضوع تافه كهذا : فإني فيدرالي , من قمة رأسي حتى أصابع قدمي . إني أعشق الإخوة و الاتحاد و أتوقع أن البشرية سوف تسعى بلا شك لأن تتوحد في ظل الحرية , لكي تشكل , رغم أني لا أعرف متى سيحدث ذلك , أخوية عالمية كبرى . لكني أكره الوحدة المركزية , تلك الوحدة التي تباع اليوم بكل رخص في الأسواق الكبرى حيث تجري المتاجرة بخلاص الشعوب : في سانت بطرسبورغ , فيينا , برلين , باريس , اليوم ربما حتى … و دائما في روما . إنها قضية رأي استبدادي بشدة , كاثوليكي , ديني , إلهي , فوق إنساني و بالتالي ماتزيني ( نسبة للسياسي الإيطالي ماتزيني – المترجم ) . رأي معروف في الجمعية الوطنية , عند روبسبير , سانت جوست و نابليون , و دعاة النزعة السلافية المتعصبين للأرثوذوكسية اليونانية الروسية و خاصة للبابا , أكبر الهراطقة بالنسبة لنا , نحن المنشقين الآخرين ! لذلك فإني أكره هذه الوحدة , ذلك القبر الحقيقي للعقل و الحرية , فيما يتعلق ليس فقط بالتنظيم الداخلي للشعوب , بل أيضا للأعراق . لذلك يمكنني فقط أن أكره النزعة السلافية , لكن في نفس الوقت أيضا النزعة الجرمانية , و اللاتينية و كل النزعات القومية أو العرقية على الأرض , مقتنعا أن كل من هذه الأفكار تخفي وراءها نفيا للإنسانية و خطرا داهما على حرية كل البشر . صحيح أنها قد تؤدي أحيانا لنجاح ما , و حتى الاحتفاظ مؤقتا بقوة مادية هائلة , يتم الظفر بها بالصدفة بواسطة التضحية بالأرواح , لكنها لن تؤدي أبدا إلى أية عظمة فكرية أو أخلاقية و لا حتى إلى رخاء دائم . إنها قد تجلب المصائب على البشرية لكن ليس أية أشياء جيدة أبدا .

تعليق المترجم : يحتل هذا النص الباكونيني أهميته بالنسبة "لأمتنا و وطننا العربي" و جيراننا , لأنه خلافا للموقف الماركسي اللينيني من الدعوات القومية و العرقية , يحاكم هذه الدعوات من وجهة نظر تضع الحرية أولا و ترفض أية وحدة مركزية تقوم على الاستبداد و العدوان و كره الآخر و القمع و التسلط تجاه "الداخل" و "الخارج" .. كما قال باكونين , مثل هذه الوحدة ستكون قبرا للعقل و الحرية و خطرا حقيقيا على شعبها و قومها كما على جيرانها و بقية البشر , شكل قطيعي أو سوبر قطيعي لا يمكن إلا أن يقوم دوما على نفي الإنسانية و الحرية داخلها كما خارجها ..

نقلا عن
https://www.libertarian-labyrinth.org/bakunin-library/undated-fragment-on-pan-slavism-and-anarchism/



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استيقاظ الشعوب - ميخائيل باكونين
- عن الاقتصاد الريعي
- أجوبة على أسئلة الحوار المتمدن عن الحراك الجماهيري و الثوري ...
- الهوموفوبيا ( رهاب المثلية الجنسية ) كعنصرية
- الطائفية و العالم و نحن
- من أقوال الأناركي ادوارد آبي
- عن المجتمع – لورانس لابادي
- نقد لبعض المعتقدات الأناركية الحالية – ماكس نيتلاو
- ثورات بالرغم من و أيا يكن
- الثورات المهزومة و الآلهة التي تفشل دائما
- ياكونين عن الحياة , التوافق و الصراع ( 1872 )
- بين الاستشراق و الشرق
- أحرقوا كل الكتب الدينية – أبيو لود
- مانيفستو 1850 لأنسليم بيليغريغ
- مانيفستو 1850 لأنسليم بيلغريغ
- أمنية
- قطيع الإنسان ما بعد الأخير : عندما يعود الله من جديد
- إلى الوراء سر
- نحن و العالم بين سيد قطب و نيتشه : محاولة قتل ديونيسيوس بعد ...
- في رثاء محمد مرسي


المزيد.....




- -لا ينكرها إلا المغرضون-.. علاء مبارك يرد على منشور -قصص مخت ...
- بلومبرغ.. أوروبا ودعم كييف بسلاح أمريكي
- تحرير بلدة أوترادنويا جنوب غرب دونيتسك
- طرابلس.. تظاهرات ومطالب بإجراء انتخابات
- إعصار من البعوض يغزو ياقوتيا الروسية
- تقرير عبري يكشف تفاصيل حادثة -خطيرة- بين جنود إسرائيليين من ...
- وزارة الداخلية الأردنية: يسمح بعبور مواطنينا إلى سوريا برا د ...
- أوغندا تعلن تعليق التعاون العسكري مع ألمانيا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الفرنسي
- خمس سنوات بعد مقتل جورج فلويد ...ما الذي تغير؟


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مازن كم الماز - باكونين عن النزعة السلافية