أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - قارئة بين حياتين














المزيد.....

قارئة بين حياتين


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 6436 - 2019 / 12 / 14 - 00:04
المحور: الادب والفن
    


أسئلة
أيهما الكذبة.. الحياة في الكتب.. أم حياتنا؟ أم كلاهما؟
كلما حدثتُ أمي عن كتابٍ قرأته لعل ذلك يشجعها لتمنحني شيئا من الحرية التي تتمتع بها بطلة الرواية.. تنظرني أمي وهي تنظف الخضراوات.. تنظرني مليا ثم تلوّح لي بسكينٍ بين أصابعها قائلة: ما في الكتب كذب.. لا حقيقة له في واقعنا. هذه أوهام الخائبين والخائبات مثلك. أذهبي وافعلي شيئا مفيدا مثل الخياطة والتطريز.. كما تفعل بنت أخي.. كلما دخلت بيتهم رأيتُ ما يسر مِن اللمسات الأنيقة على المفروشات.
أحني رأسي وأنسحبُ الى غرفتي.. لأعيش حياتي الثانية وهي الأحلى والأوسع.. فهي : حين أرى المدينة من (مرتفعات وذرينج) صحبتني إليها أميلي برونتي..وذات نهار كامل تهت عن أهلي كلهم، فقد تسللت ُ من فجر الله في (عالم بلا خرائط) حتى صار غدائي عشاءً.. كل رواية أقرأ تسكن مخيلتي وتندس في أحلامي ونتصادق أنا وشخوص الروايات ..وكم مرة تمنيتني أندس في صفحات الروايات التي أحببتها وكررت ُ قراءتها، وأكون مع شخوصها فأنا أوليتهم كل وقتي وعقلي ومخيلتي وغفرت ُ لهم ما أقترفوه بحق أنفسهم وسواهم .وكنت ارى ان أمي في معزل عن الحياة الحقيقة التي يعيشونها شخوص الروايات.. كنت احقد على أمي واطرح الكثير من الأسئلة على مرآتي.. مما جعلني أشفقُ على أفراد اسرتي لأنهم حُرموا مِن حياةٍ جميلة ٍ لا تفتح أبوابها لسواي.
الآن وأنا في 2019 أسألني كم طيبة أمي وهي تحتمل عزلتي مع مكتبتي، وكم تخليت ُ عنها بسبب عزلتي الورقية.. قبل أيام عدت إلى
(النخلة والجيران) بعد سنوات من مغادرتها، سألت حفيدتي وهي طالبة بعمر أحدى عشر زهرة : هل تعرفين مؤلف النخلة والجيران؟ اجابتني: صحيح.. نسيت ان اخبرك، أمس جاء جارنا يشكو لبابا من نخلتنا لأنها تجاوزت سياج بيتنا ومدت سعفاتها بسماء فنائهم.. وقرر بابا ان يقطع تلك الاذرع المتجاوزة.
....................؟
(النخلة والجيران) بين يدي تُصغي إلى (ضجة في الزقاق)



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرزة صفراء
- الإعتصام قصصيا
- القصيدة ترفع يديها أحتجاجا
- الرائحة : مصباح المكان
- ريع الأقتصاد العراقي : أمسية في اتحاد أدباء البصرة
- نقطتان متعامدتان
- سماء زرقاء : إسماعيل فهد إسماعيل
- منتدى أديبات البصرة : أربع شمعات
- إنطباع الشغف
- بلون الماء هذا الشغف
- ذهان...
- قراءة نقدية .. في (دقيقتان ..ودقيقة واحدة) للشاعرة بلقيس خال ...
- أورثني ذاكرة ً
- أيكون الجواب ُ: صلاة ً
- عندما يكون الهايكو عراقيا. بقلم القاص والروائي محمد عبد حسن
- نتمرى في الروايات / هايكو عراقي
- المقام العراقي : ذاكرة العراق الموسيقية
- هايكو المقام
- الوردة بعطرها
- سيادة التناغم الموسيقي في أمسية شعرية


المزيد.....




- فنانون وكتاب ومؤرخون أرجنتينيون يعلنون موقفهم الرافض لحرب ال ...
- سليمان منصور.. بين الريشة والطين: إبداع مقاوم يروي مآساة وأم ...
- أمير تاج السر: أؤرخ للبشر لا للسلاطين والرواية تبحث عن الحقي ...
- العودة إلى زمن (المصابيح الزرق) لحنّا مينه.. علامة مبكرة من ...
- حسين الجسمي يحيي -ليلة من العمر- في الساحل الشمالي وليلى زاه ...
- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - قارئة بين حياتين