أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - المستثمرون في الداعشي حفتر يتركونه لحتفه .. فهل سيستفيد المجلس الرئاسي ؟














المزيد.....

المستثمرون في الداعشي حفتر يتركونه لحتفه .. فهل سيستفيد المجلس الرئاسي ؟


فتحي سالم أبوزخار

الحوار المتمدن-العدد: 6436 - 2019 / 12 / 13 - 19:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بدء انتفاضة 17 فبراير وبعض الدول من مجلس الأمن كان لها هدف واضح توافقت فيه مع غضب الشعب الليبي وهو القضاء على الدكتاتور معمر القذافي إلا أن الدوافع كانت غير معلنة فأمريكا نعتها القذافي بأن خشنة في دخولها لأفريقيا فكان بالحروب والقواعد العسكرية بينما مدح الصين التي أقر بأن دخولها ناعم وبتنمية أفريقيا حيث توجد 600 شركة صينية مستثمرة في أفريقيا! وبسبب إلغاء عقد توتال الفرنسية في 2010 بعد توقيعه مباشرةً فكان الانتقام من أمريكا وفرنسا بالدرجة الأولى من معمر القذافي. دخول الامارات وقطر كان بالوكالة ولضمان بعض المصالح لهما. مصالح تركيا وروسيا في تلك الفترة لم تؤيد الحل العسكري في ليبيا ولكن من بعد نهايته حاولت كل منهما الحرص على ضمان استمرارية مصالحها.

حركة الشعوب تجاه الدولة المدنية؟
كان تحرك الشعوب في شمال أفريقيا والشرق الأوسط يهدف للحرية والعدالة الاجتماعية وبسبب ثورات الاتصالات والمعلومات والحقوق كانت المحاولة لتوظيف ثورات الشعوب وقوتها لاقتلاع النظم الدكتاتورية منهية الصلاحية واستبدالها بأخرى تختلف في الشكل ولكن بنفس روح المضمون الاستبدادي، فكان تحييد هدف الشعوب عن بناء الدولة المدنية إلى مسار الفوضى والدمار الذي يخدم بؤرة التوتر في الشرق الأوسط "إسرائيل" فكان التوظيف الأمثل للعلاقات القوية بأذرع الاستبداد في المنطقة: الأردن والسعودية والأمارات ومصر لتتعاون على تمكين الاستبداد بالدرجة الأولى بالمنطقة التي في الدائرة الأولى من فضاء اسرائيل وما هو أيضاً على أطراف هذا الفضاء كما هي ليبيا. والتقت مصالح فرنسا مع المشروع الاستبدادي فكان عدم الرضى عن مشروع الصخيرات الذي اتفقت فيه ايطاليا وبريطانيا وأمريكا. فكان الاستثمار الفرنسي في الداعشي حفتر مسلوب الإرادة فبتمهيد القتل الاستخباراتي بشوارع بنغازي،ببصمة داعيشية، الذي فتح له الطريق إلى بنغازي بحجة محاربة الإرهاب ليصل من بعد إلى طرابلس. وبعد أن فشل الداعشي حفتر لمدة تسعة أشهر وهو يحاول دخول العاصمة العصية فمني بخسائر فادحة في مركز عملياته في غريان وتقهقرت إلى الوراء مليشياته وخسارة العديد من التمركزات فكان دخول الروس المتأخر على حلبة الصراع الليبية وهو بعيد عنهم للمساومة على بعض الملفات بسوريا وأوكرينيا. بفضل الله وصمود الشعب الليبي الداعم لقوات بركان الغضب والقوات المساندة من أجل بناء الدولة المدنية أفشل مشروع عسكرة الدولة! فكان اللوم الشديد من داعمي الداعشي حفتر له بعد تكراره لساعات الصفر. وكان خطابه بالأمس الخميس 12 /12/2019 المضطرب المتلعثم خطاب الوداع! نعم هو الأخير والواضح كما تكهن كثر بأنه يشبه خطاب نهاية الطاغية القذافي الأخير .. حيث بدى له رفع داعميه ايديهم عنه وعرف بأن ستطوله أيدي أحرار قوات البركان والمساندين لهم ليهرب خارج ليبيا، وهنا سيخالف القذافي، فهو يطلب من بقايا الشراذم الداعمه له بالخروج والموت بشكل فوضوي ليترك من ورائه طوفان من جثثهم دمائهم.. ولن تكون هذه المرة إلا وابلاً على بقايا مخلفاته من المجرمين وأولياء الدم والمرتزقة والتكفيريين.

تركيا مشروع انقاذ وتبادل مصالح .. فهل سيستفيد الرئاسي؟
الداعشي حفتر يلفظ أنفساه الأخيرة ودخول تركيا أربك داعميه فماذا الخوف من تركيا؟ هذا يطرح سؤالا كيف فرضت تركيا وجودها كلاعب في المجتمع الدولي؟ وربما يرجع ذلك للأسباب التالية:
• بروز حركة العدالة والتنمية بتركيا له مشروع رأسمالي واضح يتمسك بجذوره الاسلامية ويتحرك بصورة علمانية! بالرغم من بداية تأسيسه من نجم الدين أربكان كحزب الفضيلة الأسلامي في 2001.
• يعتبر الجيش التركي عضو في الناتو من 1952 وثاني أكبر قوة عسكرية في حلف شمال الأطلسي.
• إيمان الشعب التركي بالدولة المدنية ووعيه بأهمية الديمقراطية وقف ضد محاولة الانقلاب العسكري في 2016 مما أعطى فرصة لإصلاح الجيش وتنظيفه من العسكريتاريا المقيتة!
• الناتج المحلي الأجمالي لتركيا يجعلها الدولة رقم 17 في العالم فهي من الدول الصناعية الجديدة! فإلى جانب العديد من الصناعات الغذائية والملابس والمعدات الكهرومنزلية والإلكترونية والسيارات تتميز تركيا بصناعة السقن و المعدات والطائرات الحربية.
• عللا رأس الدولة التركية السيد أردوغان وهو يمتلك صفتين مهمتين : الحزم في قراراته فكان واضحاً في مد يده لليبيا، وروح المناورة البراغماتية دون التنازل عن قيمه ومبادئه! فلقد ذهب ليلتقي مع السيد بوتن ويناقشه ويعقد معه صفقه!
تركزت العلاقات الدولية في تحقيق المصالح بعد تراجع الأيديولوجية وخاصة بعد نهاية الشيوعية وانهيار الاتحاد السوفيتي مع بداية التسعينات من القرن الماضي واستفادت تركيا من هذا الدرس بحيث تعاملت مع محيطها الإقليمي بشكل نفعي يضمن لها مصالحها مع إسرائيل. فمع اعتراف تركيا مبكرا باسرائيل وبالرغم من التوتر الذي شهدته علاقتهما في 2009 إلا أنه استمر التعاون العسكري واتفاقية التجارة الحرة الإسرائيلية التركية ! إذن على المجلس الراسي اليوم أن يتعلم من تركيا التي مدت له يدها، بعد توقيع مذكرة التفاهم ومصادقة البرلمان التركي عليها، لتضمن مصالحها مع من يملك الشريعية الدولية في ليبيا والمتمثلة في المجلس الرئاسي.. فهل سيكون السيد فائز السراج حازم وبدون تردد باختيار تركيا كحليف استراتيجي؟ هل سيتعامل بحزم مع الأعداء؟ هل سيزيح السيد السراج ضباب الوفاق اليوم ويضرب بيد من حديد جميع أعدائه بالداخل والخارج؟ لقد حسمت قوات البركان والقوات المساندة أمرها وانجاز الشعب الليبي بالمنطقة الغربية بالكامل للدولة المدنية وسينهي المعركة ضد مشروع الداعشي حفتر وسيزيح وهم ضباب الوفاق مع أعداء الشعب عن السيد السراج خلال الحرب الدائرة على تخوم طرابلس. لا مناص للسيد السراج من تفعيل الاتفاقية وطلب يد المساعدة من تركيا لاستئصال سوس الاستبداد من الأرض الليبية لتتحقق المصالح المشتركة بين البلدين. عاشت ليبيا حرة .. تدر ليبيا تادرفت



#فتحي_سالم_أبوزخار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليعيش المشير فالموت رخيص والجثة بمائة ألف دينار لا غير !
- هل يلتقي الأمازيغ في ليبيا مع قائد ميليشيا الجيش العربي؟
- الجاهل النائم .. يستيقظ في واشنطن يحاول التفاهم.. فهل من متص ...
- بعد قصف المطار وتمادى العدوان .. هل ستتنقل تظاهرة الميدان لم ...
- مدافع غاز الديوكسين السام .. ترش المواطنين والمسؤولين نيام
- يا رئسي الرئاسي تستمر المآسي .. فهل حضرتكم مغيب أم متناسي ؟
- الداعشي حفتر يغتال الطفولة ودول منحطة تستنهض فيه الرعونة
- إفلاس الداعشي حفتر وقانون التعبئة العامة
- الداعشي حفتر يكذب .. والدول الكبرى تنهب .. والشعب الليبي بال ...
- الجمعة يجمعنا الميدان .. فأحرار البركان يصدون عدوان مرتزقة ع ...
- هزيمة الداعشي حفتر وتنظيف مخلفاته
- -في الحاجة تمكن الحرية-.. وبمركزية الحاجات تبنى زريبة الجماه ...
- إحاطة مدانة سيد سلامة .. مع السلامة!
- أين ترهونه وبني وليد وسبها وبنغازي من حقن الدم والليبي؟
- الاستخفاف بالأمة .. والعهر الفرنسي لأكثر من مئة يوم يجلب الغ ...
- ماذا بعد؟ .. صفعة أحرار غريان وركلة قوات البركان!
- السيادة الليبية ومجلس الأمن بين المناورة السياسية والتزاماته ...
- علماء وشيوخ ليبيا يفضحون تصدير السعودية للفتاوى المعلبة المض ...
- انسحبوا وأرجعوا لدياركم وإلا حمم بركان الغضب ستحرقكم!
- أحرار ليبيا يتصدون لبلدوزر الداعشي حفتر!


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فتحي سالم أبوزخار - المستثمرون في الداعشي حفتر يتركونه لحتفه .. فهل سيستفيد المجلس الرئاسي ؟