شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 12 - 14:14
المحور:
الادب والفن
تمرّ قوافل الأيّام دون بهاءِ
وفي ظلمات الغدر شرّ بلاء
أظلّ طوال الليل في ظلّ راصد
وأقرأ ما يخفي وراء سمائي
أجيل بطرف كلّ شبر على مدى
خرائط أحلامي تشيع ضيائي
كثير الخطى ما كلّ ساق ولا انكفا
على الدرب حتى جاوز الخلطاء
أغنّي فما يربو الغناء بعالمي
وكل المرايا ما عكسن بهائي
سنابل أحلامي تدور بها الرحى
ويكسر قوسي في ظلال بهائي
أدور زماني ما تعبت ولا انتهى
طموحي ولا جفّت ينابيع إرواء
سأنجز ما طال المسير وحافزي
صعوداً الى العليا على الغرماء
سقتني الليالي السود مرّ عصارة
فرحت أداوي علّتي بغناء
وما حادي الأيّام إلا نذيرها
يسوق نياق العمر صوب فناء
عبرت محيط العمر ما اخترت نسجها
ليال عبرناها زهت بصفاء
اميل كما مالت رؤوس نخيلنا
وأنحني في ظلّ بكلّ حياء
وقد يطمح الإنسال خرق محيطه
يناطح بالقرنين دفع عناء
وما حيلة الانسان وهو مقيّد
بعشق ليال أورقت بدهاء
وما حيلة الإنسان حين تشبّثت
أنامله في مطمح برخاء
تدور الحتوف من قريب تلوّح
ومن غمزات الدهر هدم بناء
وتصعيد أنغام وحلم عرائس
وفي غمرة الأفراح صوت بكاء
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟