أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد فارس - ثوار ساحات التحرير في العراق يواصلون المسيرة حتى النصر الأكيد














المزيد.....

ثوار ساحات التحرير في العراق يواصلون المسيرة حتى النصر الأكيد


محمد جواد فارس

الحوار المتمدن-العدد: 6435 - 2019 / 12 / 12 - 08:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




هذولة احنة السرجنة الدم على صهيل الشكر يسعود

يسعود خلي الدم يجري طوفان كلنة نخوض عبرية

يسعود احنة عيب نهاب يا بيرغ الشرجية

من قصيدة سعود لشاعر الثوار الجميل مظفر النواب



منذ اليوم الأول من تشرين عندما تداعى شباب العراق في بغداد ومدن الوسط والجنوب ، وبعد ستة عشر عاما" من حكم المحاصصة الطائفية ونهب ثروة العراق وتدمير كيان الدولة وذلك بوجود وزراء غير مؤهلين لقيادة هذه الوزارة او تلك ، مع وجود عدد غير قليل من مزوري الشهادات في فروع متعددة العلمية والإنسانية ، ولذلك ان هذه السلطات المتعاقبة بعد الاحتلال الذي جرى عام 2003 لم تقدم أي عمل يخدم الشعب في بناء المدارس والمستشفيات والمصانع وبناء المساكن والتوزيع العادل للطلاب بعد التخرج كلا في مجال تخصصه ، بل كانوا مشغولين في كيفية سرقة أموال الدولة من خلال العقود الوهمية ، والتسابق في عملية الرشى في التوظيف لدوائر الدولة و لمجلس النواب ، كل هذه الأمور المتراكمة خلال الفترة المنصرمة وكما يقال في تص فلسفي في قوانين الديالكتيك الماركسي ان التغير الكمي يؤدي الى تغير نوعي ، ومن هنا انطلق المتظاهرين منذ الأول من تشرين في شعارين مهمين هما اريد وطن وهنا يفهم من الشعار اريد وطن ذو سيادة بدون أي احتلال وفرض الهيمنة عليه ويتمتع مواطنيه بوثيقة سفر تحترم في بلدان العالم ويفتخر العراقي بانه مواطن ببلد يتمتع بثروات نفطية وكذلك ثروة تراثية منذ الف السنين في حضارات سومر واكد واشور وبابل ، والشعار الاخر نازل اخذ حقي وهو يعني اني نازل الى الشارع اريد حقي في هذا الوطن لكي اتمتع بالعيش الرغيد في ظل بلد امن لا في ظل حكومة تسيطر عليها وتوجهها مليشيات محسوبة على أحزاب ، تعتقل وتصفي من يعارضها في ممارساتها القمعية ، وكذلك اريد ان اوفر المدرسة والمستشفى والمصنع للأجيال القادمة ، نعم انها مطاليب عادلة وتنسجم مع حقوق الانسان ، وما اقرته الشرائع السماوية والقوانين الوضعية .



وامتدت التظاهرات الجماهيرية وشملت بغداد والبصرة وذي قار ، وواسط وميسان والديوانية والمثنى وكربلاء وبابل والنجف وهي كما اعلن المتظاهرون في البداية كانت ولازالت تحمل طابعها السلمي ، على الرغم من ان السلطة قامت بالرد على سلمية الناشطين والمتظاهرين والذين لم يحملوا سوى علم العراق ونشيد موطني ، بالقنص واطلاق الرصاص الحي والغازات السامة والقنابل المسيلة للدموع ، سقط على اثرها المئات من الشهداء الشباب وكان لسائقي ( التك تك) وهي سيارة صغيرة ذات الثلاث عجلات واصحابها بمبادرة منهم تم نقل الجرحى والشهداء الى اقرب المستشفيات ولم يشاهد دور لوزارة الصحة والاسعاف الفوري ، وارتكبت المجازر في ساحة التحرير وتحت نصب الحرية الأسطوري الذي سطر ملحمة الشعب العراقي بالانتفاض على الطغاة والدكتاتوريات التي تعاقبت على حكم العراق ، هذا النصب الذي عمله الفنان الخالد جواد سليم ، واستمرت عمليات القمع في البصرة وفي مجزرة ذي قار ( الناصرية ) اقدم عسكر الشمري وبتوجيه من القائد العام عادل عبد المهدي قبل تقديمه الاستقالة والمجزرة ذهب ضحيتها حوالي 100 شهيد من المتظاهرين وبعدها مجزرة النجف والتي تم تنفيذها من قبل زمرة حاقدة قامة بإطلاق النار من قبر محمد باقر الحكيم ، و مجزرة السنك وساحة الوثبة أقدمت مجموعة ممن يسمونهم زورا الطرف الثالث والسلطة تعرفهم من المليشيات المسلحة واقدمت على عمل مخطط له ومبرمج حتى بالاتفاق مع الفوات الأمنية المتواجدة في المنطقة ، والخدمة التي قدمتها هذه القوات هو أطفاء التيار الكهربائي لكي يطلق النار على اكبر عدد ممكن من المتظاهرين وارباك المتظاهرين وان يدب الرعب بين صفوفهم ، ولكن النتائج كانت عكسية رفدت الساحات بأعداد كبيرة من الشباب و الطلاب والمرأة العراقية الباسلة ، خابت امالهم بكبح جماح الانتفاضة وكسر شوكة الثوار .



اليوم وفي ساحة التحرير وهو المثل نجد ان من الضروري دراسة التجربة القائمة الان في الساحة وما سمي بجبل احد ، نجد اهتمام المتظاهرين بالثقافة ووجود مكتبة كبيرة تضم عناوين مختلفة لكي يتمتع القارئ بمطالعة ما يهمه ، أضافة للعب الشطرنج والدومينو والنرد و ممارسة الرياضة وهناك خيم للإسعافات واعداد الطعام بوجباته الثلاث الفطور والغداء والعشاء ، وهناك فصيل مسؤول عن التنظيف في الساحة ، والابد من نتذكر الفن التشكيلي واهميته في الرسوم على جدران الساحة وكذلك النفق لوحات جميلة معبرة ، ووضع الزهور في الطريق الى من النفق الى الساحة وللشعر دوره ومنه الشعر المعنى والموسيقى . كل هذا يدلل على التنظيم الجميل لهذه الثورة ، وأصبحت الساحة مثال لنقل التجربة في مدن العراق المنتفضة ، ورغم كل التضحيات الجسيمة في العمل البشري حيث وصل عدد الشهداء الى اكثر من 500 شهيد و 15 الف جريح نصفهم معاقين بسبب الإصابات ، وهناك اعداد غفيرة من المعتقلين والمختطفين من قبل السلطة ومليشيات الأحزاب ، وهناك مطالبات واسعة من الرأي العام العربي والعالمي ومنظمات حقوق الانسان بوقف القتل المبرمج من قبل الحكومة والخضوع للمطاليب الشعب العادلة ، المجد والخلود للشهداء الابراء والشفاء العاجل للجرحى والحرية للمعتقلين و المختطفين ، والنصر الأكيد لثورة أكتوبر المجيدة .





طبيب وكاتب



#محمد_جواد_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاظم الجاسم ...قائد فلاحي في الفرات الأوسط
- منتفضي انتفاضة أكتوبر المجيدة في ساحة التحرير ... يصعدون الى ...
- انتفاضة أكتوبر العراقية المجيدة بارقة أمل
- العلامة الشيخ عبد الكريم الماشطة رجل دين ونصير سلام
- الصحة ودورها في تطور المجتمع العراق مثال
- القائد حسن سريع وانتفاضة معسكر الرشيد
- التعليم في العراق بين الامس واليوم
- حسن الركاع شيوعي شجاع في ذاك الزمن
- فلسطين من النكبة الى صفقة القرن
- التاسع من أيار يوم الانتصار على النازية والفاشية
- الانتفاضات الشعبية والتدخل الخارجي
- عبد الحسين شعبان في -داله ومدلوله-
- انتفاضة الشعب السوداني ستنتصر
- في ذكرى يوم الشهيد الشيوعي العراقي
- التدخل الأمريكي السافر في فنزولا البوليفارية
- الحلة --- مدينة العلم والعلماء والفنانين والمناضلين
- الرأسمالية تحتضر والاشتراكية تتجدد
- الماركسية والمرأة
- السلم العالمي وتنشيط منظمة السلام في العالم
- وداعا حسقيل قوجمان الشيوعي المقدام


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد فارس - ثوار ساحات التحرير في العراق يواصلون المسيرة حتى النصر الأكيد