أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - الاستاذ














المزيد.....

الاستاذ


محمد طالبي
(Mohamed Talbi)


الحوار المتمدن-العدد: 6428 - 2019 / 12 / 4 - 18:52
المحور: الادب والفن
    


دق الجرس اصطف التلاميذ مثنى مثنى ،الحارس العام اعطى اشارة التوجه الى قاعة الدرس. تحركت الصفوف الى الحجرات. صخب كبير ،ضحكات وقهقات، هرج ومرج ومرح طفولي، يصاحب عملية الدخول الى حجرات الدروس ..جلس على كرسي طاولته يتنظر بداية الامتحان. في دواخليه صراع على اشده . صراع بين باحة الداكرة و باحة المنطق ، صراع على من يفرض سيطرته على عقله. فرض في مادة التربية الاسلامية او في اللغة العربية . وضرورة استظهار ما حفظ من احاديت و مفاهيم صراع بين المنطق و التحليل العلمي و الميتافيزيقا و الايمان .
بجانبه تجلس رفيقة دراسته "حفيظة" . حفيظة فتاة اية في الجمال، بقامة فارعة، بشرة بيضاء وملساء ،شعرها اسود كالليل الحالك،بانوثتها الاستثنائية يخيل للمرء انها الانثى الاولى و الاخيرة في الكون ،لها نهدان خطران شيطانان يخالفان كل القوانين و التشريعات و الوصايا، ابطيها يخترعان عطرا متجددا على مدار اليوم ، فمها على شكل فراولة اسبانية او فلفل هندي. دائمة الضحك بلا سبب،من يراها يظنها فاكهة طازجة ، يظنها اينعت و حان قطافها و قد يطيب التلذذ بها .لكنها في الواقع عكس ذلك تماما،معتز بنفسها، كبرياءها لا حدود له .تعرف ان تضع محاورها عن حدود اللياقة و لا تسمح لاحد بتجاوز الجدود التي ترسمها .
- خدوا كتبكم و استعدوا لنحوكم ! صاح فينا الاستاذ.
- لقد اخبرتنا ان نستعد لفرض اليوم يا استاذ.
- أجل، عزيزي كان من المفروض ان تمتحنوا اليوم في موضوع اللفيف المفروق و اللفيف المقرون. لكن رفيقتك الجالسة حداءك ابت الا ان تقرن فخديها و تكتب الدرس على ساقيها الرطبين لتحاول ان تغش في امتحان اليوم .
ضحكنا جماعة ضحكت معنا صديقتي،خرج الاستاذ كعادته ليرتشف قليلا من الدخان من سجارته الشقراء.نظرت الى "حفيظة" وسألتها ان كان ما قاله الاستاذ صحيحا . ابتسمت واقرت بصحة قول الاستاد، رفعت تنورتها حتى ظهر تبانها ، فخديها الابيضين مطليين بالحبر الجاف لقلم الكتابة.اللفيفين المفروق و المقرون يسبحان على بشرتها البيضاء.
كيف لرجل خمسيني ان يعرف ما كتب تحت تنورة" حفيظة" دات السبعة عشر ربيعا؟
بدواخلي صوت يجيبني انه التعليم بالاهداف يا عزيزي



#محمد_طالبي (هاشتاغ)       Mohamed_Talbi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دكريات الثانوية
- حادة
- موحى
- هي 2
- السوق
- الكلمة
- في المراهقة
- ليلة بلا عشاء
- قاوم
- يوم في البيضاء
- الفراق
- خبز وسكر
- الداخلة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي يحتج على المسؤولين
- دكريات الثانوية
- امطاون ماخ
- طعم الكراهية
- هي
- حب دفين
- الغريب
- الفقير


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - الاستاذ