ما هي المتطلبات لخروج العراق من أزمته

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6421 - 2019 / 11 / 27 - 11:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن الحكومة طرحت إصلاحات إلا أن هذه الإصلاحات تصب في جزء من معاناة الشعب بالرغم من أنها ضرورية وذات أهمية كبرى إلا أنها لا تشمل العصب الأساسي من الأزمة التي أدت تراكماتها إلى انتفاضة الشعب العارمة في 1/10/2019 حيث أن هذه الحلول تصب في الجانب الاستهلاكي لحياة الشعب وليس الجانب الإنتاجي الذي يشكل العصب الرئيسي في حياة الشعب العراقي والذي من خلاله تستطيع بناء البنية التحتية وتطويرها وامتصاص البطالة والقضاء على الفقر والجوع والحرمان الذي يعاني منه الآن الشعب العراقي ويوفر للشعب العراقي الاكتفاء الذاتي من السلع والحاجيات الصناعية والزراعية ويحافظ على أمنه الغذائي ويوفر للشعب العراقي مليارات الدولارات ويبعد الشعب العراقي من خطر اعتماده على ما يستورد من خارج العراق لأن لها مخاطر كثيرة ومنها في حالة غلق الحدود العراقية مع دول الجوار بسبب أزمات أو حروب يعني ذلك يموت الشعب العراقي من الجوع.
إن مستلزمات بناء مشاريع ومؤسسات إنتاجية متوفرة في العراق ما عدا عنصر واحد وهو الرجل المناسب في المكان المناسب الذي يمتلك الموهبة والكفاءة والمعرفة والاختصاص العلمي والأيدي البيضاء والقلب النقي والطاهر في حب العراق والإخلاص له والتفاني ونكران الذات من أجله.
إن الأرض العراقية الطاهرة تزخر بالمعادن المختلفة في باطنها وفي ظاهرها تزخر بالتربة الخصبة ترويها دجلة والفرات وروافد أخرى ... ويمتلك الأموال التي توظف لبناء المشاريع الإنتاجية من عائدات النفط كما يمتلك الخبرة الفنية من مهندسين وفنيين والأيدي العاملة الماهرة ... كما تتوفر في العراق الخبرة والمعرفة في التخطيط والبرمجة والتنفيذ ويكون ذلك من خلال البحث والتدقيق والتخطيط وتكوين لجان من أصحاب الاختصاص لمعرفة المواقع الضرورية بما تمتاز به كل محافظة من المواد الأولية التي تستعملها في الإنتاج والعناصر الفنية والأيدي العاملة وتوفر المياه لإرواء الأراضي الزراعية وبناء السدود لها ... تجعل الشعب العراقي يعيش باستقرار وأمان ويرفل بخبرات أرضه الطاهرة.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل