أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر حسين سويري - أحلام متظاهر زنكَلاديشي














المزيد.....

أحلام متظاهر زنكَلاديشي


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 6416 - 2019 / 11 / 22 - 00:26
المحور: كتابات ساخرة
    


(دبابيس من حبر38)

ذهب أحد المتظاهرين مع زوجتهِ الى ساحة التحرير، ليجدوا لهم مأوى في جبل أحد(المطعم التركي) الذي سيطر عليه المتظاهرون، فلم يستطيعوا دفع الأيجار لهذا الشهر بسبب أزمة العمل، خصوصاً وأن عملهما لم يعد يكفي حتى إطعامهما بشكل جيد؛ في أحد طوابق(غار) الجبل إفترشا لهما فراشاً وتوسدا وسادة وإلتحفا ببطانية، وناما نوماً عميقاً، فالذهن غير مشغول بشيئ... لكن الأحلام غزتهم:
• إجتمع المتظاهرون وقرروا مهاجمة الفاسدين بعقر دارهم ومحاسبتهم، فكان توجههم الأول صوب أصحاب المولدات وعيادات الأطباء الخاصة فأغلقوها(مغلق بأمر الشعب)، ومنعوا أن يفتتح أحداً منهم أو من غيرهم مولداً أو عيادةً مرة أُخرى، وتوجههم الثاني كان صوب جميع المخالفين للقانون، وطردهم من أماكن عملهم وبلا رجعه، سواءً في القطاع الخاص أو العام.
• تحرك المتظاهرون صوب الوزارات، وأزاحوا الوزراء والمدراء العامين ورؤوساء الأقسام، وعينوا بدلهم من الشباب الخرجين الجدد واتفقوا معهم على ان تكون رواتبهم وفق السلم الوظيفي؛ فبدأ هؤلاء الشباب بأخذ القررات الآتية:
1- إنتخاب رئيس وزراء لهم، وبدون نواب، وبنفس قيمة راتبهم؛ وتستمر الجلسة..... قرارات:
2- منح كل عراقي لا يملك راتباً وقد بلغ من العمر 12 عاماً وما فوق راتباً شهرياً قدرهُ(100-$-) وفق البطاقة الوطنية.
3- منح كل عائلة عراقية لا تمتلك بيتاً، أرضاً لا تقل مساحتها عن 300م، ويقوم صندوق الإسكان بمنح القروض لبنائها وبلا فوائد، ويسقط خمس(20%) من القرض لكل مولود، حتى اذا بلغوا 5 افراد سقط القرض بالكامل، وتقوم الدولة بإيصال كافة الخدمات لباب الدار.
4- جعل السن التقاعدي 50 عاماً، ليتسنى للشباب إدارة الدولة، وللكبار التمتع والراحة لبقية سنين عمرهم.
5- عمل مفوضية مستقلة من الخريجيين غير المتعينين، باشراف قضاة متقاعدين والعمل فيها يكون تطوعي، وبإشراف الامم المتحدة.
6- حل البرلمان وتعديل بعض فقرات الدستور وعرضه للأستفتاء العام.
7- إلغاء رواتب وأمتيازات أعضاء البرلمان، للذين يمتلكون راتباً، ومنح راتب مدير مدرسة متقاعد لكل عضو لا يمتلك راتباً، يقطع هذا الراتب بعد انتهاء دورته التشريعية.
8- يختص عمل البرلمان في التشريعات فقط، وتتوضح باقي اعماله بعد التصويت على الدستور الجديد.
بعد إعلان هذا في القنوات الفضائية، خرجت الجماهير محتفلةً راكضةً ترفع العلم العراقي، وتطلق الهتافات والالعاب النارية(الشعالات)، وإذا بواحدة من تلك(الشعالات) تسقط على رأس المتظاهر، فيفز هلعاً من نومه واذا به يتفاجأ بوجود قنبلة غاز مسيل الدموع بقربه، فيوقظ زوجتهُ ويولي معها هارباً، فلا أمان ولا أحلام في هذا البلد اللعين.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - مضطهد-
- تخبطات الإدارة الزنكَلاديشية (دبابيس من حبر36)
- قصيدة ورطة ... شعر شعبي
- مأوى الثُعبان والزمن الجميل
- أحزاب إسلامية زنكَلاديشية!
- العَلم الزنكَلاديشي
- لا تربية ولا تعليم راح نعيش عَ التنجيم
- صحافة(كلك)!
- إغتل وزيراً ولا تدفع ضابطاً! (دبابيس من حبر32)
- المعارضة الزنكَلاديشية
- الأجرب لا يُجرب
- الصبّات العامة والصبّات الخاصة
- مفارقات زنكَلاديشية
- التسيير والتخيير وحيرة الحمير
- العيد الزنكَلاديشي (دبابيس من حبر31)
- المولات وغسيل المالات
- أعد لهُ الميزان
- أريد أنتحر... (دبابيس من حبر30)
- روزبه في السينما العراقية
- عيش أبّخّت .. موت أبّختْ .ْ .. مگرود يلمالك بخت


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حيدر حسين سويري - أحلام متظاهر زنكَلاديشي