أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مسَلم الكساسبة - اليوم العالمي للرجل .. تكريسا لقيم الرجولة الحقة .. وتصويبا لبعض المفاهيم .. !














المزيد.....

اليوم العالمي للرجل .. تكريسا لقيم الرجولة الحقة .. وتصويبا لبعض المفاهيم .. !


مسَلم الكساسبة

الحوار المتمدن-العدد: 6415 - 2019 / 11 / 21 - 17:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


صادف يوم الثلاثاء 19 نوفمبر تشرين الثاني الجاري اليوم العالمي للرجل ، وهو يوم خُصص لاستذكار وتكريس معانى الرجولة الحقيقية وقيم الرجولة الحقة .. والتنويه والإشادة بمساهمات الرجل في بناء الحضارة البشرية والفكر الإنساني وما كان يتطلبه ذلك من مواجهة اخطار ومصاعب الحياة سواء في العمل أو الحروب والصراعات أو والبناء والتعمير والاقتصاد .. الخ.. بالتالي دوره بما وصلت له الحضارة البشرية من منجزات هائلة جنبا الى جنب مع المرأة .


وفي هذا المقام لا يفوتنا أن نستذكر وننوه إلى ضلال كثير من الدعوات التي تتبناها مؤسسات وجمعيات تم تأسيسها على مفاهيم ومنطلقات خاطئة جندرية في الغالب .. أو التي تنسب للرجل مسالة ظلم وتجهيل واضطهاد المرأة وتحاول أن تجعل قضيتها معه وضده في حين أن قضيتهما معا ضد الجهل والفقر والاستبداد والتخلف .. بالتالي قسمة المجتمع جندريا وتحميل احد الأنواع مسؤولية ما يشكو منه الآخر .. أما الحقيقة فإن الرجل وسواء كان أبا أو أخا أو زوجا فقد كان دوما راعيا وحاميا ومعيلا وكافلا للمرأة وكان يتلقى ويتصدى عنها صعاب ومنغصات الحياة ضنا بها وخوفا عليها من مواجهتها في زمن لم تكن فيه قوانين ولا مؤسسات حماية ولا وعي .. فكان الرجل هو من يتولى كل تلك المهام والخدمات للمرأة بالتالي يقوم مقام تلك المؤسسات ويؤدي أدوارها فيشكل مصدر الأمان والحماية والرعاية والإنفاق .. فكان هو الاقتصاد والأمن والحماية والرعاية والإنفاق ...الخ.


أما العادات والتقاليد والموروث الذي كان هو من يمنع ويحرم خروج المرأة للعمل أو للحياة أو يمنع تعليمها فلم يصنعه الرجل كما يحاول البعض أن يعزو ذلك بوصف المجتمع بأنه مجتمع ذكوري .. وهو(ترِك) أو خدعة لا ينتبه لها غالبية من يتحدثون بشؤون المرأة والرجل .. بل صنعته معطيات مستقلة عن كل من الرجل والمرأة ولم يكن أي منهما يملك إلا الامتثال لتلك القيم في وقتها .. ومعروف علميا كيف تصنع وتختمر القيم والعادات وتنسج من معطيات اقتصادية جغرافية بيئية اجتماعية مع الموروث الديني لتشكل معا مفرزا قيميا يفرض على الأفراد الطاعة والامتثال له بقوة هائلة لا يملك أي منهم الخروج عليها ..


والدليل الأكبر على ما نذهب له هو انه عندما تغيرت تلك القيم والتقاليد وجدنا الرجل هو من يركض ويسعى بنفسه جادا ويوسط ويتوسل لأجل ابنته أو أخته أو زوجته كي تتعلم وتأخذ نصيبها من المعرفة ثم يتوسط لها كي تعمل وتخرج للحياة وتخوض غمارها ..


إننا ونحن ننوه بهذا اليوم فانه لا يفوتنا الإشارة إلى أمرين


الأول هو ما واجهه لرجل عبر تاريخ الحضارة البشرية من آلام ومصاعب وعذابات في الحروب والصراعات والبناء والإنتاج .. فقد كان هو حجر الرحى في كل تلك المهام الشاقة لتتفرغ المرأة لدورها الأسري الآمن في تلك العصور..


أما الأمر الأهم فهو تصحيح تلك المفاهيم المشوهة إما عن جهل أو عن عمد وخبث والتي تحمل الرجل تبعة تلك العصور التي كانت المرأة بها ممنوعة من العمل أو التعليم بالتالي قسمة المجتمع جندريا وتحميل احد النوعين مسؤولية ما يفترض انه قد حُرم أو عانى منه الآخر .. وقد وضحنا أن ذلك غير دقيق إنما هو بسبب قيم تفرزها معطيات خارجة عن إرادة الرجل والمرأة كليهما معا وتفرض الامتثال لها رغما عن كل منهما .. تلك المفاهيم التي هي في الغالب من أهم أسباب ما مس العلاقة المقدسة بين الرجل والمرأة من تشوهات بفعل ذلك التحريض والفهم المتخلف والمضلل .. حتى أدت في النهاية لاهتزاز بنيان الأسر وتشويه تلك العلاقة والذي أحيانا كثيرة ساهمت به المرآة ذاتها باستجابتها لذلك التحريض أو باستغلالها الجائر لما أتيح لها من حرية واستقلال اقتصادي فخلعت الرجل وقللت أهمية وجوده في حياتها .. أو أحيانا حتى تعاطت معه كحاجة مؤقتة وبنية الخلع والترك المسبق .. ومؤشر ذلك ما تشهده المحاكم الشرعية ومحاكم الأسرة من قضايا تنازع على أسباب تافهة أحيانا تؤشر لعدم استعداد أي من الطرفين لتحمل الآخر أو احتوائه واستيعابه .. دون أن تنظر - أي المرأة - للعهود التي كانت بها لا تعمل ولا توجد مؤسسات لحمايتها وكان الرجل يحملها على اكف الراحة ويتحمل كل الأدوار والمسؤوليات تجاهها.
منوهين بنفس الوقت أن هذا لا يعني عدم وجود رجال بالتعبير العامي همل ولا يستحقون وصف رجل ولا يتحلون بقيم ومعاني الرجولة ويسيئون معاملة المرأة و يقصرون بواجباتهم نحوها .. او يتعاملون معها من نظرة الفوقية والأفضلية والنظرة الدونية .. وان بعضهم هم السبب بتدمير وخراب بيت أسرهم وجعل أطفالهم يعيشون اليتم في حياتهم .

لكن الفكرة الرئيسية كانت هي أولا : توضيح خطأ القول والتعميم أن الرجل كرجل بالمطلق هو من منع المرأة حقها في العمل والتعليم والانخراط في الحياة ...الخ ، أو بمعنى آخر تحميل الرجل مسؤولية ذلك بالتالي قسمة المجتمع جندريا لنوعين متنافرين .. ما يموه ويلقي ظلالا على الاسباب والبواعث الحقيقية .. سوى كونه وصفا غير دقيق البتة .. لأن المسالة قلنا هي ضمن وفي سياق اجتماعي قيمي معين لا دخل لا للرجل ولا للمرأة فيه ولا يملك اي منهما عصيانه والخروج عليه .. كما أن أيا منهما لم يفرض أو يفرز تلك القيم التي فرضت ذلك الوضع فيوقته .. وبينا كيف يتم إفراز مثل تلك القيم وتغيرها ..

وثانيا التنويه أن بعضا من النساء ربما فهمن الموضوع أو أُفهِمنَه بطريقة خطأ كما نوهنا سابقا .. فتنكرن لعهود كان الرجل فيها هو مؤسسة الأمن والاقتصاد والرعاية وكان يتكبد ويتحمل ويصد عنهن ويكفيهن مؤونة كل ذلك الطلب .. وتأثرن بتلك الدعوات التي حملت الرجل مسألة حرمانهن من الانخراط في الحياة أو العمل أو التعليم في حقب معينة من مسيرة المجتمعات البشرية .. ومجرد أنهن ضمنَّ تلك الحاجات من الأمن والاستقلال الاقتصادي من جهات أخرى كالقانون والمؤسسات الرسمية تنكرن للرجل أو أسأن استغلال ذلك وتعاملن مع الرجل كقيمة ثانوية في حياتهن ما أدى لاهتزاز وتشوه العلاقة بينهما بالتالي تضرر الأسرة والأطفال والمجتمع ككل .



#مسَلم_الكساسبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جن وأشياء أخرى ..مقاربات وتأملات في الوعي والانسان .. !
- الحُب والغناء والعالَمانية ...
- في الأول من أيار أتذكر..صورة من صور الرأسمالية الجشعة ؟!
- العمل كملخص لسيرة الإنسان ومسيرته على هذه الأرض ..!
- سُمفونيةُ الفر اغِ والكُتْلَة ..!
- تأملات اولية في الاديان وطبيعة التفكير الديني ..
- الثورة الصناعية الرابعة وانترنت الاشياء Prosumers Networks
- عصف ذهني في محاولة لا تمل لفهم ما يجري ؟؟
- جولة في التاريخ ..نحو تجديد في الفكر والخطاب (2)
- جولة في التاريخ ..نحو تجديد في الفكر والخطاب !
- الاعلان العالمي لحقوق الانسان بين المرجو والمتحقق ؟
- في اليوم العالمي للفلسفة ، لنُحَيي أم العلوم !
- عصف ذهني ومقاربات مستمرة نحو الفهم ..؟
- ترامب ، انقلاب جذري ام تحول مرحلي..؟
- هل يكون الفكر همجيا ومتى ، وكيف ننقذ اي فكر من همجيته ؟
- على بساط البحث : قطيعتنا مع الفلسفة والفكر الحر وتداعياته في ...
- الثورة الرقمية -اليوم العالمي للإنترنت- !
- البرمجيات الخبيثة والبشر .... !
- العمل بصفته مصدرا لكل رفاه وتحضر وقيمة مضافة .....
- جماليات العلم (4) .. التهديف نحو النجوم .. ! Aesthetics OF S ...


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مسَلم الكساسبة - اليوم العالمي للرجل .. تكريسا لقيم الرجولة الحقة .. وتصويبا لبعض المفاهيم .. !