أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم القيشوري - حوار مع الشاعرة والقاصة المغربية فاطمة الشيري















المزيد.....

حوار مع الشاعرة والقاصة المغربية فاطمة الشيري


عبدالكريم القيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 6415 - 2019 / 11 / 21 - 00:58
المحور: الادب والفن
    


" يقال دومًا إن الشعر أبو الخسارات، وإن الموت ليتحول لدى الشعراء بخلفياتهم الفلسفية والوجودية المتنوّعة، إلى ذريعة لأَنْسنة الحياة، وقد افتقدت لكثيرٍ من ملامحها وقوى تجددها، في ذاتها أو في مدى انعكاسها على مرآة النفس "
يسعدنا أن نفتح هذه الكوة عبر موقع الحوار المتمدن ؛ لننصت لصوت نسائي انبثق من رماد حرارة الفقد.
نتعرف على مسار مُدَرسة / مبدعة انبثق هوسها للكتابة والإبداع من أثر الفقد ..!
عن التربية والتعليم ؛ والشعر والقصة ؛ والحياة والموت وأشياء أخرى؛ كانت لنا هذه الوقفة مع الشاعرة / القاصة فاطمة الشيري.
ـــــــــــــــــــــ
نسج العلاقة بالإبداع ـ البدايات ـ
1 ـ من عالم التربية و التدريس إلى عالم الأدب والفن. كيف نسجت العلاقة ؟
ج : اندمجت في ميدان التربية والتعليم وأخلصت له العطاء؛ وفي نفس الوقت سهرت على رعاية أسرتي. مجال الكتابة انطلق عندما ابتليت بموت ابنتي في ريعان شبابها إثر مرض عضال. رحيلها لدار البقاء كانت الضربة القاضية؛ وما وجدت صبرا على فراقها؛ فاهتديت للكتابة التي وجدت فيها وسيلة للتخفيف والبلسم الشافي؛ إلا أن ما كنت أكتبه لم يعرف وقتها طريقا للنشر. كنت أعتبره ملكية خاصة. في سنة 2006 رحل زوجي فكانت الشرارة التي اندلعت في الهشيم .
بدأت النشر في مواقع التواصل الاجتماعي؛ وشاركت في المنتديات والأمسيات لأعبر عن أشجان عشتها مبتسمة كأني أقول للحزن. أتحداك يا حزن !
2 ـ ما نسبة ما تمثله البرامج التعليمية من مقررات دراسية لها علاقة بالإبداع والفن ؟
ج : سأتكلم عن البرامج التعليمية في المدارس الابتدائية خاصة بالنسبة للغة العربية؛ مع التذكير إنني اخترت التقاعد النسبي سنة 2014 للتفرغ لفعل الكتابة. سأتحدث انطلاقا من تجربتي التي دامت 35 سنة في الممارسة الصفية والتي أعتز بها . التعليم أراه بجانب التربية هو فن. ومتى كان المدرس فنانا جعل الفصل الدراسي مسرحا للإبداع؛ واستخرج من المتعلمين ما لديهم من طاقات إبداعية. لاحظت في حصة القراءة الشعرية؛ أن تلاميذي لا يحسنون طريقة القراءة للنصوص المقررة؛ خاصة وأنا المهتمة بالشعر والإلقاء ؛ فصرت أنوه وأجازي من أبدع في قراءته مع إعطاء النموذج. كذلك جعلت من بعض النصوص القرائية المسترسلة مسرحيات وهكذا..
كيفما كانت المقررات على المدرس أن يجعلها مرنة حتى تقدم للمتعلم معلومات؛ وتكون مصدر إبداع وخلق.. فدور المدرس وتأثيره وتجربته في تذليل الصعاب قد يساهم في جعل المتعلم ينتبه لجمالية النصوص والإبداع فيها كذلك. أعود وأقول التعليم فن .
3 ـ ثقافة التربية البيئية وعلاقة فاطمة بها ؛ في أي إطار تضعينها ؟
ج : البيئة أو التربية على المحافظة على البيئة بالنسبة لي رسالة ما دمت على قيد الحياة . العمل بالتدريس توقف عندما اخترت التقاعد ؛ لكن رسالتي في مجال البيئة مستمرة تتجلى في ما أقدمه في ورشات إعادة التدوير للمهملات في المؤسسات التعليمية والجمعيات الخيرية والنسوية وفي البوادي للمرأة القروية لتعرف كيف تستغل ما يلقى به في القمامة لأشياء تنفعها في حياتها اليومية.
التربية على المحافظة على البيئة سلوكيات يتشبع بها الفرد أينما حل وارتحل. وقد تساهم في جعل الفضاءات العمومية متحفا بما ينتج من أعمال في مجال إعادة التدوير ويساهم في الخلق والإبداع بصفة عامة.
4 ـ قصائدك وقصصك تمتح من الواقع والذات؛ نكهة اللذة وقساوة الألم. هل هي طريقة لاستفزاز القارئ/ المتلقي للإقبال على قراءة نصوصك؛ أم هي تعبير عن دواخلك الموجعة؟
ج : عودة إلى البدايات؛ وأقول إني ولجت مجال الكتابة والتعبير عن احتراقي؛ والتعريف بما عايشته من ألم الفراق للآخر . بدأت بقصائد نثرية ترثي وردتي ورفيق دربي فكان البوح وسيلتي للتفريغ بحيث بعد إلقاء نصا من أشعاري؛ أشعر أني قد خففت مما أشعر به من لواعج حزني؛ وقد كانت انطلاقة قصائدي يوم دخلت الفصل لدراسي وبدأت بكتابة تاريخ اليوم؛ فكان يوم وفاة ابنتي؛ عندها شعرت بأناملي فشلت؛ وذهبت لمكتبي وفي المذكرة اليومية التي نسجل فيها عناوين الدروس وما يقدمه المدرس لتلاميذه؛ وجدتني كتبت قصيدة. بعدها قمت بإعطاء حصصي الدراسية؛ عند مراقبة المدير للمذكرة اليومية نهاية كل شهر؛ قرأ ما كتبتهز سألني فأجبته. فكان له رجاء واحد ووحيد. أستاذة استمري في مسيرة الشعر.
والقصيدة هي أول نصوصي في ديوان : " أوراق خريفي أزهرت " تحت عنوان : " وداعا زهرة أيلول" أعتبر المميز فيما أكتبه شعرا كان أم سردا قصيرا الصدق. فنصوصي جلها من واقعي المعيش .
الشعر أجد فيه وسيلة للتعبير عما أشعر به ويصل للمتلقي لأنها مشاعر تابعة من وجعي ؛ أما القصة القصيرة جدا التي استهوتني فانجرفت لبحورها ؛ فقمت بالبحث عن مضاميرها وقرأت معظم ما كتب عنها ؛ ومجاميعها في المغرب وخارجه؛ وشاركت في ملتقيات دولية وعربية في مجال القصة القصيرة جدا؛ فيها وجدت متعة كبيرة. أول لشيء إنك لتنسج نصا من بضع جمل قد تحتاج لتفكير وتركيز على رصيد لغوي غني جدا لتجد الكلمة المناسبة في المكان المناسب وتؤدي المعنى المرغوب فيه؛ واتساع الثقافة والمعلومات في مجالات متنوعة أدبية؛ فنية؛ علمية؛ تاريخية ؛ جغرافية ؛ دينية وغيرها.
علينا ألا نستهين بالقصة القصيرة جدا ؛ فرغم قصرها فقد تعطيك معنى ومضمونا جامعا لما في نصوص في صفحات.
5 : الرثاء والصمت في معاتبة الموتي في قصيدتك : " خريف يعاتبني " أهو تنفيس عن وضع أو تعبير عن حالة ؟
ج : بالنسبة للخريف هو تنفيس وتعبير معا. أول شيء كان تاريخ وفاة ابنتي في 29 شتنبر في الخريف؛ فكنت أرى فيه فصلا قطف زهرتي واخترته عنوانا لديواني الشعري " أوراق خريفي أزهرت" فمعظم قصائده مرثيات وعتاب للخريف.
6 : أيمكن القول ابتدأت فاطمة الشيري شاعرة؛ وانعطفت قاصة وامضة ؟
ج : كما سبق وقلت البداية كانت شعرا حزينا كما عرفني الجميع؛ ثم انجرفت للسرد القصير. أول شيء ناسب طبيعتي وأنا المتأملة في كل ما يحيط بي. القليلة الكلام ودقيقة الملاحظة؛ وهذا ساعدني على ولوج مجال الــ " ق. ق .ج " والغوص في مواضيع مختلفة واستعمال معرفتي المتنوعة وسعة ثقافتي ورصيدي اللغوي ولغتي التي أعتز بها.
7 : عناوين إصداراتك تحيل إلى الفقد والوجع . من: " مغيب شمسي " مجموعة قصص قصيرة جدا " إلى " أوراق خريفي أزهرت " شعر. إلى " تجرعت كأسي" قصص قصيرة جدا. إلى " ظل طيف " قصص قصيرة جدا ؛ الإصدار الجديد لسنة 2019. هل من التماعة فرح ؟
الفقد كان جوازي وتأشيرة العبور لعالم الكتابة كشاعرة وقاصة؛ وأعيد قولي الشعر بالنسبة لي وسيلة للتعبير عن مشاعر بداخلي؛ قد لا تخلو من الصور وجمالية الفرح؛ لكنها معظمها من واقعي المعيش صادقة جدا . أما مجال الق.ق.ج فهو مجال خلق وإبداع يحتاج منك مهارات عدة للحصول على نص من بضع جمل. وقد وجدت متعة هائلة في نسج هذا الصنف المشاكس جدا.
8 : الق.ق.ج ـ الومضة ـ الشذرة ـ الهايكو. مساحات للتكثيف أصبحت فاطمة تتوق للتعبير من خلالها. ما السر في ذلك ؟
ج : فعلا وجدت في هذا النوع من السرد القصير جدا متعة استهوتني وانغمست في أعماقه بحكم انتمائي لمعظم روابطها في الفضاء الأزرق ..
9 : ومضة ختم .
1) صدى :ق.ق.ج
الصور المعلقة بالغرفة
تذكرها بتواجدهم. تحاور الجدران
تتصدع الحيطان. عليها تميل للإصغاء.
تكتم التجاعيد. صراخ الأنقاض.
2) وحدة : قصة ومضة
رتقوا الفتق بالحوار ؛ تهاوت جسور الاختلاف.
وكما قال غاليانو : "من الخوف من الموت تولدت براعة القص"



#عبدالكريم_القيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قضية لغة التدريس بالمغرب بين ال- مع- و - ضد- في ندوة صحفية ب ...
- شبكة المقاهي الثقافية تحتفي ب - نصيبنا من الظلمة - ديوان شعر ...
- حوار خاص مع الشاعرة الفلسطينية هيام مصطفى قبلان
- شاهد عيان على ميلاد قصيدة.
- قراءة في ديوان الزجل للشاعرة/الزجالة إحسان السباعي. -يالمهزو ...
- احتفاء بالكاتب المغربي محمد أديب السلاوي بنكهة رمضانية بمدين ...
- ندوة بيت المبدع - طنجة في الإبداع المغاربي -..
- قراءة في فيلم-ملاك- للمخرج عبدالسلام الكلاعي.
- قراءة في ديوان-الشمس لا تهبك نهارا مرتين - للشاعر العراقي عل ...
- 8 مارس. -عيد- بأي حال عدت ياعيد.
- كاتب أدب الطفل -العربي بن جلون- في احتفاء بمدينة سلا.
- الجمعية الفرنكوفونية للفن والإبداع المغاربي بالمهجر تخلق الح ...
- نهاية أسبوع باذخة لبيت المبدع.
- بيت المبدع في عرس الريشة واليراع بمدينة أزمور.
- مؤسسة البوكيلي -إبداع وتواصل - تحتفي بأعضاء بيت المبدع المرك ...
- حفل توقيع -علبة الأسماء- جديد الشاعر /الروائي محمد الأشعري ب ...
- -عبدالمالك مراس- من إطار مهندس إلى فنان مهووس.
- القصة القصيرة جدا عروس -غاليري الأدب- بمكتبة فرنسا.
- الجمهور الثقافي .
- -إذاعة طنجة- في احتفاء خاص بمدينة العرائش.


المزيد.....




- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم القيشوري - حوار مع الشاعرة والقاصة المغربية فاطمة الشيري