أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم القيشوري - حوار خاص مع الشاعرة الفلسطينية هيام مصطفى قبلان















المزيد.....



حوار خاص مع الشاعرة الفلسطينية هيام مصطفى قبلان


عبدالكريم القيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 6064 - 2018 / 11 / 25 - 01:04
المحور: الادب والفن
    


يسعدنا أن نقدم لعشاق ومحبي القصيد والموسيقى من أهل الإبداع والفن ؛ حوارا خاصا مع المبدعة المتعددة ؛ الشاعرة المجددة؛ الروائية المبصرة والناقدة الحصيفة التي تمتح تيماتها من الحنين والعطف؛ والغضب والثورة؛ والضياع والصمت ؛ وتحكي عن الرحيل والانتماء والغربة والوطن.. وتدافع عن حقوق المرأة والقضية النسائية. عازفة البيانو والمؤهلة للعلاج بالفن "الرسم والموسيقى"(ثيرابيا)؛ التي تكتب بقلبها. الإنسانة التي تلد القصيدة؛وتعتبر الكلمة أقوى من طلقة الرصاص في اختراق الحدود والحواجز.. إنها الكاتبة الأديبة الفلسطينية هيام مصطفى قبلان من قرية عسفيا جبل الكرمل قرب حيفا بفلسطين.
- ليسانس تاريخ عام .
ماجستير لغة عربية تخصص أدب.
ترجمت قصائدها للعديد من اللغات : العبرية ؛ الفرنسية ؛ الإنجليزية ؛ الإسبانية..
كان لنا حوار معها حول تجربتها الإبداعية والحياتية وأشياء أخرى لنتابع :
-------------------------------------------
س1- اجتمع في المبدعة هيام مصطفى قبلان ما تفرق في غيرها. شاعرة/روائية/قاصة/ ناقدة/ مربية/ إعلامية. ما الخيط الناظم الذي يجمع بين هذا العقد ؟
ج) ألذي يجمع بين هذا العقد الكلمة ,جوهرة اللغة والابداع ,عشقي للحبر الممزوج بخمر المنافي...ورائحة المكان , والانعتاق من قيد الجهل وكسر عصا الطاعة التي كانت وما تزال تهوي على جسد المرأة التي تنشد الحرية وتخرج سافرة من تحت أردية الخيام.
س2- كيف تسرب ماء الشعر إلى ذات مبدعتنا هيام ؟
ج) لا أدري كيف ومتى اخترقني هاجس الشعر وحطّ على مفصل القلب وداعب أوتار الروح وأنا على مقاعد دراستي الأولى وفي سن صغيرة لم تتبرعم فيها بعد فتنة رمّاني ,, لا أدري كيف دسّ هذا المجنون يده تحت ثوبي ولامس جسدي فانتشت الروح واحتفت باحتلاله وكأن تسرّب ماء الشعر الى شراييني خطيئة كبرى جعلتني أهرب لأحضان كرمنا المغمور بأشجار اللوز والمشمش والتين والعنب , لم تكن سلّتي مليئة بالكعك بل بأوراق وأقلام خبأتها كي لا تشمّ رائحتها الشمس ولا الهواء وتذيع سرّي لعائلتي لأن الكتابة والبوح خروج عن المألوف في ضيعة جبلية فيها تنحني الأنثى للرجل .. الى أن علم والدي وكانت المفاجـأة باحتضاني وشراء حقيبة صغيرة تكون لي خاصتي أضع فيها دفترا وربطة أقلام وألوان ،،، حينها بدأت أتأبط الأجنحة المتكسرة لجبران خليل جبران وأركض الى الكرم أتفيّأ في ظل الأشجار وأرقب الشمس حتى تغيب وأعود أدراجي.
س3- تعتبرين نفسك مزيجا من الأوطان . كيف ؟
ج) والدي من سوريا . وأمّي من لبنان ,,وأنا ولدت في فلسطين .. هنا تدخل قضية الانتماء وتداخل موتيف ( الغربة , والسفر ، والهوية) ...فأيّ من الأوطان وطني ؟ لذا أعتبر أنني حين أكتب لا أكتب فقط لوطني الذي أعيش فيه وانما أنا ابنة الأوطان ..المبدع هو ابن العالم وما يحدث هنا أو هناك ..يحثّه على الكتابة والتأمّل والمشاركة ... المبدع بقلمه يتخطى الحدود الجغرافية ولا يفرّق بين لون ودين وهوية ...نعم أنا مزيج من الأوطان , أنا لست ملك نفسي.
س4- ماذا عن الثالوث الفلسفي الذي طبع نصوصك من خلال كتابك " بين أصابع البحر" حيث الحديث عن : الولادة – الموت – البحث عن الذات الآخرى ؟
ج) كتابي بين أصابع البحر قسّم لأبواب .. الباب الأول عن الولادة وفلسفة المجيء الى الدنيا ولماذا ومن أين وكيف ومتى ..وهل كل هذا مكتوب على الانسان ؟ هل هو قدر .. أم ...وأترك للقارئ من خلال نصوصي الإجابة .. أما الباب الثاني عن الموت مقابل الحياة وهنا السؤال هل الإنسان مخيّر أم مسيّر .. هل الموت حقّ أم أن لكل منا ساعة محدّدة للرحيل وهل يوجد حياة بعد الموت ؟ وهنا يدخل موضوع ( التقمص) أو ما يسمى بتناسخ الأرواح وبأن الجسد يفنى وتبقى الروح . الباب الثالث فيه الإنسان يبحث عن نفسه ،، هذا الضياع وسط الزحام .. الاغتراب ,والبحث عن الذات الأخرى المفقودة .
س5- عناوين إصداراتك خاصة المجموعات الشعرية : 1-آمال على الدروب . 2- همسات صارخة.3- وجوه وسفر. 4- بين أصابع البحر. 5- طفل خارج من معطفه. 6- انزع قيدك واتبعني. 7- لا أرى غير ظلي. 8- "على شفة الورد". وروايتك الأخيرة : " رائحة الزمن العاري" هل يمكن اعتبارها تعبيرا عن الحزن والثورة و الهوية والذات.. المولدة لجمالية الإبداع ؟
ج) جميع مجموعاتي الشعرية تعبّر عن ثورة الكائن من أجل أن يكون لأنه كي يذوق طعم الحرية عليه أن يثور على الفكر المعتم ويحرّر فكره من العقلية القبلية المتوارثة المليئة بالثقوب فمعظم ثورات الشعوب في التاريخ قامت لتسحق الظلم وتناشد بالتغيير ومن هذا المنطلق فقدان الشخص لهويته وأرضه ولغته وشعبه سوف يؤدي به الى الضياع وما الحزن الا ابن الضياع وفقدان الفرح والاستقرار ,, جميع اصداراتي الذات فيها هي المركز ومن الطبيعي حين تتداخل جميع هذه الطاقات في الكتابة وتلتحم تولّد جمالية الابداع .فالمبدع لا يمكنه الكتابة من فراغ يحتاج لمحفّزات كي يستمر وأن لا يجفّ حبره.
س6- النقد وعلاقته بالعمل الإبداعي تقولين : بأنه أصبح استعراضا للعمل وليس إبحارا لولوج جسد العمل. هل العمل الإبداعي جسد بلا روح ؟
ج)أعني بجسد العمل أي ( لبّ) الموضوع من فحوى ومضمون , من بناء وهيكلة العمل وكل عمل ينظر إليه فقط كمكان للتخزين دون روح ولا مشاعر أعتبره عملا ناقصا ،،، واليوم للأسف النقد أصبح استعراضا للعمل دون الدخول إليه وإظهار الجماليات الإبداعية , والإشارة إلى الجوانب السلبية نحن نفتقد لنقد صادق واضح يثير بنا الرغبة للقراءة ..أصبحت المجاملات سيدة الموقف وعلى الناقد الحقيقي أن ينقد العمل دون التطلّع لمن العمل .
س7- ما رأي مبدعتنا هيام في عملية تيسير نشر الكتابات الإبداعية التي منحتها وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها ؟
ج) لوسائل التواصل الاجتماعي إيجابيات وسلبيات : بالنسبة لنشر الكاتب في صفحته ما يريد من إنتاجه الإبداعي ربما يحقق له ما يريد من الانتشار كوسيلة نشر سريعة ولكن السلبي في ذلك أن الشللية والصداقات تلعب دورا هاما في الرفع من مستوى الكاتب أو تهميشه فالكثير مم ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيره لا يستحق القراءة ولا الالتفات إليه .. للأسف الشديد المواد الجادة من شعر ورواية وقصة ومقالة لا تجد مكانا لها في الفيس بوك مثلا كي تقرأ بترو وعمق كما أن المنتديات السخيفة في الشبكة العنكبوتية التي يدخلها كل من هبّ ودب لا تليق بلغتنا الجميلة وبدون رقابة وتقلل من قيمة الأدب والعمل الأدبي ولا أعمم فأنا مثلا أعمل وخلال عشر سنوات في ( منتديات قناديل الفكر والأدب) كمدير ادارة المنتدى والمؤسس وعميد المنتدى الشاعر المصري الكبير د. جمال مرسي وبرفقة نخبة من الشعراء والأدباء والنقاد والروائيين نعمل جميعنا جهدا كبيرا للحفاظ على اللغة العربية وبشروط لمن ينتمي للمنتدى كعضو كي ينشر إبداعه أن يليق عمله بالمنتدى ومستواه وأن تكون اللغة صحيحة وهناك طبعا رقابة لكل ما يصلنا من مواد وقسم للنقد أيضا .. ما أردت أن أقول أن هذا الفضاء لوسائل التواصل فيه من السلبيات كما الإيجابيات فليس كل ما ينشر هو بالمستوى المطلوب.
س8- هل تكتب المبدعة هيام لتنو جد خارج الوجود ؛ أم لتتواجد بين وقتين " الوجود والعدم" ؟
ج) الإبداع لا يعيش في الواقع فقط لأن الخيال أحد العناصر التي تمنح الكاتب طاقة ضوئية ليحلّق بعيدا عن الواقع ويعيش عالم الفانتازيا فيصور الأحداث والمشاهد بعين ثالثة قد لا يراها غيره .. ومن هنا أنا أعيش العالمين وأتواجد بين وقتين أحلّق لكنني أعود ،، وهذا طبعا يختلف إذا كنت أكتب القصيدة أو الرواية أو القصة لأن الأجناس الأدبية تختلف من حيث البناء والتكثيف والزمن والعناصر المستخدمة لإتمام العمل وأصعبها الرواية والقصة القصيرة المكثفة .
س9- هناك نوع من النرجسية في القول عندما يقول المبدع / الكاتب أكتب لذاتي. وهناك نوع من الادعاء حين يقول أكتب للآخرين. مفارقة يحفها البياض. كيف تتمكن المبدعة هيام من ملأ فراغات هذا البياض ؟
ج) أنا شخصيا لا أكتب لذاتي فقط بل يهمني أن يكون لي قرائي .. وبنفس الوقت أحيانا تنحصر كتاباتي في ما أسميه العمل الشخصي لتفريغ شحنات مكبوتة في الذات .. أما ما أكتبه على الملأ فمن الطبيعي أن يكون راقيا وبمستوى يليق بالقراء وبالنقاد وخاصة بعد رحلة طويلة مع الكتابة فكلما كانت التجربة أطول تكون ناضجة أكثر فيتحول المبدع من الدائرة الصغرى إلى الفضاء الأوسع أي إلى ما يجري في العالم أي من الخاص للعام .
س10- ترجمت العديد من نصوصك إلى لغات أخرى: العبرية والإنجليزية والإسبانية والفرنسية..هل للترجمة قيمة مضافة من وجهة نظرك ؟ ممكن اطلاع القراء على نموذج من هذه النصوص المترجمة ؟
ج) الترجمة تمنح المبدع الوصول الى عوالم أخرى لأن الوصول إلى حضارات وثقافات أخرى تحتاج الى وسيلة للمعرفة والاطلاع على أفكار واهتمامات مختلفة .. لذا وصولي إلى فرنسا وألمانيا وإلى دول أجنبية أخرى والتعرّف على كتاباتي وفكري وما أؤمن به من فلسفة وجودية وحرية الفرد كان عن طريق الترجمة ،، الترجمة لها أهميتها بعد كل هذا الخراب الذي يحدث في العالم ..نحن بحاجة أن نجمّل هذه الأرض التي نعيش عليها بحقن أوردتنا بالمحبة دون النظر لا للون ولا لهوية ولا لدين فاللغة هي سيّد الموقف في استحضار الحب للكون ونبذ العنف والكراهية ،،، حين يقرأني المختلف سيعلم من أنا وأن بي زاوية في حياتي تشبهه تماما . نحن ولدنا لنكون أحرارا لا تفرّق بيننا لغة بل تجمعنا.
هذه نماذج من كتاباتي المترجمة :
حان الأوان : هيام قبلان
ترجمة للانجليزية( أستاذ اللغة الانجليزية والمترجم خضر أبو حمد)

حان الوقت لتعترف أنني لست وليمتك البدائية
ولست أسطورتك المفضلة من عهد بابل
لا الزّيف ثروتي ولا المغامرة عنواني
لست الحبلى التي تلد من رحمها الأحزان
ولا أنا أنشودة تغنّى في مجالس السلطان
يا منغرسا في جسدي كما يجري الدم في الشريان
بيني وبينك تجري لعبة خطرة
لعبة تصلب كالحق في دنيا الزحام
ما بال العمالقة تهوي
ويختفي مجدها في الليالي العتام؟
حاولت يا رفيق الكلمات أن أجعل
من صمتك ثديا لآلاف النّساء
ولطفولتي الساكنة فيك مرقصا
لا تلوّث شفاهه الدّماء
حاولت أن أنهي لعبتنا كي لا تكون كبش الفداء
ماذا أقول حين يسألني الصغار
عن ذريّة جدبة سوى أنك من الحلم تأتي
من قهر الأيام تأتي حاملا على كتفك نعشا من ماء
ماذا تبقّى لتعترف أنني لم أكن تحفتك
ولم يتسلّل الأنذال الى قصري
لم يرفع عن ستري الغطاء.....
حان وقت الاعتراف أنّ منازلنا أضحت خرابا
ولجوئك في حمى الغرباء كبيوت الرمل
سوف تمسي في الغد سرابا
كنت لديك دمع الياسمين وباب الفرح
وفؤادي عجن بزعتر وسنابل مذ هواك
ويلي.. اليوم يا لائمي أصبحت ذكرى
أصبحت من باح في السّر فأشقاك
ما كنت أدري أنّني عبرت بقربك كالظّل
كما عبر دمعي في جفنك فواساك ...!

Words: Heam Mostafa Kablan
It s The Time

It s the time to declare
That I m not your primitive meal
And not your favorite legend
Since primary time
Swindle is not my wealth
And adventure is not my address
I am not the pregnant who
Gives birth, but sadness from her uterus
And not a song that is sung
At the mayor s palace
You!! Who is planted in my body
Like blood which runs in the vein
A dangerous fame runs among you and me
A game that is crucified as a truth
In a crowded world
Why do giants fall and it s glory disappear
In the dark nights
He who taught me the refusal
Taught me to revolt
I have tried: my fellow
To make from your silence
Breast for thousands of women
And for my childhood that inhabited in your soal
A ball that the blood could not pollute it s lips
I have tried to complete our game
So that it won t be a victim
What will I say to the children
If they ask me about unevergreen birthrate
But you will come from the dream
From the difficulties of the days
Carrying a water coffin on your shoulders
Why didn t you declare that I am not your toy
And the evil that slipped into my palace
They have never uncovered my honor
It s the time to declare
That our houses had destroyed
And you re coming to have a shelter
In the stranger s homes
Is like sand houses
That it will tomorrow become a shadow
I was the tears of jasmine for you
And the happiness entrance
And my heart was rolled with ears of corn and zatar
Since I ve loved you
But also today you become, but a memory
I become the one who tells the secrets just to hurt you
I didn t know that I have passed
As a shadow nearby
Like the way my tears passed in your eyelid
And cool you

*بين الشريعة والجنون
شعر : هيام قبلان

في مدينتي يجرون المرأة
كالنّعجة المذبوحة الى السّرير
يعطّرون جسدها النازف بالوشم
يدثّرونها بأثواب الحرير
وسيّد الليل في الفراش
يمتصّ قطعة الحلوى
كطفل صغير
**************
في مدينتي يتحوّل الليل الى دخان
ويحلّق الفرسان فوق أجفان العنان
والسّنابل تجهض حباتها ما بين
الشّمس... وبين أرصفة الغمام
**************
في مدينتي تعشّش الخفافيش وتزغرد
في الجو الغربان
وحلم طفولة باك
يصير طاعونا
يغتصب أنفاس الإنسان
والعصافير النازحة تندب حظّها
ويل لبغاة العصر وسلاطين الزمان
من غضب كرماد يتناثر
من صمت ألف الأحزان
في مدينتي تتلاشى رعشة الحب
ما بين الشريعة والجنون
تهوي الوجوه .. ترتبك المعاني
تباع الدّماء كفضيحة الحبلى
في سوق ...الظنون
ومن نافذة الوهم وخيبة النصر
يستلّ خنجره القانون
من ينتشل هاماتنا
من يحرق آفاتنا
من يعلّم أطفال البحر
كيف الأسماك تعدو
ومن زبد الموج تصرخ
راجعون...راجعون
الترجمة من العربية للعبرية بقلم ( ليئاجلايزمان) مدرّسة أدب مقارن في جامعة حيفا
בין הלכה והטירוף ׀ היאם מוסטפא קבלאן

בְּעִירִי גּוֹרְרִים אַתְּ הָאִשָּׁה
כְּמוֹ כִּבְשָׂה שֶׁנִּשְׁחֲטָה
אֶל הַמִּטָּה
מְבַשְּׂמִים אֶת גֵּוָהּ הַשּׁוֹתֵת בִּכְתֹבֶת קַעֲקַע
עוֹטִים אוֹתָהּ בְּמַלְבּוּשִׁים שֶׁל מֶשִׁי
וְאָדוֹן הַלַּיִל עַל יְצוּעוֹ מוֹצֵץ אֶת הַמַּמְתָּק
כְּיֶלֶד קָט . . .

בְּעִירִי הוֹפֵךְ הַלַּיְלָה לְעָשָׁן
הַפָּרָשִׁים דּוֹאִים עַל עַפְעַפֵּי עָנָן
הַשִּׁבֳּלִים יוֹלְדוֹת גַּרְגִּירֵיהֶן בְּטֶרֶם עֵת
בֵּינוֹת לְשֶׁמֶשׁ וּרְצִיפֵי הֶעָבִים . . .

בְּעִירִי מְקַנְּנִים עֲטַלֵּפִים
וּבַאֲוִירמִזְרַגְּדִים לָהֶם עוֹרְבִים
וַחֲלוֹם יַלְדוּת מִתְיַפֵּחַ
הוֹפֵךְ לְמַגֵּפָה אֲשֶׁר
מִבְּנֵי אָדָם גּוֹזֶלֶת אֶת נְשִׁימוֹת אַפָּם . . .

הַצִּפֳּרִים הַמַּרְחִיקוֹת נְדוֹד מִבְּכוֹת אֶת גּוֹרָלָן
אֲבוֹי לַעֲרִיצֵי הַדּוֹר אֲבוֹי
לְשׁוּלְטָנֵי הַזְּמַן
מִכַּעַס שֶׁבְּאֵפֶר מִתְפַּזֵּר
מִשְּׁתִיקָה שֶׁהִסְכִּינָה לַתּוּגוֹת . . .

בְּעִירִי נָמוֹג לוֹ רֶטֶט הָאַהֲבָה
בֵּין חֻקֵּי הַהֲלָכָה וְהַטֵּרוּף
פָּנִים נוֹפְלוֹת אֵלֵי עָפָר הָאֲדָמָה
מַשְׁמָעֻיּוֹת מִתְבַּלְבְּלוֹת
וְהַדָּמִים הֵם נִמְכָּרִים בְּחֶרְפָּתָהּ שֶׁל מִי שֶׁהִתְעַבְּרָה
בְּשׁוּק הַחֲשׁדוֹת
וּמֵחַלּוֹן הַהֲזָיָה וּמַפַּח הַנִּצָּחוֹן
שׁוֹלֵף הַחֹק אֶת הַפִּגְיוֹן
מִי יְחַלֵּץ אוֹתָנוּ מְלֹא קוֹמָתֵנוּ
וְיַעֲלֶה בָּאֵשׁ אֶת חַיָּלֵנוּ
מִי יְלַמֵּד אֵת יַלְדֵי הַיָּם
כֵּיצַד מִתְרוֹצְצִים בּוֹ הַדָּגִים
וְהָאֱמֶת מִתּוֹךְ אַדְוַת גַּלִּים זוֹעֶקֶת חוֹזְרִים....

س11- علاقة الشاعرة هيام باللغة العربية. هل تهيمين بها كما تهيم باسمك ؟
ج) منذ أن حطّ عليّ هاجس الكتابة وأنا على مقاعد الدراسة الابتدائية عشقت اللغة العربية فهمت بها واخترقتني ... سكنتني وسكنتها ..وهرولت وراء ( المجنون) جبران خليل جبران الذي منحني من قلمه ألوان الحياة والمحبة وعشق الطبيعة فبدأت أغرف من ينابيعه وأشتاقه وهو يطل عليّ من شرفات الروح .. علاقتي باللغة العربية توطّدت بالقراءة اليومية ومن بعدها بالدراسة الأكاديمية للغة العربية وآدابها وممارسة الكتابة الإبداعية .. عرفت بعدها أن أبي أسماني هيام لأنه تنبأ أنني سأهيم بكل كما هو جميل وساحر فلغتنا العربية فيها من المفردات ما عجزت عنه لغات العالم ،، اللغة العميقة الرحبة التي تحتاج لغوّاص ماهر كي يخرج من أعماقها الدرر.
س12- أن تمارس حريتك أثناء الكتابة هذا لا يعني أن تكون. كيف تفسرين قولك ؟
ج) الكتابة هي الفضيحة الكبرى فما أكتبه على الورق من تفاصيل ومن اختراق لحدود حمراء قد لا يمثّل شخصيتي في الواقع فأنا كمبدعة أثناء الكتابة أتقمص من الشخصيات ما أريد وما أحب وأبني لي عالما بعيدا عن الواقع الذي أعيش فيه ،، لست مزدوجة الشخصية لأنني في حال انهائي من العمل القصصي مثلا أعود كما أنا .. فالحرية في الكتابة لا تمنحنا سوى أن نمثّل دور الشخصية التي نرسمها لتلائم الحدث أي وبمعنى أوضح نكتب عن الحرية لكننا لا نطبّقها في الواقع.
س13- شاركت في العديد من الملتقيات الوطنية والعربية والدولية. ماذا عن الملتقيات التي شاركت فيها بالمغرب : أ- مهرجان زرهون مولاي ادريس. / فاس ب- مهرجان الشعر بمدينة الدار البيضاء. ج- مهرجان الشعر بمدينة مريرت. د- مهرجان الشعر بتيفلت. هـ - وأخيرا "مهرجان الديبلوماسية الثقافية للشعر الإنساني" تحت شعار : " نحو ترسيخ ثقافة كونية الشعر والشاعر " بالمضيق بمدينة تطوان..
ج) مشاركتي لمهرجانات وملتقيات دولية وعالمية منحتني فرصة للتعرّف على عادات وتقاليد وحياة شعوب تختلف من ناحية اللهجات واللغة والثقافة الفكرية .. فمن الدول الأجنبية تعلمت كيف أتصالح مع نفسي وكيف أتقبّل الاّخر بغض النظر عن شكله وجنسيته وأشياء أخرى أغنت ثقافتي .. بالنسبة لمشاركاتي في المغرب فقد كان لي الشرف أن أتعلّم من هذا الشعب الأصيل والعريق المحافظة على التراث والعادات واللغة رغم تواجد المغرب على مرّ العصور تحت هيمنة وسيطرة وتعاقب الحروب بقيت اللغة العربية المرافقة للفرنسية ونشأ جيل من الشعراء والأدباء والنقاد .. وحافظ الشعب على تراثه وتقاليده وذاكرته الوطنية وهويته ..الملتقيات في المغرب أضافت لوطني فلسطين وطنا جميلا اّخر أحبه جدا .. نعم كنت في تيفلت ومريرت ومكناس والدار البيضاء وزرهون والمضيق والرباط وغيرها. كل منطقة ولهجاتها وطبيعتها الخلابة ومناظرها الساحرة وحياتها اليومية المختلفة ..أنا اليوم لي في المغرب أماكن دافئة تنتظر عودتي ... لي مكانتي الأدبية وقرائي ومحبي كتاباتي هذه الملتقيات التي تجمع بين الأوطان العربية تؤثث لبنية ثقافية وفكر قابل للتغيير عنوانه: الكلمة أقوى من طلقة الرصاص في اختراق الحدود والحواجز..!



#عبدالكريم_القيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاهد عيان على ميلاد قصيدة.
- قراءة في ديوان الزجل للشاعرة/الزجالة إحسان السباعي. -يالمهزو ...
- احتفاء بالكاتب المغربي محمد أديب السلاوي بنكهة رمضانية بمدين ...
- ندوة بيت المبدع - طنجة في الإبداع المغاربي -..
- قراءة في فيلم-ملاك- للمخرج عبدالسلام الكلاعي.
- قراءة في ديوان-الشمس لا تهبك نهارا مرتين - للشاعر العراقي عل ...
- 8 مارس. -عيد- بأي حال عدت ياعيد.
- كاتب أدب الطفل -العربي بن جلون- في احتفاء بمدينة سلا.
- الجمعية الفرنكوفونية للفن والإبداع المغاربي بالمهجر تخلق الح ...
- نهاية أسبوع باذخة لبيت المبدع.
- بيت المبدع في عرس الريشة واليراع بمدينة أزمور.
- مؤسسة البوكيلي -إبداع وتواصل - تحتفي بأعضاء بيت المبدع المرك ...
- حفل توقيع -علبة الأسماء- جديد الشاعر /الروائي محمد الأشعري ب ...
- -عبدالمالك مراس- من إطار مهندس إلى فنان مهووس.
- القصة القصيرة جدا عروس -غاليري الأدب- بمكتبة فرنسا.
- الجمهور الثقافي .
- -إذاعة طنجة- في احتفاء خاص بمدينة العرائش.
- تكريم بنكهة العلم للكاتب المغربي د سعيد يقطين.
- قراءة في ديوان -نقطة تحول- للشاعرة فاطمة معروفي.
- عالم السوسيولوجيا والخبير التربوي د مصطفى محسن يتحدث عن فوضى ...


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم القيشوري - حوار خاص مع الشاعرة الفلسطينية هيام مصطفى قبلان