أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبدالكريم القيشوري - 8 مارس. -عيد- بأي حال عدت ياعيد.















المزيد.....

8 مارس. -عيد- بأي حال عدت ياعيد.


عبدالكريم القيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 4741 - 2015 / 3 / 7 - 02:50
المحور: مقابلات و حوارات
    


في إطار الأجواء الربيعية - ليس نسبة لما سمي بالربيع العربي- ولكن نسبة للربيع الأصل حيث الطبيعة تكتسي رداءها القشيب الفتان بألوانه الزاهية الجمال ؛بربوع مملكتنا السعيدة؛. تأهبا للاحتفاء والاحتفال .
العديد من الفعاليات الجمعوية الحقوقية منها والمهتمة بالشأن السياسي والإعلامي و الثقافي والاجتماعي والتربوي والفني والبيئي والرياضي.. تستعد للدخول في تنشيط فعاليات الحدث الأكبر ؛ألا وهو الاحتفال بــالطبيعة "المرأة" النصف الثاني للرجل. المرأة التي قال عنها الشاعر العربي الكبير "محمود درويش" لن أسميكِ امرأة.. سأسميكِ كل شيء" .
وقال عنها شاعر المرأة بامتياز نزار قباني في قصيدة " سيدتي " المطولة.
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي
قبل رحيل العامْ.
أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ
بعد ولادة هذا العامْ..
أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ.
من خلال الحراك الذي عرفته بلادنا مؤخرا ؛والذي توج بدستور جديد يحق للمرأة ما كان مستلبا من خلال فصله 19 الذي يقول: "يتمتع الرجل والمرأة، على قدم المساواة، بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، الواردة في هذا الباب من الدستور، وفي مقتضياته الأخرى، وكذا في الاتفاقيات والمواثيق الدولية، كما صادق عليها المغرب، وكل ذلك في نطاق أحكام الدستور وثوابت المملكة وقوانينها" وكذا من خلال مدونة الأسرة التي أعيد النظر في العديد من موادها.. حاولنا من خلال محطة الاحتفاء بالمرأة من خلال عيدها الأممي أن نستقصي ثلة من آراء ووجهات نظر بعض المبدعات المغربيات/ المغتربات والعربيات فيما يخص الاحتفاء بهن في عيدهن العالمي والوطني من خلال سؤال وجهناه لهن. وهو كالآتي.
- ماذا يمثل لك يوم الثامن من مارس "عيد المرأة" ؟
- وهل من تقدم على مستوى المسيرة الحياتية للمرأة المغربية والعربية إن بالداخل أو الخارج؟
فجاءت ردودهن تتقاطع في بعض الخصوصيات لنتابع.

1- الكاتبةالروائية المغربية زهرة زيراوي .
سأقول لكم ما أومن به المجتمع الذي يؤمن بالمرأة عليه أن يؤمن بالرجل بالطفل بالإنسان عامة أتمنى لو كان اليوم هو الاحتفاء بالإنسان عامة . المجتمع الذي لا يحفظ حقوق المرأة لا يحفظ حقوق الرجل الأضعف و لا حقوق الطفل الذي يحتاج لرعاية المجتمع.
2- الشاعرة المغربية فاطمة بوهراكة.
هناك عيدان بالنسبة للمرأة المغربية عيد عالمي يخلد يوم 8 مارس وعيد وطني سن من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم 10 أكتوبر , ولعل ترسيخ هذه الثقافة الاحتفالية لدليل على دور المرأة في تسيير الحياة العامة والتي يجب أن تكملها بأحسن حال رغم ما تعانيه من عقلية ذكورية رافضة لهذا التعاون الايجابي البناء خدمة للأجيال القادمة . فـ - آدم - يصر على أن - حواء - لابد أن تبقى تحت وصايته يحركها كيفما شاء فهو صاحب العقل الناضج والحكمة العليا أما هي فمجرد ناقصة عقل ودين . من هنا تأتي هذه الأعياد لتجعلنا نفكر بشكل أكبر .ما حصيلة المرأة السنوية من أعمال و مجهودات نرجو أن تتطور وتتقدم بشكل إيجابي بناء مع مرور السنوات.
3- المبدعة القاصة/الناقدة د مينة قسيري
الثامن من شهر مارس يوم مختلف، صحيح أنه لم تتحقق إنجازات كثيرة في عالم المرأة، لكنها في كل عام.. تقف المرأة والعالم أجمع عند هذه المحطة لإثارة الكثير من الفوضى وإحياء العديد من الاحتفالات. للأسف تحضرها نساء وتغيب عنها نساء أخريات، الأمر طبيعي أن لا يحضر الجميع في كل المناسبات، لكن غير الطبيعي هو أن تكون الحاضرات سجانات للغائبات، وضعنهن وراء قضبان بيوتهن في المطابخ، ورفقة الأولاد، أو فوق الأسطح.. في الوقت الذي يدَّعين أنهن يحتفين بالمرأة أو أنهن المرأة التي يجب في كل المناسبات الاحتفاء بها.. أي عيد هذا، تسعد به امرأة ولا تدري عنه شيئا سيدة أخرى؟
أنا لا أدعو لتغيير العالم، لكني أريد أن يكون العالم موضوعيا، وتكون تلك المرأة مسؤولة بعض الشيء أمام ذاتها، .. الكلام كثير لكن الاستمرارية فيه تضاعف الغموض.
لأجل هذا أنا أخلد لنوم عميق في هذا اليوم، وأترك للآخر يُغيِّر الكون، لأستفيق في اليوم التاسع، معتبرة أنه الشهر التاسع لمكوثي في رحم أمي، ثم أنطلق في بداية عام جديد لا حديث فيه عن المرأة.
في انتظار عيد آخر للمرأة .

4- القاصة العراقية صبيحة شبر.
الثامن من مارس عيد النساء العالمي ، تستذكر المرأة في كل العالم نضالاتها من أجل حياة أفضل ، بعيدة عن الاستغلال ، والمرأة العراقية تبذل كل ما في وسعها لتحقيق الغايات وهي ترى بلادها الجميلة يعتدى عليها من قبل قوى الظلام ، وتنتهك حريات الإنسان امرأة كانت أم رجلا

5- المبدعة اليمنية القاصة/الإعلامية انتصار السري
8مارس هو اليوم العالمي للمرأة اليوم الذي اعترف فيه بحقوق المرأة في كل مجالات الحياة وأنها ليست فقط ربة بيت أو تابع لرجل وبالنسبة لي ذلك اليوم أتمنى أن نحتفل به ولا يوجد فيه امرأة مظلومة أو مقهورة ..أن تعامل المرأة فيه كإنسانة هناك بعض المجتمعات ما زالت تفرض وصايتها على المرأة وهذا يلغي شخصيتها الإنسانية وحقها في قول لا متى ما أرادت قول ذلك. وقولها نعم متى شعرت أنها تريد قولها؛ دون ضغط من أحد. وأن تواصل في النضال من أجل فرض وجودها في كافة المجالات. المرأة اليمنية مثلها كمثل شقيقتها المرأة في أي مجتمع. لكنها هي هنا في اليمن أثبتت وجودها في كافة المجالات فهي الوزيرة والنائبة في مجلس النواب وكذلك السفيرة والمعلمة والمهندسة والصحفية وهي الأديبة التي وصل إبداعها إلى خارج محيطها وترجمت رواياتها. وكتابتها إلى العديد من اللغات. المرأة اليمنية هي قوية الإرادة ولها عزيمة لتثبت أنها شريكة في بناء المجتمع رغم ما تعانيه من ضغوطات عليها وخاصة مع من يريد أن يجعلها تعود إلى البيت ربة منزل فقط تابعة لرجل لتهتم بكل ما يسعده و تلغى شخصيتها وتهدر حقوقها التي كفلها لها القانون والدين . المرأة قوية بعلمها وثقافتها وثقتها بنفسها.

6- الشاعرة المغربية رشيدة القدميري
إذا بحثنا في تاريخ الاحتفال نجد جذوره بالقرن 19..ومع ذلك أنا لم أسمع به إلا حين ولجت سلك الوظيفة، حتى في الكلية لا أذكر أننا أثرنا الموضوع ولو لمرة واحدة.
المفروض أن 8 مارس الذي هو اليوم العالمي للمرأة يجب أن يتعدى الهدايا وبعض الاحتفالات هنا وهناك ومسيرة يتيمة باهتة ، أو مظاهرة مكتوم صوتها،ليستعرض وبجدية ما حققته المرأة المغربية. والمطالبة بما لم تحققه و إيحاد السبل الكفيلة والناجعة لتحقيقه.
. .بالنسبة للمرأة ،أكيد هناك تطور في كل المجالات وعلى كل المستويات وخصوصا ما جاءت به مدونة الأسرة..لكن مشكلة التوصيات والقوانين تبقى رهن اعتقال الورق وتنفيذها بطيء و
منعدم ولا يرقى لمستوى تطلعات المرأة المغربية.
السؤال المطروح وبإلحاح هو :هل ننتظر 8 ما رس من كل سنة ..هل ننتظر هذا اليوم اليتيم في سنة عمرها 365 أو 366 يوم لنستمع لصوت المرأة؟..لنتذكر المرأة وحقوقها؟؟ المرأة نصف المجتمع..هي الأم ،الزوجة ،الأخت ،الابنة والزميلة في العمل..علينا الاهتمام بقضاياها طول السنة. السؤال الثاني: لم لا يكون يوم 8 مارس يوم عطلة؟..وهو كذلك في بعض الدول..فأي احتفال واليوم ..يوم عمل كسائر الأيام؟ربما تحصل فيه المرأة في أحسن الظروف على وردة أو قنينة عطر أو هدية بسبطة وتطوى الصفحة في انتظار 8 مارس المقبل.
7- الشاعرة المغربية ليلى مهيدرة.
عيد المرأة هو أن تستيقظ صباحا وتنهال عليك باقات الورود مهنئة لك بالعيد وان تتناسى في كل .مرة أن تسأل لم 8 مارس وليس تسعة ؟ ولم هذا الشهر وليس شهرا آخر ولا حتى إن كان عيدا فعليا و.تسأل عن هلاله متى أهل ولا للموجب الشرعيي الذي يجعل منه عيدا فعلى الأقل للمرأة عيد يقترن باسمها يكون فرصة للتكلم عن انجازاتها التي حققتها طيلة سنة كاملة وإن بصيغة الجمع فليس هناك وقت للتكلم عن كل امرأة على حدة من خلال منجزها اليومي ، الوقت ضيق جدا للتكلم عن التفاصيل الغير مهمة دوما والتي قد تتشكل من برنامج يومي شبيه بساقية تظل المرأة تربط نفسها إليها بكل الحب من أجل إسعاد أسرتها الصغيرة دون أن ننسى عن طواعية - مرغمة مجبرة- على قضاء سويعات بالعمل خارج البيت والتمتع كل يوم بجمالية الشوارع المزدحمة والحافلات المكدسة بكل طيب خاطر فقط ونحن نحتفي علينا أن نعرج كل سنة على نساء قرويات وكأننا نتأكد أنهن ما زلن صابرات وهن يحملن خشب التدفئة على ظهروهن وهن يبتسمن لكاميرا التلفزة ومن خلالها الاعتراف بأنه هذا قدرهن سواء كان العيد بهلال أو بدونه وسواء كان بهذا اليوم أو بغيره لأن الأيام بالنسبة للمرأة متشابهة والاحتفاء لا دور له إلا أن يرصد عجلة يوم رتب من سنين خلت على نظام معين والإنجازات التي تطرح كل سنة هي من كد تلك المرأة ومثابرتها. ومع ذلك يبقى
8 مارس عيد المرأة بامتياز وقد استطاعت أن تثبت تواجدها على كل الأصعدة وفي كل سنة تحقق أرقاما وفي مجالات متعددة والجميل أنه حتى المرأة القروية استطاعت أن تحقق لنفسها استقلالية مادية من خلال عمل تشاركي تكاملي يحقق لها ربحا ماديا تساعد به أسرتها وتعرف بالإنتاج المحلي المتنوع لبلادنا ..
8- الشاعرة المغربية/ المغتربة كريمة الحراق.
8من مارس كما هو معروف ؛ هو اليوم العالمي للمرأة .تحتفل فيه بإنجازاتها وما جنته أفكارها طيلة السنة .لهذا أعتبره بمثابة يوم تتفتح فيه زهور لطالما عملنا على سقيها طيلة السنة من عرق مجهوداتنا حريصين كل الحرص على ألا تعصف بها ريح التماطل أو التخاذل لأن مشوار المرأة في نظري لازال طويلا وخصوصا بأرض الوطن لتحقيق مبدأ المساواة والحرص على تطبيق هذه المبادئ وعدم جعلها مجرد حبر على ورق .
. وفي نظري إن المرأة خارج الوطن أكثر عطاء وتميزا لأن لا قيود تكبل طموحاتها ولا مجتمع مستبد يحجر على دورها في النهوض بالمجتمع.
9- الشاعرة المغربية/ المغتربة أمينة دياج الشعلان

عيد المرأة يمثل لدي مسيرة عطاء التي خاضتها و مازالت تخوصها المرأة المغربية من أجل الانصاف و الشراكة الحقيقية في المجتمع . قطعت المرأة المغربية شوطا لا بأس. لكن الطريق مازال شاقا. أنا أعتقد أن حرية المرأة مرهونة بحرية الرجل ،بمعنى آخر حرية الفرد في المجتمع بصفة عامة. .
الحديث عن المرأة في المهجر يستدعي الحديث عن الغربة باعتبارها إسهال حاد؛ لكن بلاد الغربة توفر للمرأة كل الظروف لكي تستقل بذاتها كما أن حقوقها مضمونة قانونيا .لأن القانون هنا ( ببلاد المهجر) مستقل عن السياسة. شخصيا كمغربية الأصل منيتي أن أرى المرأة تتمتع بالمساواة داخل الوطن لأنها العمود الفقري لبناء مجتمع صالح وراقي.

وكما قال الكاتب الروائي السوداني الراحل الطيب صالح في روايته "موسم الهجرة إلى الشمال" تعلمت الكثير وغاب عني الكثير و تلك قصة أخرى . مهما اكتسبنا .حرية الآخرين تبقى حرية الوطن الأصح و الأغلى.

10- الشاعرة المغربية والفاعلة الجمعوية الزهرة لحميمدي.


في رأيي، غير كاف أبدا هذا اليوم للاحتفاء بالمرأة الأم و الأخت والزوجة، والإبنة والخالة والعمة والجدة ...كل واحدة منهن تسكن سويداء القلب .الذي يخفق لذكراها .

ولا أبالغ إذا قلت إن المرأة هي منبع الحياة والجمال في هدا الكون . وفي رأيي أنه لا بنبغي أن يستغل البعض هذا اليوم ليجدها فرصة سانحة للتنديد بسطوة الرجل ورفع الشعارات والخطابات باللغة الخشبية التي تعمق الهوة بين الرجل والمرأة. .هذا اليوم هو عيد المرأة ...والعيد فرحة و ألق ومحبة ..لا يوم محاسبة ورفع الشعارات التي تبهت وتنسى مع نهاية اليوم... صحيح أنه بالرغم مما حققته المرأة من إنجازات هامة في المجتمع .وبالرغم من إنها أداة فاعلة وإيجابية في مسيرة الحياة فإنها لا تزال في مجتمعنا تعاني من العنف بشتى أنواعه

ثم إن كل المشاكل التي تعاني منها المرأة حاليا ، مرتبطة بمعضلات المجتمع بصفة عامة ،رغم التطور في بعض القوانين. والاجتهاد فيها ...وهناك قوانين لازالت تحتاج إلى التعديل كالوصاية والحضانة و عدم المساواة في ميدان الشغل والعمل بالإضافة إلى جعل بعض المناصب تسند للرجال دون النساء . الدرب ما زال طويلا أمام المرأة من أجل النضال إثبات الذات ....لكننا اليوم نحتفل ..ونحتفي بالمرأة فألف تحية و باقات ورد لسيدة الكون . ^
11-المبدعة/القاصة حسنة أولهاشمي.

ماذا عساني أقول عن المرأة المغربية،العربية،الكونية في الثامن من مارس؟ لن أتسلق قمم النحيب المعتاد، ولن أزمم خيبات مألوفة يهتز لمرارتها القلب قبل البياض،وفي الآن نفسه لن تهب ريحي ضد التيار،فقط أستطيع أن أقول أن المرأة أكبر بكثير من احتفال يختزل في ساعات معدودة، لا تتعدى اليوم الواحد في السنة ،المرأة عيد أبدي،ونور خالد لا يمكنه أن يكون إلا باكتمال الطرف الآخر،الرجل،كلاهما خلقا ليصوغا ترتيبا عفويا روحيا وروحانيا في الكون،حين نتفنن في قهر العمق الوجودي للمرأة - وذلك باعتبارها دوما هي الضعيفة والمعذبة والضحية والمعنفة والفاقدة للحقوق التي تتأتى لشقها الآخر الرجل - فنحن حتما نضعها في قعر الدونية المظلم، ونغلق عليها في غرفة التلاشي والفناء،المرأة حقها ثابت وكائن، فقط يجب ألا تضيع في دوامة المسكنة الموروثة التي لحقت بها شرايينها، كلما قدرت المرأة ذاتها واحترمت كيانها واستحضرت الثقة بوجودها وبنفسها في كل حين، أكيد ستغنم توازنا، يخول لها حرية فكرية ونفسية تساعدانها على حل أصعب العراقيل التي يعرفها الواقع والحياة.. يجب تطهير العقليات من عقدة التجنيس ولازمة "المساواة" التي قشرت من معناها الحقيقي حتى أصبح المفهوم ضيقا يسوق إلى تطاحن امتزجت فيه الإيديولوجية والشوفينية ليتفجر العداء الواهي الذي يبخس قيمة "البشري"/ الإنسان..يجب استئصال وهم الانتصار التجنيسي من الروح والفكر،ويجب الإيمان بحقيقة واحدة هي ضرورة الحفاظ على الوصال الأبدي الذي خلقته الطبيعة، خلق الله الأنثى لتكون طرف ميثاق سامي وخلق الرجل ليكمل هذا الرابط المتين، بعيدا عن كل تهافت مفاهيمي ضال ومحقر لطبيعة العمق الإنساني..لنترك المرأة تتنفس وجودها بعيدا عن استلاب في الهوية والانتماء،بعيدا عن تهجين لخصوبة فكرها ،بعيدا عن كل تقييد لحريتها الطبيعية،بالرجل تسمو المرأة وبالمرأة تكتمل فلسفة حياة الرجل،هما معا يشكلان ظلال جمال التكوين الآدمي في بعده الروحاني..كل تمزق في بنية الطرفين حتما لن يشيد إلا نزيفا لا متناهيا في العلاقة البشرية التي لن تعرف امتدادا طبيعيا عميقا إلا بالسلم الداخلي والوئام والمحبة الخالدين..التكريم الوضعي مهما جاهد في إسعاد المرأة والرجل يبقى التكريم السماوي عالي القيمة والمغزى، جعل رقي ميثاق الوجود الإنساني لن يتأتى إلا بانسجام وتناغم روحي كبير بين الذكرو الأنثى/بين الرجل والمرأة..فعيدكما أبدي
أيها الواحد الملتحم الجميل.
12- الشاعرة المغربية الزهرة أبو علي.
بالنسبة لليوم العالمي-8 مارس- أرى أن المرأة لا تستحق يوما متفردا في السنة ليحتفي بها العالم... حتى إنه قليل في حقها إن لم أقل تقليل من شأنها... لأنها الحياة ... منبع حياة ... مسار حياة ... تتعالى الأصوات والأبواق وتتنوع البرامج و الندوات ... عبر أقطاب العالم يومين أو ثلاثة أيام من قبل ومن بعد الثامن من مارس من كل سنة... كل يمجد ..كل يصف .. كل يطالب .. وكل يقارن ... و تتوالى الأرقام و الإحصائيات و الندوات و المداخلات ... و يسود بعدها صمت رهيب... لتعود المرأة إلى عالمها ..إلى عملها.. تعود إلى واقعها ...إلى تفوقها وإنجازاتها في انتظار اليوم العالمي المقبل ..الثامن من مارس من السنة المقبلة وهكذا دواليك.... لا كرامتها تسمح ...ولا كبريائها ...ولا مكانتها ...ولا أنوثتها... لذلك وجب على المرأة أن تعي أنها تجاوزت الخروج إلى الشارع ورفع صوتها للمطالبة بما تصبو وترنو إليه... وباعتبار أن الإسلام كرمها..وباعتبار أنها تفوقت وتميزت وتبرزت فإن المرأة اليوم لم تعد بحاجة ليوم عالمي للتذكير بها... و إذا كان دستور المملكة لسنة 2011 قد حسم قطعا في أمر المساواة بين الجنسين في الحقوق المدنية و السياسية فذاك حافز للانتقال من المطالبة بالمساواة إلى المطالبة بالمناصفة .. فأي دونية تلك التي نخصها بها حين نحصر الاحتفاء بها في يوم واحد... لعله مجرد رمز فقط ...لأن أيام السنة كلها لا تسعنا لاستعراض إنجازات المرأة ... لنقف جميعا ونتطاول على التقليد والتقيد والحصر... لنعلنها في اليوم العالمي للمرأة ... لنتمرد على اليوم العالمي ..لتكون الكينونة العالمية للمرأة ...



#عبدالكريم_القيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاتب أدب الطفل -العربي بن جلون- في احتفاء بمدينة سلا.
- الجمعية الفرنكوفونية للفن والإبداع المغاربي بالمهجر تخلق الح ...
- نهاية أسبوع باذخة لبيت المبدع.
- بيت المبدع في عرس الريشة واليراع بمدينة أزمور.
- مؤسسة البوكيلي -إبداع وتواصل - تحتفي بأعضاء بيت المبدع المرك ...
- حفل توقيع -علبة الأسماء- جديد الشاعر /الروائي محمد الأشعري ب ...
- -عبدالمالك مراس- من إطار مهندس إلى فنان مهووس.
- القصة القصيرة جدا عروس -غاليري الأدب- بمكتبة فرنسا.
- الجمهور الثقافي .
- -إذاعة طنجة- في احتفاء خاص بمدينة العرائش.
- تكريم بنكهة العلم للكاتب المغربي د سعيد يقطين.
- قراءة في ديوان -نقطة تحول- للشاعرة فاطمة معروفي.
- عالم السوسيولوجيا والخبير التربوي د مصطفى محسن يتحدث عن فوضى ...
- المسرح الوطني محمد الخامس في أمسية عرس زواج -الحرف بالوتر- ب ...
- مسيرة بيت المبدع الإشعاعية للأقاليم الصحراوية.
- -الإعلام الجهوي ومتاعب الوصول إلى المعلومة- ملتقى دراسي بالر ...
- القاص والروائي المغربي مصطفى لغتيري في حوار خاص.
- -وجدة - الفيلم السعودي الفائز في منافسات المهرجان الدولي لفي ...
- الكاتب الشاعر/الصحفي الليبي الفيتوري الصادق في حوار خاص
- أسئلة القصة القصيرة مع د محمد رمصيص .


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبدالكريم القيشوري - 8 مارس. -عيد- بأي حال عدت ياعيد.