أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الموسوي - اتساع الدعم والمشاركة والتأييد للحراك الشعبي في العراق















المزيد.....

اتساع الدعم والمشاركة والتأييد للحراك الشعبي في العراق


كاظم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 6413 - 2019 / 11 / 19 - 20:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نال الحراك الشعبي في العراق منذ انطلاقه في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي دعما وتأييدا ومن ثم مشاركة من قطاعات واسعة، من نقابات وشخصيات وطنية أكاديمية ومستقلة ورجال دين، إضافة إلى القوى التي قامت به وشكلت مادته الأساسية في الميادين، في العاصمة بغداد وبعدها في المدن الأخرى في الفرات الأوسط والجنوب. وتميز هذه المرة بشكل واضح بمشاركة واسعة من جيل الشباب، ومن الجنسين، والأغلب الأعم من الباحثين عن عمل منتج وحياة كريمة. والملاحظ أن الأحزاب السياسية التي أسهمت في العملية السياسية التي انتظمت بعد غزو العراق واحتلاله قد تريثت في إعلان تأييدها، فضلا عن التشكيك في اندلاعه والمشتركين فيه.
أما أحزاب السلطات المتنفذة فأغلبها امتنع عن التجاوب معه، بل دعم الحكومة في التصدي له والخوف من استمراره وتصاعده. ولكنها تحركت بعد استمراره في محاولة التجاوب والامتصاص لتداعياته وانتشاره. إذ تراجعت عن مواقفها الأولى وأخذت تتسابق فيما بينها في إعلان الدعم والتأييد اللفظي والمتناقض مع أساليب إدارتها وعملها اليومي، بل وأعلنت مبادرات منوعة وعاجلة لتقول إنها تتواصل مع مشاركتها وتأييدها للحراك الشبابي الغاضب. في الوقت الذي كُشف أن أغلب المشتركين المتحمسين في الحراك من خارج الأحزاب السياسية المتنفذة، ولديهم مرارة أو مواقف سلبية منها.
من جهة أخرى تحركت قوى ومنظمات ورجال دين من خارج المشهد الرسمي أو الموازي من اتحادات نقابات من بغداد، ونقابات النفط من البصرة، ومؤتمر الاتحادات والنقابات العمالية العراقية. وشاركتهم من ثم بيانات وخطب علماء دين من أمثال البغدادي والحيدري والخالصي والطائي وآخرين بالتأكيد. كل هذه التحركات انصبت في تأييد الحراك الشبابي ودعمه وانتشاره جغرافيا، وأسهمت كل من مواقعها بشكل من أشكال الدعم والمساندة وحتى بإعلان موقف يسجل لها، وإعطاء مؤشرات محفزة لانضمام أعداد كبيرة من مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية والطبقية.
أصدر اتحاد نقابات عمال النفط بيان دعم وتأييد للحراك الشبابي السلمي، وردت فيه مطالب الاتحاد وتضامنه المطلبي، مُلخصة في عشر نقاط، مؤكدا حرص الاتحاد في الوقوف إلى جانب مطالب الشعب المشروعة والمساهمة بشكل فاعل مع بقية الفعاليات للقضاء على البطالة وتشغيل جميع المعامل المتوقفة وتحسين الخدمات وزيادة رواتب الرعاية الاجتماعية والمتقاعدين ومفردات البطاقة التموينية وحماية المتظاهرين، والإعلان عن جميع سراق المال وتشريع القوانين التي تخص الطبقة العاملة، وغيرها من المطالب. وانتهى البيان بشجب العنف ضد المتظاهرين وإخراج الناشطين المحتجزين من السجون.
وأصدر مؤتمر الاتحادات والنقابات العمالية العراقية بيانا مؤرخا في 2019/10/24 بعنوان “الحقوق تنتزع ولا تمنح” مثبتا “أن التظاهر والاحتجاج والإضراب والعصيان المدني حق مشروع وفقا لكل المعايير الدولية. ومن حقنا كعراقيين أن نحتج ونثور وننتفض ضد الظلم والفساد الذي نخر جسد الدولة وسرق أموالها حتى أنهكها. لقد طفح الكيل من سياسات الحكومات المتعاقبة على العراق حتى أصبح الجوع والعوز وانعدام فرص العمل والتهجير ظاهرة يعاني منها الجميع وبالذات الشباب”.
في شريط فيديو وزع وأذاع فيه ناطق باسم مجموعة من النقابات بيانا، أشار فيه إلى أنه اجتمع يوم 2019/10/22 ممثلون عن نقابات الأطباء، الصيادلة، المهندسين، الأطباء البيطريين، المعلمين، أطباء الأسنان، ذوي المهم الصحية، الأكاديميين، ذوي المهن الهندسية، الجيولوجيين، المحامين، الكيميائيين العراقيين، التمريض، المحاسبين. وتضمن البيان عشر نقاط مطلبية، وجاء فيه: إننا كمنظمات مهنية ذات تاريخ طويل ومنتخبة من شرائح وطنية نرى لزاما علينا أن نوضح موقفنا من هذه الأحداث تجاه أبناء شعبنا العزيز وشرائحنا المهنية (…) وأعلن فيه تحميل القوى السياسية التي حكمت البلد بعد2003 المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأمور، وتثمين وعي الحراك والدعوة إلى تبني مطالب محددة في إصلاح منظومة الدولة وتعديل الدستور وقانون الانتخابات، وإلى اليقظة والحذر من حرف اتجاهات الحراك السلمي إلى مسارات عنيفة، ومطالب أخرى في سياق المطالب العامة المعلنة من كل المشتركين في الحراك الشبابي.
ونشر (آية الله..) السيد كمال الحيدري شريط فيديو مسجلا فيه موقفه الصريح من التطورات السياسية في العراق، أشار إلى وقوع الشعب تحت “حكم طبقة فاسدة ولدت حالة من الإحباط واليأس من العيش بكرامة في الوطن”، وذكّر بتحذيره من حالة الفساد المقننة دون أي رادع وطني أو ديني أو قانوني. وأكد أن التظاهرات التي خرجت والتي ستخرج ما هي إلا انعكاس طبيعي ضد حالة هيمنة الفساد على مقدرات العراق.. معلنا “وقوفه الكامل مع مطالب المحتجين التي هي مطالبنا في القضاء على هذه الطبقة الفاسدة”. وكرر ضم صوته إلى أصوات الشباب الوطنيين واقفا معهم من أجل إعادة صياغة العملية السياسية، وحذر من استخدام أي عنف ضد المتظاهرين، ودعا إلى التحلي بالمسؤولية والسلمية وطالب “بإسقاط الحكومة” وإجراء انتخابات برلمانية نزيهة وشفافة وتشكيل لجنة وطنية لإلغاء المحاصصة والطائفية والتوافقية السياسية وسحب السلاح من الشارع ووضعه بيد الدولة فقط.
كما نشر (آية الله..) السيد آحمد الحسني البغدادي بيانا “حول انتفاضة المحرومين في العراق.. بتاريخ الخامس والعشرين من تشرين الأول عام 2019م” أورد فيه: “وقد فشلت كل الوعود المقدمة من الحكومات العاجزة والفاشلة والساقطة، ووصل الأمر إلى أن يتقدم شباب العراق وفتيان الجيل الجديد من المحرومين والجياع والعراة القادمين من مدن الفقر والفاقة من المحافظات التي تقدمت التظاهرات السلمية طلائع من الصفوف الشجاعة المؤمنة بإنقاذ العراق من محنته، وقفت في ساحة التحرير، وبقية ساحات الوطن في الأول من تشرين الجاري؛ فواجهوا بشجاعة رصاص القناصين (…) وها هي النخوة الوطنية والشهامة تتجدد لتحدد مسار ومطالب انتفاضة شعبنا في الخامس والعشرين من تشرين الأول لتدعو كل أحرار العراق ونخبه الوطنية ومرجعياته المقاومة للاحتلال لإنهاء وإسقاط هذه الحكومة الفتنوية، والإعلان عن إقرار فشل ونهاية العملية السياسية، وانحراف دستور بريمر، والعمل الفوري على إلغائه من جديد، وقيام مرحلة انتقالية محددة تقودها حكومة كفاءات وطنية محايدة ونزيهة، والشروع بجدية لتحضير انتخابات ديمقراطية يقرر الشعب العراقي فيها مصيره بنفسه، انتخابات يشهد عليها ويشرف المجتمع الدولي تتم بنزاهة لتضع العراق على طريق الوحدة الوطنية، وبتوفير السلم الاجتماعي، والعمل على إصلاح أوضاع العراق البائسة، وإنهاء كل أشكال التشتت والتشرذم الطائفي والإثني والجهوي!”
بالتأكيد هناك أصوات أخرى ومن قطاعات أخرى تصب في هذا الاتجاه وترسم لها موقفا سياسيا واضحا، وتتجدد وتتوسع مع استمرار الحراك وتصاعده وتطوره حتى نجاحه في إنجاز حقوقه وأهدافه المشروعة.



#كاظم_الموسوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطب اخلاقي وثقافي
- دروس وعبر من الحراك الشعبي العربي
- اخطار محدقة بالعراق يجب أن تثير الغضب
- العراق: هدأ الحراك الشبابي ولكن التضحيات جسيمة
- العراق: الحراك الشبابي الغاضب والتدخلات الأجنبية
- أن تزور بغداد ويخيب الامل (2-2)
- أن تزور بغداد ويخيب الامل (2-1)
- الشعب العربي في اليمن والأمم المتحدة
- وصمة الإحتلال وصناعة الفشل
- الإنقلاب العسكري والحراك الشعبي العربي
- الرئيس ترامب والسفير البريطاني
- الصهاينة الجدد في العواصم العربية
- تحية الى مناضل من الجزائر
- مسيحيو المشرق.. ما المصير القادم؟
- اين النقابات والاتحادات العربية اليوم؟
- لماذا هجمات التخلف وحملات الجهل سائدة في الوطن العربي؟
- عن الحراك الشعبي العربي الجديد
- لماذا هجمة التخلف والتهديدات بالقتل في المغرب؟!
- الإدارة الأمريكية تقدم شهادة إدانة لها
- من الطابق الحادي عشر ارى التايمز


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الموسوي - اتساع الدعم والمشاركة والتأييد للحراك الشعبي في العراق