أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مفيد عيسى أحمد - إعلان ( بيروت – دمشق ) عنوان باتجاهين و خطاب باتجاه واحد














المزيد.....

إعلان ( بيروت – دمشق ) عنوان باتجاهين و خطاب باتجاه واحد


مفيد عيسى أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1560 - 2006 / 5 / 24 - 06:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو الحرص على الندية بين البلدين ( لبنان و سورية - سورية و لبنان ) في إعلان ( بيروت – دمشق ، دمشق - بيروت ) من عنوان الإعلان، الذي وقعه عدد من المثقفين من البلدين، و هو أمر مبرر إن كان يتجاوز الحساسية فالإعلان صدر في العاصمتين .
يبدأ الإعلان بمقدمة تبين سبب إصداره ألا وهو التدهور المستمر في العلاقات اللبنانية السورية.
هذا هو الدافع الذي أدى إلى تداعي عدد من أصحاب الرأي في سوريا و لبنان لعقد عدد من النقاشات و الحوارات في شهري شباط و آذار ( توافقوا ) على إثرها على ضرورة العمل قولاً و فعلاً من أجل تصحيح العلاقات السورية اللبنانية بما يلبي المصالح و التطلعات المشتركة للشعبين في السيادة و الحرية و الكرامة و الرفاه و العدالة و التقدم . و كان هذا الإعلان .
لا يعدو الإعلان بياناً عاماً مليئاً بالتوصيات و التمنيات الخاصة بالعلاقات اللبنانية السورية ، و هو يشبه البيانات الختامية الصحفية للإجتماعات السياسية عديمة الفعالية، يبدأ بلمحة تاريخية خاطفة لتدهور العلاقات السورية اللبنانية منذ عام 1920 لينتقل بقفزة واسعة إلى عام / 1975 / حيث ازدادت العلاقات تدهوراً و سوءً بتدخل ( النظام السوري في لبنان ) ثم يعود الإعلان بقفزة أوسع إلى الوراء ليذكرنا بشهداء ساحتي المرجة في دمشق و البرج في بيروت طبعاً قبل عام / 1920 / ثم نعود بقفزة أخرى إلى عام / 1950 / حيث القطيعة الاقتصادية التي وأدت الحلم المشترك للبلدين في قيام أوثق العلاقات بين بلدين مستقلين طبعاً ألقي اللوم في ذلك على عاتق الطبقتين السياسيتين التين كانت على رأس السلطة في البلدين، يعود البيان في نفس الفقرة ليذكر بالنضال المشترك ( للشعبين ) من أجل قضية فلسطين و ضد الأحلاف العسكرية، وصولاً إلى التصدي للعدوان الاسرائيلي، و تحرير الجنوب. ثم تبدأ التوصيات و هي مألوفة و عامة أتت أميل للطروحات السياسية اللبنانية مع ذكر خجل لحق سوريا باستعادة أراضيها و لبنان ايضاً باستعادة ارضه و حق الفلسطينين بإقامة دولتهم. كما استنكر الإعلان التمييز و العنف بحق العمال السوريين .
ثمة إشكالية يثيرها الإعلان، بشكل غير مباشر و لا ندري إن كان مقصوداً، هي نفس الإشكالية التي برزت في الخطاب السياسي لقوى /14 آذار / وهي الطريقة المتبعة في إسقاط شرعية حكومات الخصوم في الخطاب الاعلامي و السياسي، بالتفريق بينها و بين القاعدة الشعبية و ذلك بوصفها و التوجه إليها بوصفها نظاماً، و هذا ما ورد في البيان فقد تم التوجه لسوريا بمستويي خطاب، باللعب على وتر ( النظام و الشعب ) و هو أمر أدمن السياسيون اللبنانيون المعارضون لسورية، على اعتماده في خطابهم و تصريحاتهم بدءاً من وليد جنبلاط .
يتضح ذلك عند ذكر الحرب الأهلية و تدخل ( النظام ) السوري فيها و هو ما زاد تدهور العلاقات، بينما ذكر تحرير الجنوب و النضال من أجل قضية فلسطين و ذكر هنا ( الشعب ) كان يمكن في حالة كهذه أن نذكر ( سورية ) كاسم جامع لكل الأقطاب ،ليس دفاعاً عن النظام السوري ، ومن المعروف أن التضحيات قدمت في الحالتين من الشعب، لكن التطرق إلى الأمور بهذا الشكل يبدو غير منطقياً خاصة في سياق الاستعراض التاريخي و ليس في حالة نقد الواقع الحالي و مجريات أمور حدثت فيما مضى، نريد أن نسأل كيف شارك الشعب السوري في النضال مع الشعب اللبناني في قضية فلسطين و في لبنان حتى تحرير الجنوب؟،لنكن واقعيين و نقول أن الأمر لا يعدو موقفاً سياسياً للنظام و هو أمر معروف في كل البلدان العربية أي أن هذا الشعب شارك بمؤسسات رسمية تابعة للنظام وبقرار لهذا النظام.
يغفل الإعلان أي ذكر للظروف الموضوعية الأخرى و المتعلقة بقوى سياسية معروفة ( أهدافها و ارتباطاتها ) فيبدو أقرب إلى اتجاه سياسي بعينه وكأن من صاغه يخرج من صلب هذا الاتجاه السياسي لينادي بأهدافه مستخدماً لغة ألطف من اللغة السياسية المعهودة و هي أشبه بالتمنيات، و لنكن واضحين أكثر لو حذفنا أسماء الموقعين من الطرفين لكان بإمكاننا إعتماد الإعلان كبيان للحكومة اللبنانية.
كنا نأمل أن يذكر الاعلان التشنج الإعلامي الشاجر بين القوى السياسية في لبنان و سورية و أن يحض و يطالب بتهدئة هذه اللوثة الإعلامية التي تؤدي إلى احتقان عند الشعبين بالغ ما بلغ الوعي، و هو أمر نعيشه يوميا، و نختبره من خلال متابعتنا وسائل الاعلام التي تهتم بهذا الشأن خاصة وأن تصريحات بعض الأقطاب ذهبت أبعد من العرف السياسي.
ربما تأخر هذا الإعلان و لكنه أتى أقل من المتوقع، أشبه ببيان صحفي لاجتماع سياسي بلون واحد .
كنا نتمنى أن يكون أعمق من ذلك، و أن تشكل لجنة من مثقفي البلدين للتواصل و المساهمة في التقريب بين البلدين دون أن ننكأ جروح الماضي و نلقي بتبعة ما حدث من تدهور على جهة دون أخرى . هذا لا يقلل من كونه خطوة جريئة، لكن مع مصداقية ناقصة. فرضها الخطاب المتحيز.



#مفيد_عيسى_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام الرجال تضيق
- بالتأكيد ما رح تظبط
- الوردة ..وجه ريم
- أبو ليلى
- لبنان ترويكا السياسة ..ترويكا الموت
- تلفزيون المستقبل .الحقيقة.و إعلام لا تقربوا الصلاة
- عبد الحليم خدام ...من العار أن تعضوا أيها الرفاق
- الوطنية و المواطنة
- كل هذا وليد جنبلاط
- كل هذا .....وليد جنبلاط
- سياسة الضحك
- مطار عكرمة الجديدة
- يلزمنا كوادر للإصلاح ....شرفاء و خبراء ....فمن يبيع؟
- ماركيز وميليس رداً على عباس بيضون
- حركة راقصة أخيرة
- حاسر الرأس 4×4
- أكتوبر المصري .. و تشرين السوري .... العراقيون يبنون بلدهم و ...
- عبقرية الجمع بين محمود درويش و......نانسي عجرم
- فيلم أمريكي طويل ...العرض مستمر ...لبنان جديد ..كنتاكي ....م ...
- ثلاثة نداءات و ثصبح نجمة


المزيد.....




- الجيش الباكستاني يجري تجربة صاروخية ناجحة وسط تفاقم التوترات ...
- مصر تبلغ الولايات المتحدة رفضها التدخلات الإسرائيلية في سوري ...
- من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد قواته لحماية الدروز في سوريا، ...
- فرنسا ـ محاولة سرقة ساعة فاخرة بقيمة 600 ألف يورو من أمير قط ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن -انتشاره بجنوب سوريا- وبيدرسون يدين ال ...
- البرلمان العربي يندد بانتهاكات إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لغاراته العنيفة الأخيرة على مواق ...
- مراسل RT: الطائرات الأمريكية تشن 6 غارات على مديرية مدغل في ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي نجا من القصف على غزة يوجه ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مفيد عيسى أحمد - إعلان ( بيروت – دمشق ) عنوان باتجاهين و خطاب باتجاه واحد