أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - تمردوا














المزيد.....

تمردوا


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 6412 - 2019 / 11 / 18 - 20:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فان خير الزاد التمرد والثورة
وان خير المتمردين : الثائرون على السلطان الذي يفتل شواربه متوعداً مواطنيه ، ولكنه يعطي عجيزته لاسياده الإقليميين .

تمردوا : فان الطريق الى السلام الاجتماعي يبدأ بعصيان أوامر دولة الميليشيات والأحزاب الهرمة .

تمردوا : فان الطريق الى خيركم ورفاهكم يبدأ بالتمرد على صيغة الحكم المحاصصاتية .
ولا تساوموا ، فان خير المتمردين الذين لا يساومون ، ولا يتكتكون ، ولا يدهنون في مباديء الثورة ، ويصعدون من اجلها جدران سواترهم متحزمين بروح الثورة : الأمل ، والثورة : الحلم ، والثورة : الخيال .

تمردوا : وسوروا تمردكم بما شئتم من شعارات ، وان تطلب الأمر دفاعاً فاحصبوهم بحزم من نور اشراقة مستقبل الثورة الوضاء .

تمردوا : فان خير المتمردين : الحالمون ، فلا ثورة من غير احلام جامحة ، وخيال مجنح ، وهوى وموسيقى واناشيد .
اطردوا الخرافة وما وراء الوراء عن قراركم وعزيمتكم ، وعضوا بالنواجذ على وقائع الواقع ، فبمعطيات الواقع وحدها بنى المتقدمون والأقوياء في العالم قوتهم وتقدمهم ، واطردوا من نقاشاتكم اشباح الماضي ، فعلى الماضي وحده يعتاش المتخلفون ، وتجنبوا التطرق لاحداثه التي ستثير عصبيات ما قبل الثورة ، واحذروا حكمة ثعالب الماضي التي تسمي الثورات بالفتن ، وتسمي العصيانات المدنية بالشغب ، وتسمي الثوار بالغوغاء والمهرطقين والضالين .

تمردوا : فلن يبدأ لكم تاريخ محترم : الا بأن تتمردوا .

تمردوا : ما احلى شعلة التمرد حين تكون محمولة على سواعد المهمشات والمهمشين ، والمنبوذات والمنبوذين ، والجائعات والجائعين ، والعاطلات عن العمل والعاطلين .

تمردوا : فالتمرد كحل عيونكم ، وضماد جراحاتهم ، وكؤوس أحلامكم وعشب خيالكم .

ارسموا بالتمرد جنتكم الأرضية التي لا يفصلها عنكم سوى جسر الجمهورية ، فامتلكوا جنتكم بسيوف السلام ، وعطور الخيال ، وبزهو الأحلام .
وأعلنوا عن ميلادها باشرافكم المباشر على إدارة اقتصاد البلاد ، واستوزروا لهذه الغاية : أرقاكم سلماً في النزاهة ، وأكثركم خبالاً في احتضان أحلام الفقراء : فهؤلاء هم الذين أهلتهم الريح لان يحرصوا على المال العام ، ويحرسوه من أصابع ظلام الميليشيات والأحزاب .

تمردوا على هذا الشكل القبيح للدولة : شكل هرميتها ومراتبيتها ، وأغرسوا في أسسها مبدأ مساواتكم العظيم في خيم اعتصامكم ، عينوا من ضميره نابض بحب الحياة : رئيساً ، فسوف يكتفي براتبه الوظيفي ، وعينوا اجمل نسائكم وزيرة للثقافة ، فستمتلئ اجواء الوزارة بعطر الأنوثة ، ويصبح للإبداع معنى غيبته كروش السادة الوزراء

تمردوا فبالتمرد وحده تمتلكون ذواتكم
وتستعيدون انسانيتكم .


تمردوا فان الطريق الى الحكم العادل يبدأ بالجهر في وضح النهار بعصيان ضمائركم على تقبل المفاهيم العتيقة : عن افضلية دين على دين ، وقومية على أخرى ، وطائفة دينية على طائفة أخرى ، وأكثرية على أقلية ،
فبهذا الإعلان تعبرون عن إنسانية ثورتكم
واحتضانها لمفهوم المواطنة : ضداً على مفهوم الطائفة الناجية التي يقوم عليها نظام الحكم وسلطته السياسية .

لا إنسانية لمن لا يناصركم ، ويقف الى جانبكم
ويصفق لشعاراتكم .
فأنتم الاعلون
وغيركم الادنون
لكم اجنحة الملائكة والهام الفلاسفة
وقلوب الشهداء
ولهم روث الإسطبلات وكوابيس القتلة وهلوسات سارقي المال العام .
لكم ان تحلموا وتحلقوا عالياً في سماء الابداع
ولهم ان يملاوا ارض الانتفاضة بالدم وقنابل الخنق السريع ورصاص القناصة .

لا اجمل ولا انبل ولا ابدع من فعل الثوار ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدرس الخامس : سقوط منهج في الحكم
- الدرس الرابع من دروس الثورة العراقية : جمعة القتل والأرهاب
- الدرس الثالث من دروس الثورة العراقية : درس مظاهرات اليوم
- بضع رصاصات اردين العراق قتيلا
- خطبة الجمعة
- الدرس الثاني من دروس الثورة العراقية : درس التيار الصدري
- الدرس الأول من دروس ثورة العراق
- خطبتا رئيس الوزراء والمرجعية : مملتان
- اقف إجلالاً لثورة تحطيم المومياءات
- الى ثوار العراق
- المندسون
- بلاد العميان
- الموجة الثانية من الثورة التونسية
- وحشية الحرب السعودية الحوثية
- حكومة العراق حكومة واجهة
- الحفرية الثالثة
- الحفرية الثانية
- حفريات الفصل الثاني
- 5 أفعال محمد
- القسم الثالث والرابع من الفصل الثاني


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - تمردوا