أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - ارادة الشعب لن تقهر















المزيد.....

ارادة الشعب لن تقهر


محمد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 6405 - 2019 / 11 / 11 - 23:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكرا لشباب العراق البواسل الذين اعادوا الثقة والامل بمستقبل واعد لعراقنا الحبيب معمدينه بدمائهم النقية وشكرا لهم والف شكرا على تصميمهم وارادتهم البطولية والانتفاضة مستمرة لأسابيع متواصلة
ما أروع الجواهري الخالد حين قال وكانه يستشرف افاق الانتفاضة التشرينية الباسلة حين قال
سينهض من صميم اليأس جيل ... شديد البأس جبار عنيد
وجاء البيت التالي في قصيدة رائعة اخرى تبشر الغاشمين بنهايته الحتمية
انا حتفهم الج البيوت عليهم .... اغري الوليد بشتمهم والحاجبا
نشهد كل يوم وقلوبنا مع انتفاضة شبابنا صورا بطولية من ساحة التحرير ومن ساحات الاعتصام من المحافظات رغم تجاهل الاعلام العربي والعالمي لما يجري في ساحات التظاهر وضعف الموقف الدولي في اسناد الهبة الجماهيرية التي قل ان يوجد لها مثيلا في الثورات العربية او العالمية وفي الوقت الذي تغطي اخبار احتجاجات هونك كونك مثلا نشرات الاخبار رغم انه لم يسقط فيها قتيل واحد ولكن لايوجد تقريبا اي ذكر للمجازر التي لا زالت ترتكب في العراق والتي كان على الحكومة ان كانت تشعر بالمسئولية ان تستقيل منذ الاول من تشرين الاول اما ممثلة الامم المتحدة في العراق فقد جاء موقفها مخيبا للامال ومحاولة لتهدئة الوضع حتى بعد لقائها الاخير بالسيد علي السيستاني الذي تتزايد المطالبات له بصرورة اصداره فتوى تحرم قتل المتظاهرين المطالبين بحقوقهم العادلة.
لقد جاءت انتفاضة تشرين عقب سلسلة متواصلة من الاحتجاجات والمظاهرات السلمية منذ مظاهرات 2011 والتي كانت تقابل بالتسويف والمماطلة ولكن القمع الوحشي والاستخدام المفرط للقوة الذي واجهت الانتفاضة الحالية كانت اكثر دموية وقد يكون احد اسباب ذلك شعور عصابات الحكم بقرب نهايتها الحتمية والا كيف يمكن تبرير هذا القتل الاجرامي وبدم بارد للمئات من الشهداء ولبخرج الناطق العار باسم رئيس الوزراء بسيل من الاكاذيب التي اصبحت موضع سخرية واستهزاء اضافة للمدعي الذي يعتير "مستفبل العراق اهم من دم العراقيين" الا خسأت ايها الكاذب لان قطرة دم واحدة تشرفكم جميعا با سياسي الصدفة
ان النفاق السياسي الذي يميز الطغمة الحاكمة انعكس في تظاهرها بتأييد المظاهرات الجماهيرية السلمية التي عمت تسعة محافظات عراقية كما ادعت بان المظاهرات التي ووجهت بالتسويف والمماطلة كانت السبب الذي اجبرها على مراجعة سياساتها ؟!
نقرأ في بيان المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في 10-11-2019 بعد اجتماع الرؤساء الاربعة بالنص
" ويؤكد الاجتماع تقديره واحترامه لعزيمة الشباب الذين كان معظمهم في أوج تطلّعهم للحياة واعتزازه بما حققوه من حراك هزّ البلد من أقصاه إلى أقصاه وقدم الصورة العظيمة لهذا الشعب الغيور" وفي فقرة اخرى نقرأ
" لقد نجح المتظاهرون السلميون الأحرار في الحفاظ على سلمية حراكهم. كانت إرادتهم الوطنية أكبر من نوايا الخبثاء ممن سعوا إلى تشويه الطابع السلمي للحراك الاحتجاجي الوطني " وختم بيانه بالقول
" لتتعزز انتصارات العراقيين؛ من ميادين الحرب ضد الإرهاب، ومن ساحات الاحتجاج، حتى مواقع العمل والبناء"
لقد كان رد فعل المعلقين على صفحته بالفيس بوك استهزاءا وشتما كما كانت التعليقات على بياناته وخطاباته السابقة وقد يحس البعض بان رئيس الوزراء قد يستحق العطف لأنه مفقود الارادة واداة بيد الاحزاب والعصابات الحاكمة ولكنني ارى انه بصفته القائد العام للقوات المسلحة فهو يتحمل كامل المسئولية عن سفك دماء اكثر من ثلاثمائة شهيد وثلاثة عشر الف جريح واكثر من ثلاثة الاف معتقل وموقوف ومخطوف والحكومة اجرمت باستخدام الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع السامة المخالفة للمواصفات الاعتيادية أي ان خطابات عادل مليئة بالتضليل والسفسطة الفارغة والتعالي ومخاطبة المتظاهرين وكانهم تظاهروا وضحوا بأرواحهم لكي تكتشف الحكومة التي انتهت صلاحيتها منذ زمان طويل انها فاسدة وفاشلة
لقد امتلأت خطابات عادل عبد المهدي بالكلام المعسول والكذب وان كل فقرة من خطاباته تستفز المتظاهرين لأنها تذكرهم كيف سرق النظام القبيح الجاثم على صدورهم احلامهم وتطلعاتهم وحينما يعترف بيانه بسلمية الحراك نتسائل من الذي يشوه سلميتها سوى ابواق الاحزاب الطائفية وقنواتها وجوقة المطبلين والمرتزقة المعتاشين على السحت الحرام في حين يزداد القمع والترويع ويتم الاعتداء على بعض القنوات الفضائية وتقوم المليشيات المنفلتة باختطاف الناشطين واغتيال الشباب تحت سمع وبصر الاجهزة الامنية ويتم قطع الانترنت لمنع ايصال اخبار الانتفاضة للعالم
اين هي الانتصارات التي يتمنى عادل تعزيزها كذبا وزورا وهل الانتصارات هي على الورق او عبر التظاهر بالقيام بالإصلاحات ولماذا تذكروها الان بعد ستة عشر عاما من الفشل والخذلان والنهب والفساد وبعد فقدان الثقة الكاملة من الشعب بمصداقيتهم لانهم واصلوا الاحتيال والتزوير واعطاء الوعود عاما بعد عام وحكومة بعد حكومة لتزداد معاناة الشعب وعذاباته ولتزداد رفاهيتهم وعوائلهم على حساب سرقة قوت الشعب وخيرات بلاده وحرمان ملايينه من حقوقهم في العمل والسكن والصحة والتعليم. ان الانتصار الحقيقي سيتم عبر تحقيق اهداف الانتفاضة الشعبية في استقالة او اقالة الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ وطني من عناصر يشهد لها بالوطنية والاخلاص للعراق بعيدا عن تدخل ايران والامريكان وباقي دول الجوار لاجراء انتخابات مبكرة نظيفة بعيدة عن التزوير وفق قانون انتخابات جديد وباشراف مفوضية انتخابات نزيهة وكذلك اعادة صياغة الدستور وفق مصالح الشعب وحل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة مما يضع العراق على عتية تحقيق العدالة الاجتماعية وكذلك تخليص القضاء من هيمنة الاحزاب الطائفية الحاكمة وكذلك استقالة رئيس الجمهورية وتقديم القتلة والقناصين للعدالة وحددت المظاهرات هذه الاهداف بوضوح في الخلاص من النظام المحاصصاتي الطائفي وعلى ازلام السلطة ان يدركوا ان الجولات الفادمة ان لم تحقق هذه الانتفاضة اهدافها العادلة ستكون اقوى وقد تؤدي الى حرب اهلية لذلك على الحاكمين الاستجابة فورا ان كانت لديهم اية مشاعر انسانية لان الثورة الشبابية منتصرة حتما مما يوفر الارضية السياسية لتحقيق المطالب المحقة في التوظيف والتعليم والصحة والخدمات
ما ابلغ شعارات المتظاهرين في " اريد_ وطن" و "نازل _اخذ حقي" لان الحقوق تؤخذ فعلا وسيأخذها الشعب رغم انف القتلة الجاثمين على صدرالشعب الثائر.



#محمد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصميم شبان العراق على الانتصار
- شباب العراق امل المستقبل
- ذكرى مريرة للغزو والاحتلال الامريكي للعراق
- ما الذي نتوقعه من حكومة عرجاء ؟
- الأستاذ بشير الهاشمي يتقلد وسام بريطاني عالي
- دعم مطالب ومظاهرات البصرة واجب كل مواطن عراقي
- حكومات الفساد والخيبة والفشل لن تلبي مطالب الشعب العادلة
- وفاء لذكرى ثورة 14 تموز الخالدة
- عراقنا وفقدان الفرص
- لكي لا ننسى جرائم الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق
- الانتخابات العراقية وتدوير النفايات
- الوطنيه العراقيه ونبذ العنصرية والطائفية
- اربعة عشر عاما منذ احتلال وغزو العراق
- كفاكم استباحة دماء ابناء الشعب
- التغيير بحاجة الى وطنيين عراقيين
- ثلاثة عشر عاما عجاف
- هل هناك اصلاح او تغيير قادم
- هجرة الشباب السوريين والعراقيين - ما لها وما عليها
- اثني عشر عاما والعراق ينزف
- سنة مريرة اخرى


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - ارادة الشعب لن تقهر