أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - سنة مريرة اخرى














المزيد.....

سنة مريرة اخرى


محمد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 4417 - 2014 / 4 / 7 - 15:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مر العام الحادي عشر منذ الاحتلال الغاشم الذي وإن خلص العراق من الحكم الاسود للطاغية الا أن بلاء العراق بالصداميين الصغار المنتشرين في المحافظات لا يقل سوءا إن لم يكن اسوأ من بعض الجوانب وخاصة على صعيد فقدان الامن والفساد والمحاصصة والطائفية التي يبدو ان المشاركين في الحكم قد وجدوهـا فرصتهم التي لا تعوض في مواصلة نهب البلاد والعباد.
تميزت الفترة المنصرمة بالفشل الذريع على جميع الاصعدة ولازال الفرد العراقي يتعرض للقتل اليومي ويعاني من فقدان الخدمات الانسانية كالكهرباء والماء الصافي الذي لا يصل لأبناء البصرة (مثلا) الا بالتنكرات اضافة الى تدهور الخدمات الصحية والتعليمية ، ولا يمكن ان يعتبر العراق الا من الدول الفاشلة حيث تم تسخير القضاء في خدمة السلطة التنفيذية ورئيس الوزراء تحديدا والذي ادلى بتصريحات ينبغي ان يخجل منها كل عراقي وهي اقواله "الدم بالدم وانا ولي الدم" ولا ادري كيف يسمح رئيس يدعي انه منتخب "ديمقراطيا" ان يستخدم هذه اللغة البالية فاين اصبحت المحاكم وما هو دورها في معاقبة الجاني وانزال اقصى العقوبات بحقه.
اعتقد ان مستقبل العراق كوطن مشترك لكافة مكوناته هو الان على كف عفريت وعلى الناخب العراقي ان يقوم بدوره في اختيار العناصر الكفؤة والنظيفة والمخلصة التي لم تتورط بسرقة المال العام او المشاركة في الطبخات الطائفية والمحاصصة وكمثال لمثل هؤلاء المرشحين كثيرا من مرشحي التحالف المدني الديمقراطي، الا ان السؤال الذي ينبغي ان نطرحه هو هل تتوفر العوامل التي تضمن نزاهة الانتخابات وهل ان الفرص متكافئة امام المرشحين في وقت تقوم الجماعات المتنفذة باستخدام وسائل شراء ذمم الناس وتستخدم هالة السلطة واجهزتها القمعية وتسخر اموال الدولة لدعاية مرشحيها وقوائمها الانتخابية ؟
مرت ثماني سنوات ورئاسة الوزراء بيد رئيس حزب طائفي ولكن الامتيازات والمناصب مقسمة وفق مبادئ المحاصصة التي ادخلت البلد في متاهات وخضع للفشل من رئاسة الجمهورية بغياب الرئيس و مجلس النواب الذي يتحكم رؤسـاء الكتل بمقدراته خاصة وان غالبية اعضاؤه لا يمثلون الشعب ولم يحتلوا مقاعدهم بأية اصوات تذكر بل تم تعيينهم من قبل رؤساء الكتل على مبدأ الطاعة العمياء "موافج" اذ ليس لهم اية علاقة بمصالح الناس وابلغ دليل تشريعهم لمنافع ما انزل الله بها من سلطان من رواتب وامتيازات وتقاعـد بقوانين مخالفة للدستور وهي من الناحية العملية "سرقة مشرعنه".
من ظواهر العام المنصرم كشف العشرات من ملفات الفسـاد التي نشـرت وثائقها في الاعلام وتشمل كبار العناصر القذرة التي سلطها الزمن الاسود على حكم العراق وينبغي ان نحي كل عنصر شريف ساهم في فضح الفساد وسرقة اموال الشعب بدوافع وطنية حقيقية ، ولا أدري ان كانت مسرحية "حسن السيرة والسلوك" هي لغرض اسكات اي صوت منتقد ام لخوفهم من تعرضهم للمسائلة في مستقبل الايام وليس هم لوحدهم بل لابد ان يحين اليوم الذي يصحو فيه ضمير العالم المتمدن لمحاسبة عرابي الاحتلال والمحتلين على جرائم ذبح العراقيين وانتهاكات ابو غريب وسرقة المتحف العراقي وتدمير العراق ومؤسساته ووزاراته وهياكله الادارية.
ان تدهور الوضع الامني والذي كما يبدو سوف يستمر لما بعد انتخابات الثلاثين من ابريل الحالي قد اخذ مديات جديدة بسبب تخبط الحكومة في معالجة ازمة الانبار التي بدأت مظاهراتها بمطالب مشروعة ولكن الازمة تفاقمت لفشل الحكومة في التعامل العقلاني معها حيث اصبحنا نلاحظ سيطرة بعض المجاميع الارهابية "داعش" كما يدعون على مناطق كبيرة من الانبار والفلوجة وادت الى هجرة عشرات الالاف من العوائل فيا له من انجاز بعد احد عشر عاما من دخول قوات الاحتلال الغاشم للعراق، ولا يمكن ان يكون كل ذلك بعيدا عن تدخلات دول الجوار وخاصة ايران والسعودية وتركيا حتى الاردن " لا ينبغي ان ننسى مثلا فضيحة البسكويت المسرطن لتسميم اطفال المدارس الابرياء" اضافة الى تأثيرات الحرب الاهلية الدائرة في سـوريا على وضع العراق المهزوز اصلا.
اتمنى شأني وشأن الملايين من العراقيين ذوي الكفاءات والاختصاصات المتنوعة التي حرم العراق من الاستفادة من خبراتهم ومساهماتهم التي يعتبر البلد بأمس الحاجة وذلك بسبب القمع الدموي والحروب العبثية للنظام المقبور في الحقبة الماضية وبسبب المحاصصة والطائفية والفساد وتزوير الشهادات للعقد المنصرم الذي تميزت السلطة فيه بسد جميع الابواب والفرص امام مشاركة تللك الكوادر بالرغم من الادعاءات الكاذبة بدعوتهم للعودة ، اتمنى ان يكون العراقي سعيدا مرفها وارجو ان لا يبقى هذا التمني مجرد وهم.
د. محمـد الموسـوي
[email protected]



#محمد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماديبا خالد في قلوب البشر
- عشر سنوات والعراق ينزف
- لا تُخرجوا الدينَ من مكانه.. وإلّا فقدناه
- العراق بعد تسع سنوات من الاحتلال الامريكي
- الشرف والمتاجرة بدماء العراقيين
- ثماني سنوات والعراق على مفترق طرق
- يكفي تحمل الشعب لسبع سنين عجاف
- دكتاتور آخر يرحل
- تحية لشعب تونس وثورته الياسمينية
- ويكيليكس وما أدراك ما الويكيليكس
- غزو العراق وكآبة توني بلير
- انتخابات السابع من آذار وآمال الناخب العراقي
- القائمة المغلوحة
- ستة سنوات من الاحتلال والمعاناة مستمرة
- ثورة 14 تموز بتجرد وعفوية
- هل ستكون الذكرى الخمسين لثورة الرابع عشر من تموز حافزا لرفض ...
- عام سادس من الخيبة والفشل
- هل تستحق البصرة كل هذا الدمار
- اختلاسات وفساد ادراي في مؤسسة الشهداء
- من معاهدة بورتسموث 1948 حتى المعاهدة الأمريكية في 2008


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - سنة مريرة اخرى