أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - دعم مطالب ومظاهرات البصرة واجب كل مواطن عراقي














المزيد.....

دعم مطالب ومظاهرات البصرة واجب كل مواطن عراقي


محمد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 5988 - 2018 / 9 / 8 - 00:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعم مطالب ومظاهرات البصرة واجب كل مواطن عراقي
محمد الموسوي
دخلت مظاهرات البصرة اسبوعها الثالث وكل المطالب عادلة ومشروعة ومن الخزي والعار على حكومات المحاصصة المتعاقبة منذ الاحتلال الامريكي وبقيادة احزاب الاسلام السياسي الشيعي التي تدعي كذبا تمثيل المذهب ان تفشل طيلة خمسة عشر عاما توفير ابسط مستلزمات الحياة الانسانية لأبناء العراق الذين عانوا الويلات من حكم المجرم صدام حسين وحروبه العبثية لتخيب امالهم وتحبط احلام شبابهم وخريجيهم ليس فقط على نطاق محافظة البصرة بل كافة محافظات العراق.
ان معاناة ابناء البصرة تستحق التوقف عندها بشكل خاص لان البصرة هي الشريان الاقتصادي النابض الذي يعيش عليه العراق الذي اصبح بلدا ريعيا يعتمد بشكل شبه كامل على بيع النفط بعد تدمير قطاعي الصناعة الزراعة بشكل مقصود ومبرمج وهل من المعقول ان ان تعيش البصرة طيلة هذه السنوات والوضع ينحدر من سيء الى اسوأ ومن زار البصرة طيلة السنوات الماضية تدهور الخدمات الشحيحة اصلا وفقدان القيام باية مشاريع وتجاهل المطالبة بماء صالح للاستخدام البشري ومعالجة الملوحة التي اصبحت تلتهم شط العرب.
ان الفساد المستشري والفشل الذريع للمجالس والحكومات المحلية المتعاقبة التي سيطر عليها السراق وناهبي ثروات الشعب اضافة للأحزاب الدينية ولجانها الاقتصادية المتخصصة بالنهب والسرقة قد اوصلت البصرة الى حال لا يحتمل وبالرغم من كل ذلك تدل سلمية المظاهرات على اصرار واعي وبوطيبة متناهية من شباب البصرة وابنائها الذين يرفضون الانجرار لاستفزازات المليشيات واطلاق النار عليهم وسوف لن تذهب دماء شهداء البصرة هدرا طالما ان اهل البصرة مصممين على الاستمرار بمظاهراتهم لحين تحقيق مطالبيهم
لنأخذ مثال استخراج وتصدير نفط البصرة الذي تبلغ قيمته مئات المليارات من الدولارات منذ 2003 والذي تقدر مساهمة نفط البصرة بحوالي 80% منه ، ماذا كانت حصة البصرة من تلك الموارد الضخمة وهل تم تعيين ابناء البصرة في حقول نفطها وهل تضمنت عقود التراخيص المجحفة بحفوق العراق اية بنود تخص تعيين ابناء المحافظة وخريجيها ؟ اين كانت الحكومات المتعاقبة عن حاجات البصرة ومطالبها العادلة التي لم تتلقى الا التجاهل والاذن الصماء ولماذا لم تطلق التخصيصات التي تستحقها البصرة طيلة السنوات الماضية ولما كانت تنهب الميزانيات وتختفي في جيوب الكتل المتواطئة على نهب الملايين سواء عبر رواتب ومخصصات خيالية او عبر السرقة العلنية والهروب خارج البلد بجوازات اجنبية.
ان فشل الحكومات الفاسدة الغير كفؤة التي حكمت منذ 2006 ولحد الان يتطلب انهاء هذة التجربة المريرة ووضع اسس جديدة لحكم وطني ديمقراطي وحكومة مدنية بعناصر كفؤة ومحاسبة ومحاكمة جميع المسئولين عن ايصال العراق الى هذا الوضع المأساوي والبدء بخطوات عملية سريعة لتلبية مطاليب ابناء البصرة وفي مقدمتها الماء الصالح والكهرباء والخدمات الصحية والادوية وتقديم المسئولين الفاسدين من محافظي البصرة ونوابهم ووكلائهم ومجالس المحافظة المتعاقبة التي نهبت واغتنت دون وازع ضمير واصبح فسادهم والحكومات الاتحادية منذ حكومات " الما ينطيها" الى الحاكم الحالي الذي فشل بامتياز طيلة اربعة سنوات في محاسبة اي من حيتان الفساد او الاستجابة لاي من الحلول المقترحة
سوق تعقد جلسة استثنائية يوم السبت للبرلمان الجديد المشغول لحد الان بصراعات وسلوك مشبوه يعطل عمل البرلمان عبر الغياب لكسر النصاب وعرقلة عمله وهي بداية لا تبشر بالتفاؤل خاصة عبر اصرار الوجوه الكالحة القديمة لمواصلة فرض سيطرتها واحتمالات النجاح ضئيلة لحد الان وستثبت الايام القادمة ان كانت العملية السياسية المشوهة قادرة على اصلاح نفسها من الداخل ام ان المطلوب تغيير جذري حقيقي ليس من الواضح لحد الان كيفية تحقيقه ولكن المهم ان لا يكون عبر حرب اهلية او سيل دماء جديدة لان ابناء العراق لا يستحقون ماسي جيدة بعد القضاء على داعش تلك المعارك التي كلفت العراق الاف الضحايا دون محاسبة المسئولين عن تسليم المحافظات لداعش بل بالعكس عادوا الان بوجوههم الكالحة وليطالبوا يصفاقة للعودة للحكم !
ان اوجاع جراحات البصرة هي موضع الم وقهر لكل العراقيين الوطنيين الشرفاء المتضامنين مع ابناء البصرة لحين انتصار تظاهراتهم السلمية بحقيق مطالبهم في العيش الكريم



#محمد_الموسوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومات الفساد والخيبة والفشل لن تلبي مطالب الشعب العادلة
- وفاء لذكرى ثورة 14 تموز الخالدة
- عراقنا وفقدان الفرص
- لكي لا ننسى جرائم الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق
- الانتخابات العراقية وتدوير النفايات
- الوطنيه العراقيه ونبذ العنصرية والطائفية
- اربعة عشر عاما منذ احتلال وغزو العراق
- كفاكم استباحة دماء ابناء الشعب
- التغيير بحاجة الى وطنيين عراقيين
- ثلاثة عشر عاما عجاف
- هل هناك اصلاح او تغيير قادم
- هجرة الشباب السوريين والعراقيين - ما لها وما عليها
- اثني عشر عاما والعراق ينزف
- سنة مريرة اخرى
- ماديبا خالد في قلوب البشر
- عشر سنوات والعراق ينزف
- لا تُخرجوا الدينَ من مكانه.. وإلّا فقدناه
- العراق بعد تسع سنوات من الاحتلال الامريكي
- الشرف والمتاجرة بدماء العراقيين
- ثماني سنوات والعراق على مفترق طرق


المزيد.....




- استئناف الهجمات بين إسرائيل وإيران ليلاّ.. ماذا حدث في الساع ...
- مركز رصد الزلازل الإيراني: هزة أرضية بالقرب من منشأة -فوردو- ...
- حرب إيران وإسرائيل.. بنك الأهداف يتوسع
- الشرطة الإيرانية تعتقل عناصر خلية إرهابية عميلة للموساد وتضب ...
- سفارة موسكو في الجزائر تحتفل بيوم روسيا
- سفارة موسكو في نواكشوط تحيي اليوم الوطني
- إعلام: الولايات المتحدة تتخلى عن أوكرانيا بخفض المساعدات الع ...
- باكستان تعرب عن تضامن واضح مع إيران
- كيف نجح الموساد الإسرائيلي في اختراق إيران؟
- القسام تقصف مستوطنة إسرائيلية وتستهدف 11 جنديا بخان يونس


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - دعم مطالب ومظاهرات البصرة واجب كل مواطن عراقي