أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - الوطنيه العراقيه ونبذ العنصرية والطائفية














المزيد.....

الوطنيه العراقيه ونبذ العنصرية والطائفية


محمد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 5677 - 2017 / 10 / 23 - 22:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوطنيه العراقيه ونبذ العنصرية والطائفية
محمـد المـوسـوي
يواجه العراق تحديات مستقبليه خطيرة تتطلب مراجعة جديه للمسيرة المخيبة لامـال العراقيين منذ عام 2003 ولغاية اليوم تميزت بالفشل المريع على كافة الاصعدة وتكللت تلك الازمات بما حصل عفب استفتاء رئيس اقليم كردستان ليس في محافظات الاقليم الثلاثة فحسب بل تجاوز دون اساس منطقي ليشمل المناطق المسماة ب"المتنازع عليها" رغم النصائح التي وجهت له اقليميا ودوليا بخطآ التوقيت ورغم مناشدات الحكومه الاتحادية بالغاءه ولقد صاحبت الاستفتاء مظاهر عنصرية مؤسفة اثارت شعورا بالاستفزاز لدي بقية العراقيين وحصلت بعض الاعمال الاستفزازية للمحيط كرفع اعلام اسرائلية وحرق العلم العراقي او تمزيقه دون ان تصدر تصريحات كرديه تشجب تلك الاعمال الغوغائيه كما اصبح معلوما الان وجود جماعات كرديه من جماهير الاتحاد الوطني الكردستاني وعدد من المثقفين الاكراد الذين ادركوا منذ البدايه خطأ هذا التوقيت وبدأ الحديث الاكثر صراحة الان كون السبب الحقبقي كان للتغطيه على الازمه الداخليه للحزب الحاكم فب الاقليم وخلافاته مع الاحزاب الكردستانيه الاخرى وتعطيل رئيس الاقليم لبرلمان كردستان لاكثر من سنتين.
توجد الان سـوق رائجـة للاصوات الاعلاميه النشاز التي تحرض على العنصريه والطائفية وكراهية وتتصاعد هذه الاصوات وقت الازمـات كما يحصل الان في الوقت الذي اكثر ما نحتاج له هو صوت العقل والحرص على المصلحه الوطنية وتعزيز التآخي بين العرب والكرد لمنع تصعيد الازمة الى مراحل خطيرة تزيد من التدخل الخارجي الذي لن يكون لمصلحة العراق . ان على العراقيين جميعا ان يقدروا عاليا موقف تلك القوى الكردية التي جنبت العراق وكركوك نزاع مسلح جيد بين ابناء العراق الواحد لم يكن ليستفيد منه غير الجماعات المتعصبة بين الشيعة والكرد .
لقد اصبحت قضية الدستور عكازة يستخدمها كل طرف بانتقائيه فالكل يعرف ان اطراف المحاصصة الثلاث وبشكل خاص الطرف الشيعي والكردي قد فصلوا الدستور وفق ما يشتهون وهو مليء بالالغام التي يمكن ان تنفجر في كل لحظة اما انتهاكات الدستور وتجاهل بنوده فيتم من كافة الاطراف دون استثاء ولكنني لا اعتقد ان بامكان القيادة الكردية ان تتملص من مسئوليتها في دعم الاتجاه الطائفي والمحاصصة البغيضة ودعم حكومة المالكي لدورتين دون الاستماع الى النداءات الوطنية المخلصة الداعية لهم الى الاصطفاف مع مطاليب الشعب في اقامة حكم ديمقراطي حقيقي يلبي تطلعات وحاجات جميع العراقيين وفق ميدأ المواطنة .
لفد اوصلت السياسة الخاطئة والقصيرة النظر للقيادة الكردية التي استغفلت شعبها الى طريق مسدود وخيبة امـل كبيرة وينبغي ان تتحمل مسئوليتها بشجاعة والمفروض على شعب كردستان وخاصة الفئات المثقفة الواعية منه ان تطالب بكشف الحساب والشفافية ونوفير الاجوبة عن مصير اموال صادرات نفط كردستان ولماذا لم تستخدم تلك الاموال لدفع رواتب الا قليم والاجابة عن اتهامات الفساد وقمع الحريات وغيرها الكثير من الاسئلة ولا اعتقد بانه يمكن نكران كون اقليم كردستان كان في الحقيقة دولة قائمة فعليا عدى الاسم.
ان التوقيت الخاطيء عقب الانتصارات المشتركة على الارهاب الداعشي وقرب الخلاص من كافة تلك العصابات في وقت كان يتطلب التكاتف لاعادة اعمار المدن المهدمه وارجاع النازحين الى مناطقهم وليس العكس بخلق ازمة الاستفتاء التي جرى رفضها على جميع الاصعدة ولكن لم يتم مع الاسف الاستماع الى صوت العقل ويبدو ان قيادة الحزب الديمقراطي الكردستانب لم تستمع الى صوت العقل كما ان المطلوب توقف الاطراف الكردية اتهام بعضها البعض بالخيانة وليس معنى ذلك تبرير التدخل الاجنبي ولكن من المعروف باي طرف يستقوي كل طرف في المطلوب مصارحة الشعب الكردي بصراحة وموضوعية بالاخطاء وتحمل المسئولية.
ان الخلاص من داعش ينبغي ان يوفر فرصة لاعادة النظر بالعملية الفاشلة في الحكم الذي جرى بناؤه على اسس مذهبية وعنصرية خاطئة تميزت بالفساد والفشل على جميع الاصعدة ولكن الامل بذلك لازال ضيفا خاصة بعد ان مرر البلمان في جلسة الاثنين مفوضية غير مستقلة للانتخابات لتستمر نفس المهازل السابقة التي تستهين بارادة الشعب وتصر على مواصلة نهجها الذى اوصل البلد لكل هذا الخراب.
ان المشاكل بين المركز والاقليم لازالت قائمة ولايمكن حلها الا بالحوار وفق الدستور رغم عيوبه ونواقصه وذلك يتطلب تغليب صوت العقل وحل مشاكل القوى الكردستانيه وتوحيد خطابها بعيدا عن التعصب والمزايدات الكلاميه وعلى الحكمة الاتحادية ايضا ان تضع مصلحة العراق ووحدة اراضيه نصب عينيها مع احترام حقوق كافة مكونات الشعب العراقي من العرب والاكراد والتركمان والمسيحيين والشبك والايزيديين والصابئة على اسس المواطنة وبعيدا عن المحاصصة والمذهبيه.
23-10-2017



#محمد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اربعة عشر عاما منذ احتلال وغزو العراق
- كفاكم استباحة دماء ابناء الشعب
- التغيير بحاجة الى وطنيين عراقيين
- ثلاثة عشر عاما عجاف
- هل هناك اصلاح او تغيير قادم
- هجرة الشباب السوريين والعراقيين - ما لها وما عليها
- اثني عشر عاما والعراق ينزف
- سنة مريرة اخرى
- ماديبا خالد في قلوب البشر
- عشر سنوات والعراق ينزف
- لا تُخرجوا الدينَ من مكانه.. وإلّا فقدناه
- العراق بعد تسع سنوات من الاحتلال الامريكي
- الشرف والمتاجرة بدماء العراقيين
- ثماني سنوات والعراق على مفترق طرق
- يكفي تحمل الشعب لسبع سنين عجاف
- دكتاتور آخر يرحل
- تحية لشعب تونس وثورته الياسمينية
- ويكيليكس وما أدراك ما الويكيليكس
- غزو العراق وكآبة توني بلير
- انتخابات السابع من آذار وآمال الناخب العراقي


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - الوطنيه العراقيه ونبذ العنصرية والطائفية