الفقر في الوطن غربه

علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 6404 - 2019 / 11 / 9 - 17:42
المحور: المجتمع المدني
    

خرج العراقيون إلى الساحات العامه مرددين (نريد وطن ..نريد وطن )قالوها بصوت عالى مزق طبلات أذان الفاسدين وكأنهم يعون لاول مره ان التراب ليس هو الوطن وأن من حمل معه التراب مما يعتقد انه الوطن هو السذاجة بعينها ...كما أنهم عرفوا ان الدوله ليس الوطن .. الدوله ارض وبشر وسلطه تتحكم بهؤلاء البشر لتلبيت مصالحها.. اما الوطن فهو ما تتوفر لك فيه الكرامه من سد جوعك الجسدي والروحي... وقد صرخ قبل جياع العراق الحاليين وعلى ارضه قبل أكثر من 1400 سنة الإمام على عليه السلام وهو ينتقد من يسكن للفقر ويستكين له ( الغنى في الغربة وطن والفقر في الوطن غربه ) لقد دفع الفساد المالي والاداري وقتل الطموح الملاين من الشباب إلى الهجره والتشرد بحثا عما يوفر كرامة الروح والجسد وكسر ما كان يعرف به العراقي بانه كالسمكه لا يستطيع ان يعيش خارج ماء العراق .. وهو ما عمل الفاسدون لأجله لكي يخلو المكان لهم وكما يقول المثل (ظل البيت لمطيره وطارت بيه فرد طيره ) لكن لم يطب المكان لمن هاجر فعاد أكثرهم بدون ان يحقق شئ وكان حالهم كمثل الهارب من الرمضاء للنار ..لكن صوت من صرخ نريد وطن نريد وطن اسقط ماكان مخططا له من تقسيم العراق ومن مخططات أخرى..
ان منع أصحاب الغايات والعملاء من ركوب موجة المظاهرات واخرج من يريد جر البلد للفوضى من خلال حرق ونهب وتدمير المؤسسات العامه والخاصه التي تخطط لها امريكا سيجبر فراعنة الفساد على الانصياع لمطالب المتظاهرين،،،
فهل ستكون هذه الاحتجاجات العصا التي تكسر ظهر الفاسدين
ام انها ستكون مثل كثير من الاحتجاجات المسيسه التي تشبه في فعلها فقاعات الصابون ..لست بعيدا عن المتظاهرين لكن لا رأي لمن لا يطاع.

#علي_العجولي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل