أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي العجولي - اطباء بلا اجور














المزيد.....

اطباء بلا اجور


علي العجولي

الحوار المتمدن-العدد: 6164 - 2019 / 3 / 5 - 16:23
المحور: المجتمع المدني
    


العراقيون والعرب بصورة عامة حرموا على أنفسهم ذكر حسنات مآثر الناس وهم إحياء تماشيا مع مقوله وضعوها (لاتمدح من يمشي على اثنين فربما تحتاج يوما ذمه ) و تركوها لتذكر في تأبينه او رثائه عند الموت تتمسكا بالمؤرث من اقوالهم (اذكروا محاسن موتاكم )ولكني ساتمرد وأذكر وامجد بكل عملا حسن يقوم به إنسان بعد ان شاهدت مجموعة من الاطباء تقوم بتخفيض أجور الكشف الطبي في عياداتهم الخاصه تطوعالعجز المؤسسات الطبيه الحكوميه عن القيام بواجبها في مكافحة الأمراض ومعالجة الناس من الأمراض التي حلت ضيفا غير مرغوب فيه على بيوتهم وأكثر هذه الامراض لم يكن يعرفها العراقيون بل جلبوها من غزوا العراق في حربين كونيين واستخدامهم قنابل واعتده ملوثه للبيئه محمله باليورانيوم المنضب او الغازات السامه وهؤلاء الأطباء هم طبيب الاختصاص نزارجواد محمد الجلبي اختصاصي الباطنيه والقلبيه والصدريه وجمال مولود المشهداني دكتوراه بورد باطنيه وقلبيه وصدريه وعدنان هاشم اختصاص انف واذن وحنجرة وآخرين سمعت عنهم وقد راجعت الدكتور نزار جواد محمد في عيادته في مدينة الكاظميه منطقة الانباريين وهي عبارة عن بيت من البيوت البغداديه رتبت بشكل جيد كعيادتين واحدة له والثانيه لأخيه طبيب الأسنان..وردا وقد علمت أن الدكتور نزار تخرج عام 1984 من كلية الطب وعمل في عدة مستشفيات واستقر أخيرا في مدينة الإمامين الكاظميين الطبيه قسم الباطنيه والقلبيه وفي غرفة الإنتظار سمعت الناس يتحدثون عن إنسانية هذا الطبيب وتعامله الحسن وطيبة قلبه وسعت معرفته في مجال اختصاصه وقلة المبلغ الذي يتقاضاه عن الكشف الطبي الذي يجريه فهو لايزيد على3 الاف دينار عراقي ومجانا لمن لا يستطيع الدفع في الوقت الذي يتقاضى اقرانه من الاطباء في نفس اختصاصه مبلغا قدره 25 الف دينار وقد يزيد عند البعض منهم حتى يصل إلى 50 الف دينار عدا مايفرضه من فحوصات قد تفرغ محفظة ممتلئة .وعندما دخلت عليه وشاهدت ترحيبه وابتسامته شعرت أن ما قيل عنه في الخارج اقل مما فيه كثيرا فهو الرحمة على المريض وبعد ان سألني بكل اهتمام عن تاريخي المرضي وأن كنت قد راجعت طبيبا والعلاج الذي اتناوله طلب مني مراجعة المستشفى الذي يعمل به لأ جراء الفحوصات الطبيه وهو اعتاد على أن يرسل مراجعيه إلى المستشفى لقلة كلفة الفحوصات ..
وعند مراجعتي المستشفى ومشاهدة الأعداد الهائله من المرضى المراجعين أحسست بمدى الإهمال الذي تعاني منه المؤسسات الصحيه في العراق فلو ان هناك مستشفيات كافيه لما راجع هذا المستشفى هذا العدد الكبير.. وبمراجعه بسيطه لعدد المستشفيات الموجوده في بغداد التي تقول وزارة الصحه انها 45 مستشفى بعد ان جزأت مستشفى مدينة الطب الى 8 مستشفى فعدت دائرة التمريض والحروق والكبد والمستشفيات الاخرى وأضافت إليها المستشفيات التخصصيه في الولادة والأطفال وابن البيطار وابن النفيس وابن الهيثم ورضيتا بهذا العدد وقسمنا عليها نفوس بغداد البالغة 7666800 ملايين وهذا الرقم حسب الإحصاء الحكومي لوجدنا أن حصة كل مستشفى من بينها المستشفيات الخصوصيه 200 الف مراجع وهذا الرقم يعجز حتى الروبوتات الفاحصه .. فلا أستغرب أن أجد اجهزة المختبر الخاصه بفحص الدم عاطله عند مراجعتي إياهم والأعداد الهائله الواقفين تنتظر على باب غرفة تخطيط القلب او الايكو او المواعيد الخيالية التي تعطى لمن يحتاج المفراس او الرنين والتي تتجاوز الشهرين او أكثر ان عجز الحكومه في توفير الخدمات الاساسيه كالصحه والتعليم والبنى التحتيه الأخرى سببه الفساد المالي والاداري وليس مايشاع من أن الموارد الماليه تذهب للمجهود العسكري لمكافحة الارهاب الذي ادخل إلى العراق بمعونه داخليه من الذين تضررت مصالحهم وخارجيه من الذين يريدون أن يجعلوا العراق حديقه خلفيه لنزهتهم وسوقا لتصريف بضائعهم ودليلي ان رجال الحشد الشعبي الذين كسروا وهزموا الارهاب لم يتلقوا دعما مباشرا من اموال ميزانيات الحكومه الانفجاريه التي كانت تذهب لجيوب البرلمانيين والوزراء وحواشيهم..فمنذ 30سنه لم يبنى مستشفى واحد في بغداد فصدام كان يتذرع بالحصار ولكنه كان يصرف الاموال التي تأتي من النفط المهرب والواردات الأخرى في بناء المساجد التي لم يصلي بها أحد وعلى القصور التي التهمت كل منطقه جميله على ضفاف الأنهار في بغداد كالاعظميه وابي نؤاس ومحافظات الوسط والجنوب وفي ظل الحكومات الديمقراطية كانت الاموال تذهب في حسابات وجيوب
الفاسدين بدعوى المجهود الحربي كما قلت .ان يام الدكتور نزار جواد في عملهم التطوعي هو جهود يشكرون عليها لتخفيف الحمل عن كاهل المرضى وردع جشع بعض الاطباء الفاسدين ودفعهم الاطباء الآخرين لأن يحذوا حذوهم فألف شكر وتقدير لهؤلاء النخبة من الاطباء ..وأنا هنا لا اتهم الكادر الطبي بكل مستوياته والاداريين المساعدين في تقديم الخدمات للمرضى المراجعين تقصيرهم لأن المثل يقول ( العين بصريه والاي قصيره)فقلت الاجهزه في موسساتتا الكبيه وكثرة عددها هومن يجعل هذه المعانات تكبر يوما بعظ يوم



#علي_العجولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم متوحش بعيد عن الانسانيه
- عادل عبد المهدي وسياسة إرضاء الجميع
- اتعيش اطول اتشوف ا!،كثر
- مباراة العراق وقطر
- المرض العراقي
- كل من عليها فان
- عجيب أمور غريب قضيه
- العراق بلد نقوده الورقيه تغرق وسمكه يطوف
- حكاية من الموروث الالماني
- دولة مؤسسات ام عصابات
- الكرم يعلم ام سجيه
- اغتيال خاشقجي على لسان السعوديه
- في عالمنا اليوم المصالح تطمس الحقائق
- قليل من التفكير خير من التهور
- البقره اصلها حمار
- الحسين ابن على الوهج المستمر
- عادل عبد المهدي هل هو التسويه ام المصلحه
- ما رضا بجزه رضا بجزه وخروف
- هولاكو وخالد ابن الوليد
- دحدوح وامرأته


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي العجولي - اطباء بلا اجور