أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - أسوار وأخاديد














المزيد.....

أسوار وأخاديد


عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم

(Abdulsattar Noorali)


الحوار المتمدن-العدد: 6391 - 2019 / 10 / 26 - 15:35
المحور: الادب والفن
    


إلى الكبيرة (الزهرة رميج):

للأسوار وأخداديها حكايةٌ:
الفتى المغربيُّ الذي امتطى صهوةَ الشمسِ..
والنارِ في الأخاديدِ،
ألقى عصاهُ ينابيعَ حبٍّ، وماءَ عينٍ،
وضوعَ زهرةْ.

أنا المشرقيُّ الذي امتطى صهوةَ الريحِ، هبَّتْ
في ليالي الشرقِ/ ألفَ ليلةٍ وليلةْ....
والليالي التي عانقَتْ قمرَ المغربِ..
مُشرِقاً
في ليالي الأندلسِ،
ونامَ على صوتِ (بهيجةَ بنتِ إدريسَ) صادحاً:
"حبيبي تعالَ تجدْ منزلاً...."
فجئتُ....
وجدْتُ منزلي على (جبلِ طارقٍ)
يومَ نشرَتِ السفنُ قِلاعَها،
فأمسى البحرُ ورائي زورقاً
منْ دخانْ.

أنا المشرقيُّ
أداوي جروحي بإكسيرِ (سَبتةَ)..
و(مَليلةُ) جواري،
سفني أبحرَتْ،
وأناخَتْ بحِمْلِها في الأخاديدِ..
ذاتِ الفضاءِ الرغيدِ..
ينابيعَ منْ أحرفٍ..
خطّتِ السورَ أبوابَ مُشرَعةً
دخلْتُها باباً.... فباباً...،
وخلفي خيولٌ منَ الكواكبِ مُثقَلَةً..
بالأحاديثِ:
"هذه ليلتي وحلمُ زماني"..
و(عزوزةُ) حملَتْ أثقالها..
صخرةً ... صخرةً....
ثمَّ أنبتَتْ شجرَ التينِ والزيتونِ..
وأخاديدَ منْ عشقِها،
أثمرَتْ دوانيَ القطوفِ،
قطفْتُ....
فكنْتُ الذي مثلَ نهرٍ جرى..
بين وديانِ قلبها،
انتشيتُ كروماً..
خمرةً منْ حكايةٍ أرعشتْني.

هي (الزهرةُ) أطلقَتْ..
أوراقَها خضراءَ وحمراءَ..
فارتمتْ..
روايةً منْ حصادِ الحقولِ..
وشمعةً تحترقْ،
تطردُ الظلامَ عن السهولِ،
عنِ العيونِ،
فتولّي الأسوارُ أدبارَها..
كتابَ هزيمةٍ..
حينَ فكّتْ (الزهرةُ) اللغزَ..
في الأخاديدِ..
ذاتِ النارِ والوَقودِ....

* (أخاديد النار) و(عزوزة) روايتان للروائية المغربية الكبيرة (الزهرة رميج)

عبد الستار نورعلي
السبت 21 سبتمبر 2019

وقد نشرت الروائية على صفحتها في الفيسبوك خبر نشر القصيدة في صحيفة (العلم) الورقية المغربية، مع تقديم لها قائلةً:
"في الملحق الثقافي لجريدة العلم ليوم الخميس 24 اكتوبر 2019، نشرت هذه القصيدة المعنونة ب "أسوار واخاديد" للشاعر العراقي الكبير عبد الستار نور علي . وهي قصيدة نظمها يوم 21 شتنبر 2019، وبعثها الي في اليوم الموالي اي يوم 22 شتنبر . وقد استلهمها من روايتي "أخاديد الأسوار" و"عزوزة"، كما استلهم رموزا فنية وتاريخية مغربية.
كانت سعادتي كبيرة بهذه القصيدة، وكان بودي ان أنشرها آنذاك، لكن الشاعر أرادها أن تنشر في منبر ورقي لتكون هديته للقراء المغاربة من خلال تكريمه لكاتبة مغربية يعتبرها "كبيرة" تكتب لهم وعنهم. وامتنع عن نشرها في العراق قبل نشرها في المغرب.
لا أجد الكلمات المناسبة ولا القادرة على التعبير عن امتناني العظيم لهذا الشاعر المتميز الذي مذ عرفته في دروب وهو يغمرني بتقديره ويضعني في مكانة عالية للغاية حتى وأنا في بداياتي، إذ أهداني قصيدة رائعة سنة 2006 نشرها في موقع دروب، واحتفى بها القراء آنذاك، أيما احتفاء.
ألف شكر لك ايها الشاعر الإنساني العميق، المحب للإنسان والمدافع عن قيم الخير والجمال.
والشكر موصول للأخ العزيز الأستاذ محمد بشكار على نشره لهذه القصيدة واحتفائه بها على مستوى الإخراج والحيز الفضائي. "

https://www.facebook.com/search/top/?q=zohra%20ramij&epa=SEARCH_BOX



#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)       Abdulsattar_Noorali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسطورة في -نهرٌ بثلاثِ ضفاف- ليحيى السماويّ
- مقطوعتان
- ألو... سعدُ بنَ صالحٍ!
- لا تنظرْ إليّ !
- سعد الصالحي
- إنّا شعوبيون
- 14 تموز
- السبعُ والسبعون....؟!
- كاكهْ حمهْ
- نبضاتُ قلب
- شاعر....؟
- ديوان (على أثير الجليد)
- صراخٌ في الوادي
- قال الحكيم بيدبا
- جواد ..؟!
- محمود من حلبچة
- الحقوق
- الثلج ينزل
- الفاشست مرّوا منْ هناك
- هذي حلبجةُ


المزيد.....




- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الستار نورعلي - أسوار وأخاديد