أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - البديل .. قبل التبديل















المزيد.....

البديل .. قبل التبديل


هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 6389 - 2019 / 10 / 24 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اولا وقبل كل شيء ،الدولة العراقية التي اعيد تأسيسها بعد 2003 اسست على أسس خاطئة
فالنتائج حتما كانت ولا زالت خاطئة ، فلابد من ازالتها او تبديلها ولكن كيف ؟ ومن هو البديل وهل هيأتم البديل ، هنا المسالة !

ليس هناك عاقلا ينزع ثيابه الوسخة مهما كانت وسخة دون ان يكن له ثيابا اخرى غيرها ، فلا يمكن ان يبق عريانا .
التدمير اسهل بكثير من التعمير ،أضخم العمارات تهدم بلحظات بالمتفجرات ولكن لا تبنى بديلها الا بأشهر او السنوات .
والشيء الأهم ان يكون الجديد افضل بكثير من القديم والا ما قيمة تقديم ضحايا للإتيان بأسوأ منهم او مثلهم .
في عقد الاربعينات من القرن الماضي يمكن اعتباره عقد الإضرابات والانتفاضات ،كانوا يطالبون باسقاط الحكومة كان البلاط ونوري سعيد والسفارة البريطانية تبدل الوزارة وكانهم لبوا مطالب الشعب ثم ياتون بمثلها او أسوأ من سابقتها ، مع اعتقال القادة والنشطين مع هذا يفرح الشعب بانه تمكن من إسقاط الحكومة !!
كانت طبقة الضباط الشريفين من كبار ضباط العراقيين في الجيش العثماني الذين عملوا مع الامير فيصل للتخلص من السلطة العثمانية. الاستعبادية، الامير فيصل الذي توج ملكا على العراق بعد الاستقلال ، كانوا يتناوبون على رئاسة الوزراء بعد كل انتفاضة او تململ من الشعب ،حتى قال وندل ويلكي السياسي الامريكي. لنوري السعيد يوما : كانهم ورق اللعب بيدكم كل مرة تشكلون من قسم منهم (البير) في لعبة الكومكان !! وهذا ما يجري اليوم ، الجعفري او المالكي او العبادي او عبد المهدي كلهم من صنف واحد وطينة واحدة ولم يتغيير الا الوجوه .
كان الحزب الشيوعي يطالب بتأميم النفط والشركات عملا بالمبدأ الاشتراكي وعندما أممت كثيرا من الشركات والمصالح زمن عبد السلام عارف طرد الشيوعيون من تلك الشركات بما فيها شركة نفط. العراق ( IPC ) بل منهم ادخلوا المعتقلات !!.

بعد التغيير. في سنة 2003 اعيد تشكيل بل تاسيس الدولة. على أسس خاطئة ،كما أشرنا الى ذلك اعلاه ، ولكن لم تكن بصورة عفوية بل مدروسة و بتخطيط مرسوم ،وتصور الشعب ان بهذه الطريقة مثلى سيحصل كل ذو حق على حقه ! وكل قومية او طائفة على حقوقها بالانتخابات الديمقراطية ،! دون ان يعوا انها كانت خطة لتفتيت الشعب الى كتل يتصارع قادتها على المناصب والمكاسب ، عندما اعتبرهم بريمر الملك غير المتوج على العراق ! قادة الكتل مسؤولون لهم صلاحية تحديد رواتبهم ومخصصاتهم فأصبحوا كالذين يدخلون الخزينة و كل واحد يأخذ المبلغ الذي يريده كرواتب ومخصصات !!! ، وكانهم دخلوا على فرهود وكأن الخزينة اصبحت ملكا لهم لا هم حراسها ! ، شعوب الشرق الاوسط لم يعد يعرفوا او لا يريدون ان يعرفوا او يتعلموا معنى الصلاحيات ، وكأن الصلاحيات مفتوحة لكل الجهات دون ان يعرفوا او يعترفوا ان الصلاحيات حتى الخاصة بالملوك مقيدة بقانون ونظام ، ولكن هم اصروا ان يستعملوا صلاحياتهم قبل سن القانون بها وهكذا تحولت الصلاحيات الى الفرهود ، واستمر مبدأ هذا الفرهود. الى اليوم ، لم ولن يحدث في اية دولة ونظام مثل هذا الفرهود واصبح حاميها حراميها ، ولا يتوقع ان يحدث مثيلا له ، فالذين لا تقيدهم القوانين والانظمة تقيدهم ضمائرهم ، فماذا يقيد اذا ليس لهولاء لا قوانين ولا ضمائر !؟
ولم يكف السفير والمستشار الامريكي الافغاني زلمان زادا بهذا بل صنع من الاكراد ثقلا مستقلا. بان جعل دستور كردستان الاسمى والاولى في التطبيق عند التعارض مع دستور الدولة ،ومنحهم إستقلالية تامة في منطقتهم ، وشركاء اصلاء في بقية العراق بل الثلث المقرر او المعطل !! وأصبحوا كالثقل يصعد وينزل اية من كفتي الميزان بين السنة والشيعة كل من يعطي. للاكراد مبلغا اكثر ومساحة اوسع !! وهم في كل الاحوال ( سيف صايت ) مستقلون في منطقتهم لا يشاركهم احد وهم يشاركون في العراق في المال والحلال ، وكما قال د. رشيد خيون يوما "،الاكراد يعتبرون العراق فندق موقت لهم كلما حصلوا مسكّن مريح اي الاستقلال يتحولون اليه" !! .

واصبحت حقوق القوميات او الطوائف تقاس بعدد الوزراء او نواب الوزراء لتلك القومية او الطائفة في الحكم !! فكان صالح المطلق قبل ان يصبح وزيرا يتباكى على عروبة العراق ، وعندما اصبح وزيرا اعتبر ان العراق أعيدت اليه عروبته ،وكذلك كنّا وكذلك التركمان ، !!

وكان الشيعة قد شكلوا مليشيات مسلحة وممولة من قبل ايران قبل ازاحة صدام وفعلا منهم كانوا يحاربون في صفوف الجيش الإيراني ضد الجيش العراقي ! وعندما ازيح صدام أصبحوا عراقيون اصلاء ولكن انتماؤهم وخدماتهم لإيران هذا جائز بعرف الشيعة ! ،حتى قيل ان العراق يستورد من ايران الطماطة والبطاطة والخضراوات بعدة مليارات بعد ان قطعت الجارة الطيبة المياه. عن وسط وجنوب العراق ! كي لا يتعب الفلاح العراقي بالعمل الزراعي المتعب. مما يلهيه عن اللطم على الحسين. وزيارة الكربلاء ! كما ،ويستورد مواد تالفة وفاسدة بعدد اخر من المليارات هذا عدا المخدرات ! ، ولم يكملوا محطات الكهربائية لكي يستمر استيراد الكهرباء من ايران ولكي يستمر استيراد وتشغيل المولدات. من. قبل الذين اثروا من الشيعة حتى من كان منهم من سكنة. الصرايف وبيوت الجنكو الذين لحقوا وتسلقوا قطار العمالة وخيانة الضمير وفقدان الاخلاق . واليوم الشعب العراقي يقف وجها لوجه امام فاقدي الاخلاق والضمير ،وتتلخص مشاكل الشعب العراقي المتهئ للانتفاضة او للانقضاض على تلك الفئات الطفيلية ،والمشاكل المتجذرة في المجتمع هي :
1- تسييس الفساد المالي والاخلاقي في كل مفاصل الدولة
2-عمالة القادة السياسيين لإيران ،
3- الطائفية وتدخل الدين وكذلك العصبية القومية .
4- المليشيات وتعدد مراكز القرار وعدم حصر السلاح بيد السلطة المركزية .
5- دستور منحاز غير متوازن

فمن اين يبدأ المنتفضون ، وكما قلنا اعلاه مهما تكن الملابس وسخة فلا يمكن نزعها قبل تهئية ملابس نظيفة والا كيف يبقون عراق وسط مجتمع مرتدي افخر الملابس .
نتمنى للشعب العراق المنتفض بوجه الظلم والعمالة كل خير ونجاح .

ايام سقوط صدام وتجول دبابات الامريكان في شرارع بغداد كنت انذاك في عمان الاردن قال لي شخص كان جالسا الى جانبي في الباص ،واراد ان يستفزني (حبا بحبيبه صدام الذي انتعش الاْردن بفضله نهبا من اموال الشعب العراق) :
[" انت عراقي ؟ بجواب حاد : قلت نعم انا عراقي ! قال هذا أحسن .. دبابات امريكية في شوارع بغداد ! ، قلت نعم أحسن .. قال كيف ؟ قلت: البكر وصدام قالوا جئنا بدبابة ولا ننزل الا بالدبابة ،ولعلمك هم جاءوا بالدبابة والقطار الامريكي ايضا ، فطلبنا من العربان دبابة فلم يعطونا ! وطلبنا من المصلمان دبابة فلم يعطونا ! وجاء الامريكان هم ودباباتهم وانزلوا البعثيين من دباباتهم " سكت جليسي ولم يجاوبني بحرف واحد "] !!

والحكام العراقيين اليوم هم ايضا جاءوا بالقطار والدبابات الامريكية وقد لا ينزلون الا بالدبابات
هل هئياتم لهم دبابات ام اصواتهم تجرفهم مع دباباتهم ،ارجوا ان يتحقق ذلك ، ولكن زمن المعجزات قد فات ،
مع تمنياتي لشباب العراق بالنجاح في نضالهم هذا .
والى يوم غد مع النصر القريب !!



#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حال العراق .. وحكاية البعير !!
- كيف يستقيم الظل والعود اعوج ؟ كيف تصلح الأوضاع والمفسدون في ...
- الاسلام .. وعقدة الشريعة الاسلامية /. 5
- اسلام تحت المجهر ..- من عادات البدو صنعوا لنا دينا -
- المسلمون .. وعقدة الخلافة / 4
- المسلمون.. وعقدة الخلافة
- المسلمون .. وعقدة الخلافة /2
- المسلمون ..وعقدة الخلافة
- الحدود الدموية للاسلام .!!
- من قارءي القران .. الى تاركي الاسلام
- اوروبا بين حقوق الانسان وحقوق الاسلام ..!
- صديقي والدين..!
- عندما اراد. احدهم. ان. - يهديني -الى الاسلام !!
- االعراق اليوم العبادي ،الإصلاحات ، التكنوقراط 3 التكنوقراط ...
- العراق اليوم : 2 الاصلاحات - الجذرية - !
- العراق اليوم حيدر العبادي 1
- اسلاميو اوروبا بين الترويض والتحريض فرنسا نموذجا
- أ خي..الياس ....!!!
- من الذكريات المؤلمة ....اليوم الأسود / 2
- من الذكريات المؤلمة ....اليوم الأسود


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هرمز كوهاري - البديل .. قبل التبديل