صديقي والدين..!

هرمز كوهاري

الحوار المتمدن-العدد: 5729 - 2017 / 12 / 16 - 22:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

صديقي .. والدين !

قلت لصديقي : اراك عن الدين ساه !
قال : آه من الدين آه !
قلت : لماذا ؟
قال: الا ترى الاقتتال بين اتباع اله واله ؟
منهم بالسلاح او بالأيادي والأفواه
قلت : وماذا عن الله الخالق ؟
قال : " الطبيعة ملموسة والله عرف من الأفواه" ! ( 1 )
قلت : و كل هذه الكتب والبيانات ..؟
قال : كل ما وجدت فيها ، واه !
قلت : كيف ؟
قال : الم يقولوا انها أساطير الأقدمين والاشباه ؟
قلت : الا تتمنى الجنة وتخشى النار ؟
قال : اين تكونا ؟ كل ما حولنا فضاء لا متناه !
قلت : وكل هؤلاء الملايين من المؤمنين ؟
قال : كل له اله يختلف عن اله !
قلت : الم يعط الله الوصايا لموسى ؟
قال : هذا ما تقوله احاديث المجالس والمقاهي
قلت : وماذا عن الكتاب " المنزل"
قال : الم يقولوا انه حمال اوجاه !
قلت : الم يخلقنا الله على صورته ؟
قال : كيف ؟ فينا قبيح وفينا جميل زاه !
فينا قصير وفينا بطوله متباه !
فينا ابيض احمر اصفر اسود ليس له أشباه
قلت : وماذا عن بقية الاديان ؟
قال : كل شخص له دين على هواه
قلت : وماذا تقول عن مصير الاديان ؟
قال : ستجرفها الحقائق كما تجرفها السدود المياه
قلت : وماذا عن العلم ؟
قال : سيبقى العلم هو الامر الناهي

ثم سألني
وقال : وانت ماذا تقول ؟
قلت : كل ما في الدين يلفت انتباهي
قال : كيف
قلت : كل الاديان فرضت على النشيء بالاكراه !
ثم يقولون الدين ليس بالاكراه !!
قال : وماذا عن المؤمنين ؟
قلت : حرموا من التمتع بالحياة والملاهي
قال : ثم ؟
قلت : لم اجد عدلا في الخلق الالهي
قال: كيف ؟
قلت : الم ترى منهم فقيرا ومنهم غنيا في رفاه ؟
ومنهم ضمانا ومنهم غارقا في المياه ؟
ومنهم خادما مهمشا ومنهم أميرا كالاله !

قال : صدقت !
ثم اتفقنا ان نكونا شديدا الانتباه
من كل ما ينقل من الأفواه
ثم افترقنا وكل منا بفكره معتزا متباه !!
ونردد :
آه من الدين آه


هرمز كوهاري
أيلول / 2017
======================

(1)- قول الشاعر العراقي جميل صدقي الزهاوي

#هرمز_كوهاري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل