نبع السلام ؟!

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 6382 - 2019 / 10 / 17 - 23:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أطلقت القيادة التركية على العملية العسكرية العدوانية
على الشمال السوري( نبع السلام ) إلا أن مجريات العدوان بينت أنها نبع الإرهاب والوحشية فقد أدت العمليات العسكرية العدوانية الى تدمير محطات الكهرباء والماء وتدمير البنية التحتية وتوجيه ضربات للمراكز الصحية والخدمية وتشريد أكثر من 400 ألف مواطن سوري والتسبب في هروب الاف الإرهابيين من السجون والمخيمات المحجوزين بها وهذا يجعل المنطقة غير صالحة للإدعاء التركي لإعادة مليون لاجئ سوري وإقامة منطقة أمنة وتنفيذ خطط تنموية لحل مشاكل السكان فلا يمكن نجاح عمليات التوطين والتنمية في ظل الإحتلال العسكري التركي وعدم الإستقرار فالفصائل العسكرية في المنطقة ستظل تقاوم الإحتلال التركي مما يجعل جميع مناطق الجزيرة السورية غير أمنة وغير مستقرة كما أن الإدعاء التركي بتهديد أمن المناطق التركية كاذب وباطل لأن القيادة التركية هي التي دعمت الإرهاب وأدخلت عشرات الألاف من الإرهابيين ونهبت النفط السوري وحرمت الشعب السوري والدولة السورية من ثروات منطقة الجزيرة وخاصة القمح والماء والنفط بإعتبار المنطقة مستودع ضخم لتلك الثروات .
والدروس الإستراتيجية الهامة من ذلك العدوان هي أن الإمبريالية الأمريكية وتركيا تعاملت مع الفصائل الكردية بمنطق الإستخدام الوظيفي لضرب وحدة الشعب والأرض السوري وإضعاف الدولة وإنهاء سيادتها وتشجيع التمرد والإرهاب والتجزئة والإقتتال الداخلي فالإدارة الأمريكية رفعت يدها عن الفصائل الكردية والقيادة التركية تقدمت لإحتلال مناطق عربية وكردية شرق الفرات فالفصائل الكردية التي كانت تطالب بالسيطرة على ثروات النفط والقمح والماء وأن تتولى هي تشكيل الشرطة المحلية وتلتحق وحداتها العسكرية بالجيش السوري تحت أعلامها وإشاراتها وكأنها كيان مستقل ضمن الدولة السورية وإستقوت بالخارج على الدولة فها هي اليوم تعرف حقيقة حلفاء الأمس فالدرس المهم هو لا رهان على الخارج ولا إستقواء على الدولة وإنما يجب الإحتماء بالدولة وبالمصالح الوطنية والعمل من أجل وحدة الأرض والشعب وتقويت مؤسسات الدولة السورية والدفاع عن السيادة الوطنية .

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل