أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم مطر - سنغنيكَ لأنك غيرتَ العالمَ! حبيبي...














المزيد.....

سنغنيكَ لأنك غيرتَ العالمَ! حبيبي...


هاشم مطر

الحوار المتمدن-العدد: 6381 - 2019 / 10 / 16 - 12:56
المحور: الادب والفن
    


لأجلكَ غنيت
وأنا مبحوحُ الصوتِ، وصوتي لا يحملُهُ أثيرٌ مقطوعٌ برصاصِ الغدر،
وقناصٌ متباهٍ يشطّبُ أرقاماً 2,1, 3, 4, تسعة، IIII والخامسُ خطٌ مائلُ
ويعيد[ العدَّ كلعبةِ دمينو أو ما يُشْبِهُها من ألعابٍ تسجيةً للوقتِ
يُنهي العدَّ ويبدأ من طلقةِ رأسِ الدستِ فتصيبُ رفيقاً آخرَ

لأجلكَ غنيتُ،
ضغطَ القناصُ بإصبعِهِ، فما أسهلَ ذلك
اعذرْهُ حبيبي، فمستقبلُ قناصِكَ مرهونٌ بالعددِ التاسعِ ويشطبُ عاشرَهُ
وأنتَ الأولُ والثاني والثالثُ والرابعُ والتاسعُ...
أما العاشرُ فأظنُّهُ كذلكَ أنتَ
فتسقطُ مكتومَ النفسِ، ونهري دماءٍ تجلِلُ صمتَكِ،
لكنكَ تمضي
حتى يُسجلكَ القرنُ الواحدُ والعشرونَ شهيداً
قالوا عنه وساماً!!
ما أروعهُ من وصفٍ وأمُّكَ ثكلى، حبيبي تصيحُ
من سيداعبُ شيلتَها ويُقبّلُها كلَّ صباحٍ
من سيُحضرُ لأخوتِهِ خبزَ المعملِ
أو يُوعدُها بأحسنِ مستقبل
وأنتَ الأولُ، لا في الصفِّ فحسب وإنما في الموتِ كذلك

لأجلك غنيتُ
وأعرفُ أن غنائي لا يوقظكَ من غفوتِكَ
وصُراخي لا يلفتُ نظرَ العالمِ، وضميرَهُ لم تنكأه دماؤكَ
وأنتَ مسجىً بين الأعلامِ الوطنيةِ، وأيةِ اعلامٍ تحملُ اسمَ اللهِ!
كذلكَ رصاصةُ قناصِكَ تحملُ اسمَهُ بختمِ التصنيعِ الأصليِّ من دونِ منافسٍ
ورعشةُ بردٍ تسري في صدغيكَ، وغبشٌ فضيٍّ يلاعبُ جفنيكَ، يداعبُها، فتطبقْهُما على صورة!
صورةُ حبكَ وصورةُ أمكَ وأخرى ترجؤها لآخرِ غفوة
صورةُ أقرانكَ أنْ يرقصوا في مأتمِ عرسِكَ
وأنتَ العشرينيُّ تتوقُ لرؤيةِ وجهِ حبيبتِكَ، ليسَ لتُقبلَها،
ولكن! يُسحركَ الخالُ على جيدٍ ساحر
ما أبسطَ أحلامكَ وما رقةَ رعشةِ صوتِكَ ولونَ شحوبِ العاشقِ،
وأنتَ المذبوحُ وأنتَ المنتصرُ والمنصورُ وأنتَ الساهرُ معَ الأحلامِ وأنتَ الخائبُ
وأنتَ الذاهبُ لرفقةِ جيفارا قتلوهُ وقتلوكَ في أكتوبر في التاسع
واسمُكَ بين المئتينِ سنتركُهُ وينساهُ الوقتُ لبعضِ الوقتِ
لكننا سنعرف بشهادتِكَ أنَّ الحكمةَ تقضي ألا نهربَ من أسماكِ القرشِ..
وسنغنيكَ لأنكَ غيَّرتَ العالمَ! حبيبي..



#هاشم_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وشمٌ على خصرِكَ أيلول - الى وليد وإبراهيم وكلِّهم
- هوية / سبع دقائق قبل الموت
- بطنها المأوى / دنى غالي: التركيب الخاص والسلوك الظاهر
- عادل مراد/ موقف انساني باسل «شيء يشبه الحكايات»
- عبد الحليم المدني، سيرة في سيرة السيد عبد الكريم المدني
- تحولات أسئلة النص في رواية -عشاق وفونوغراف وأزمنة- للكاتبة ل ...
- القلادة: حداثة النص بين الإسقاط والتناص والتأويل
- جنان جاسم حلاوي وغابة النخيل الإنسانية
- غروب الوليد - الى وليد جمعة
- سودوكي (رحيل صباح المرعي)
- الزمان والسرد في النظام القصصي لشاكر الأنباري في روايته أنا ...
- الخيال: التقديم والنهايات - دراسة نقدية في أدب برهان شاوي من ...
- المدني في رحلته الأثيرية الى نبتون
- فاطمة الفلاحي: الصورة ومنجم الضوء ورحلة الألم وحداثة النص
- محاولة في فك لوازم العشق
- في نقد المشروع الديمقراطي
- كنت جميلا بما يكفي ان تغادر بصمت
- حداد
- زهرة
- سوسن ابيض للكاتب المبدع محيي الأشيقر -البحث عن زمن جديد-


المزيد.....




- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا
- الحرب والغرب، والثقافة
- -الإله والمعنى في زمن الحداثة-.. رفيق عبد السلام: هزيمتنا سي ...
- مصر.. قرار من جهات التحقيق بخصوص صاحب واقعة الصفع من عمرو دي ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب يكشف عن حالة نجله ب ...
- تابع الحلقة الجديدة 28 .. مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 ...
- تابع عرض مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 مترجمة عبر ترددات القن ...
- عقب فيديو الصفعة المثير للجدل..عمرو دياب يعرّض ليلى علوي لمو ...
- مترجمة وكاملة.. المؤسس عثمان الحلقة 164 بجودة HD على قناة ال ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاشم مطر - سنغنيكَ لأنك غيرتَ العالمَ! حبيبي...