شر البشر وحب الناس.. / بنعيسى احسينات – المغرب

بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 6380 - 2019 / 10 / 15 - 15:03
المحور: الادب والفن
    

بشر..
لم يتخلص من بشريته..
لم يستفد من إنسانيته..
لم ينج من شياطينه.

بشر..
لم يستيقظ من غفلته..
لم ينتفع من تقدمه..
لم ينفك من شره.

بشر..
لم ينتبه لأخطائه..
لم يستمع لقلبه..
لم ينتصر لعقله..

بشر..
لم يؤمن بإرادته..
لم يستقم برأيه..
لم يفكر بخلده.

بشر..
لم يهتم بأمر قومه..
لم يعترف بغيره..
لم يعتنِ بأهله.

شر البشر..
من غرائزه بكل يقين..
من طبعه المكين..
من شيمه المبين.

شر البشر..
بالنفس الأمارة بالإساءة..
بالميل للمفاسد المقيتة..
بالخصال الشريرة.

شر البشر..
ينشر الحرب والخراب..
يعشق الدم والإرهاب..
يزرع الحقد المَعابَ.

شر البشر..
يفسد في الأرض الطيبة..
يعكر جو الحياة النقية..
يشوه وجه الإنسانية.

شر البشر..
يُشَيئُ الإنسان بكل اندحار..
يحكم على العالم بالدمار..
يقتل الناس بكل استهتار.

حب الناس..
بالتسامح مع الأقران..
بالتفاهم مع الغيران..
بالخير والإحسان.

حب الناس..
بالإخلاص والصفاء..
بالتعاون والإخاء..
بالبذل والعطاء.

حب الناس..
من التواضع والتفاني..
من التقوى والإيمان..
من الصدق المصان.

حب الناس..
يقربنا من السبع المثاني..
يخلصنا من الشيطان..
يزودنا بالاطمئنان.

حب الناس..
من أفضال القرآن الكريم..
من الرحمان الرحيم..
من العليم الحكيم..

أيها الإنسان..
حرك النفس اللوامة فيك..
عد إلى جادة رشدك.
تخلص من شرورك..

أيها الإنسان..
قل الحق ولو عن نفسك..
ساعد من يحتاج إليك..
أحب غيرك قبل ذاتك.

أيها الإنسان..
كن أبدا رءوفا رحيما..
كن دوما إنسانا حكيما..
كن محسنا خدوما..

أيها الإنسان..
لِمَ التفاخر بالحسب والنسب..
لِمَ التباهي بالمال المكتسب..
لِمَ لا تخاف رب الأسباب..

أيها الإنسان..
إنك راحل بعد أيام وسنين..
إنك مودع الدنيا بكل يقين..
إنك فان حتما بعد حين.

#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل