وردة اريحا!

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6373 - 2019 / 10 / 8 - 08:04
المحور: القضية الفلسطينية
    

وردة اريحا!

سليم نزال

ليس من وقت طويل دخلت فى حوار مع امراة نرويجية متعاطفة مع اسرائيل .كان من الواضح انها امراة عنصرية حتى قبل الحديث عن فلسطين .و بات للمرء خبرة طويلة فى اوربا لدى الحديث مع الناس حول الموضوع الفلسطينى . بل اصبح من الممكن للمرء ان يصيغ قانونا عاما لا يملك طبيعة او دقة الرياضيات لكنه قريب جدا من الواقع .العنصريون عموما فى اغلب الاحيان يتعاطفون مع اسرائيل باستثناء حالات قليلة صدف ان قابلت اشخاص من هذه العينة منهم اتذكر مثلا سيدة تشيكية تحاورت معها قبل نحو عام .و الاشخاص ذو التوجه اليمينى المتطرف هم غالبا اصدقاء لاسرائيل و هناك استثناءات لكنها قليلة .

و هذه الفئة اقلية لا تؤيد الفلسطيين من منظور العدالة و الحقوق بل اكثر بسبب كرههم لليهود . كذلك الاشخاص القريبون من التدين لديهم ميل للتعاطف مع اسرائيل لكن يمكن التاثير عليهم بدون صعوبة ان تم نوضيح طبيعة الصراع .و كذلك الاحزاب ذات الطابع الدينى فى اوربا غالبا ما تتعاطف مع اسرائيل مع وجود استثناءات .من هذه الاستثناءات الكوادر الشابه من حزب الشعب المسيحى فى النروج المختلفين نسبيا عن الجيل الاكبر.

و كثيرا ما حاورتهم و دخلت مع رئيسهم الراحل كورى كريستاينسن و كان وزير الصناعة حينها فى مناظره فى كليه اوس الزراعية عام 1994.هذا فى الوقت الذى تقف فيه الكنيسة النرويجية مواقف مؤيدة لفلسطين و التقيت ببعض القسسة و هم متعاطفون جدا مع فلسطين و لهم اسهامات مادية لمساعدة فلسطين . و قد التقيت قبل حوالى 15 عاما البطريرك النرويجى الذى عاش بعض الوقت فى بيت لحم و له مواقف متعاطفه مع فلسطين .

و قبل ايام فى التصويت الذى اجرى حول الاونروا فى الاتحاد الاوربى حيث تبنت احزاب مسيحيه اروبية اقتراحا بعدم تمويل الانروا على خطى ما قام به ترامب لكن لحسن الحظ تصدى لهم اليسار الاوروبى و افشل المشروع .

قلت للمراة النرويجية المتعاطفه مع اسرائيل ان عليك ان تخجلى انك تتعاطفين مع قتله و مجرمين يسرقون ارض شعب اخر .انهيت الكلام و قلت هل سمعت بوردة اريحا .قالت لا .قلت لها وردة اريحا هى الوردة الوحيدة على الكرة الارضيه التى تموت ثم تعود الى الحياة بسرعه .انها تعيش بقليل جدا من الماء و فى اقسى الظروف و بضعة قطرات كافيه لها ان تعيش .انها الوردة الوحيدة فى العالم التى لا تموت .و قيامة فلسطين تماما مثل وردة اريحا .

سليم نزال

ليس من وقت طويل دخلت فى حوار مع امراة نرويجية متعاطفة مع اسرائيل .كان من الواضح انها امراة عنصرية حتى قبل الحديث عن فلسطين .و بات للمرء خبرة طويلة فى اوربا لدى الحديث مع الناس حول الموضوع الفلسطينى . بل اصبح من الممكن للمرء ان يصيغ قانونا عاما لا يملك طبيعة او دقة الرياضيات لكنه قريب جدا من الواقع .العنصريون عموما فى اغلب الاحيان يتعاطفون مع اسرائيل باستثناء حالات قليلة صدف ان قابلت اشخاص من هذه العينة منهم اتذكر مثلا سيدة تشيكية تحاورت معها قبل نحو عام .و الاشخاص ذو التوجه اليمينى المتطرف هم غالبا اصدقاء لاسرائيل و هناك استثناءات لكنها قليلة .

و هذه الفئة اقلية لا تؤيد الفلسطيين من منظور العدالة و الحقوق بل اكثر بسبب كرههم لليهود . كذلك الاشخاص القريبون من التدين لديهم ميل للتعاطف مع اسرائيل لكن يمكن التاثير عليهم بدون صعوبة ان تم نوضيح طبيعة الصراع .و كذلك الاحزاب ذات الطابع الدينى فى اوربا غالبا ما تتعاطف مع اسرائيل مع وجود استثناءات .من هذه الاستثناءات الكوادر الشابه من حزب الشعب المسيحى فى النروج المختلفين نسبيا عن الجيل الاكبر.

و كثيرا ما حاورتهم و دخلت مع رئيسهم الراحل كورى كريستاينسن و كان وزير الصناعة حينها فى مناظره فى كليه اوس الزراعية عام 1994.هذا فى الوقت الذى تقف فيه الكنيسة النرويجية مواقف مؤيدة لفلسطين و التقيت ببعض القسسة و هم متعاطفون جدا مع فلسطين و لهم اسهامات مادية لمساعدة فلسطين . و قد التقيت قبل حوالى 15 عاما البطريرك النرويجى الذى عاش بعض الوقت فى بيت لحم و له مواقف متعاطفه مع فلسطين .

و قبل ايام فى التصويت الذى اجرى حول الاونروا فى الاتحاد الاوربى حيث تبنت احزاب مسيحيه اروبية اقتراحا بعدم تمويل الانروا على خطى ما قام به ترامب لكن لحسن الحظ تصدى لهم اليسار الاوروبى و افشل المشروع .

قلت للمراة النرويجية المتعاطفه مع اسرائيل ان عليك ان تخجلى انك تتعاطفين مع قتله و مجرمين يسرقون ارض شعب اخر .انهيت الكلام و قلت هل سمعت بوردة اريحا .قالت لا .قلت لها وردة اريحا هى الوردة الوحيدة على الكرة الارضيه التى تموت ثم تعود الى الحياة بسرعه .انها تعيش بقليل جدا من الماء و فى اقسى الظروف و بضعة قطرات كافيه لها ان تعيش .انها الوردة الوحيدة فى العالم التى لا تموت .و قيامة فلسطين تماما مثل وردة اريحا .

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل