أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد حسن - بين لينين أبن الطاهرة، ومارس المصري. حبة عقل يارب.















المزيد.....

بين لينين أبن الطاهرة، ومارس المصري. حبة عقل يارب.


احمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6364 - 2019 / 9 / 29 - 10:37
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لينين الشريف العفيف ابن الطاهرة، كان عنده أهم حزب شيوعي ثوري في أوربا كلها إن لم يكن في العالم، الحزب البلشفي، حزب كان ليه قواعد ومنظمات فرعية في كل حتة حتى في جيش القيصر نفسه، لينين دا لما قامت الثورة الروسية في فبراير 1917 خرج حزبه للعلن وبقى عنده مقرات وجرائد علنية وانضم له عشرات الالاف من العمال والجنود خلوا حزبه اهم حزب في روسيا في وقت ثورة، والاهم من دا كله انه كان عنده ميلشيا مسلحة. وكان تقريبا مسيطر على الشارع.
في مايو وفي قلب الثورة العمال فرحانين بقوتهم حبوا يخرجوا في مظاهرة مسلحة قصاد حكومة كيرنسكي اللى مسكت بعد سقوط القيصر يستعرضوا قوتهم وعددهم وسلاحهم قصاد الحكومة وقصاد الشعب.
لينين الشريف العفيف عقل الحزب ومفكر الحركة فيه صوتلهم وقالهم دا كلام فارغ، مش دلوقتي، لسه لما ننتشر اكتر ونضم عدد اكبر من الجماهير لوجهة نظرنا، لسه ناس مصدقة كيرنسكي والحكومة لازم نكسبهم الاول.
لكن العمال رفضوا تحفظات لينين وخدتهم نزعة الحماقة والاندفاع الثوري ويلا واحنا كتار وهانخاف من ايه دا احنا عندنا ميلشيا جبارة وجماهير غفيرة وها نرعب كير نسكي.
وعنها يا عم وخرجت المظاهرة (المسلحة) بتاعة الحزب البلشفي في شوارع موسكو وكانت ايه النتيجة. كيرنسكي اترعب فعلا فقام قبض على قائد السوفيتات بتاع الحزب البلشفي هو واغلب قيادات الحزب، ولينين اضطر يستخبي تاني هو وقيادة الحزب اللى بقيت، وقفل كيرنسكي كل المقرات والمطابع ومنع طباعة اى جريدة بلشفية فرجعت جريدة البلاشفة سرية تاني، وطبعا حظر اى اجتماع ليهم وطارد عناصرهم وقبض على كتير.
دي كانت النتيجة لولا انقلاب جنرال قيصري هو وقواته على حكومة كيرنسكي وعايز يفض المولد ويرجع الحكم القيصري خللى كيرنسكي يحتاج لقوة الحزب البلشفي فيفرج عنهم ويسيبهم يرجعوا بمليشاتهم وجرايدهم واجتماعتهم وتحريضهم الخ.
هل كان لينين اتحول لحزب كنبة، هل كان خروج المظاهرة - قبل الاوان وفقا لتقديرات دقيقة - جبن وانهزامية وتردد وكدا؟
هل لو ماحصلش انقلاب كورنلوف كانت الثورة هاتكمل في اكتوبر ولا ربما احتاجت سنين وسنين بسبب الاندفاع والحماقة؟
وخللى بالك يا محترم احنا بنتكلم عن (حزب) ومش اي حزب، مش شوية ناس فرط لا جريدة ولا حزب ولا مقر ولا تنظيم ولا اي حاجة تقريبا. وهوب عايزين يقلبوا نظام وهما في حالتهم دي. دا ولا نظام ويندز 98 يقع بالطريقة دي.
مش بالنية وفتحة الصدر بتسقط انظمة معاها اجهزة مخابرات وجيش وسلاح وبوليس وبنوك وسيطرة.
الحماس حلو لما يرافقه تفكير واستعداد وحساب للظرف ولتوازنات القوي ووضع الحصان قدام العربية مش العربية قدام الحصان. يعنى التظيم والتعبئة قبل الخروج والتظاهر. مش بعد ابدا. الحماس حلو لو اتحول لطاقة عمل تدور ماكينة طويلة الاجل تتحمل وتشتغل في الظروف الصعبة مش نفخة غاز يتفضى من بالونة عالفاضي.
كل الهيصة حوالين ثورة دون توفر شروطها ودون توفر الظرف المناسب لها بيبتذل فكرة الثورة تماما ويقلبها خناقة في حي شعبي.
وفي الحقيقة التعالي والغطرسة الحقييقين هما انك تدي ضهرك لتجارب الشعوب وتجارب الثورات وتجارب الناس اللى حواليك واتكونت عبر عقود من النضال وكأنك الفليسوف المتجاوز لكل حاجة .. وانت لسه تقريبا ما تعرفش حاجة. وتستخدم عبارات وشعارات بره أي سياق مع نفسها كدا. ممكن جدا تتجاوز دا وارد – بس تفهم الأول وتأسس للتجاوز مش تتحمسن وخلاص، دا مش كفاية وهايحولك نكتة بعد حبة.
ايوه انا من الناس اللى اتحفظت على الخروج دلوقتي او حتى على تخويف النظام لأنه هايقلب غباوة وبطش انت مش مستعد للتعامل معاه، والأفضل بقى تسيبه نايم في العسل وانت عمال بتبني، علشان خروجتك تيجى بفايدة بدل ما تقلب ببهدلة. او حتى لما تبقي قادر على تحمل النتايج وما تتكسرش.. وماقصدش خالص الجانب الشخصي.. اقصد يبقي فيه إمكانية انه لما يتقبض على 100 يبقى فيه عندنا 100 تانين مستعدين في نفس الاتجاه. بمصطلحات المقاول – يبقى عندي أوراق العب بيها مش هي ورقه يتيمة ارميها واتقفش.
اما الزملاء بتوع سيبوهم وانتوا عايزين تمنعوا الناس وهاتعملوا اوصيا؟
دا مش منطق تفكير سياسي، دا منطق فرجة وتكبير دماغ، أولا ما حدش بيمنع حد ولا يقدر يمنعه علشان دي مزايدة فارغة. أي حد عنده رغبة في النزول ينزل السلطة بس هي اللى بتمنع الناس. بس في الحقيقة التمن كلنا بكبيرنا بصغيرنا بندفعه، حتى المحامين بصراحة بيدفعوه معانا. يعني يندفع عشره متحمسين ويدفع التمن 100. ندفع تمن معندناش أي مانع، بس تمن حاجة حقيقية مش تمن حبة هيصة وحماس مجرد. الأهم بقى إن السلطة بتتوحش اكتر وبتثق في قدرتها اكتر، وخوف اللى كان محتمل ينزل بيزيد لأنه بيحس بضعف الحركة وبقوة النظام. وبدل ما تبقى خطوة تفتح الباب لما بعدها بتعمل العكس وتزيد الإحباط وانعدام الثقة. الموضوع مش شخصاني الا لقصير النظر. واثر كل تصرف بيبقي سلبا وايجابا اكثر عمومية على الواقع المحيط كله. حتى على مستوى مظاهرة عادية مفروض انها تبين قوة المتظاهرين مش تبين انهم لسه ضعاف ومعزولين. دعاة سيبوهم براحتهم ماعندهمش أي تقدير للاثار الابعد ولا للتحرك المناسب في ظروف معينة – فعلا دول بقى اللى مكبرين دماغهم. يعنى لما أقول مش مناسب دلوقتى ما تقوليش كلام ابتزاز من نوع دي استاذية وتعالى وكل واحد حر. نفسية البرجوازي الصغير المتمرد غير نفسية الثوري. المتمرد ما بيحسبهاش وبيسعي لتحقيق تمرده دون اعتبار لعوامل أخرى. ثانيا – انتوا عاملين زي اللى شايفين حد بيتبخبط وداخل حارة عتمه فيها لصوص وبدال ما يقوله خللي بالك او استني خد معاك حد عشان فيه حرامية.. يقولوا سيبوه براحته هو حر انتوا مش اوصياء عليه.
او – بحسب تشبيه ابن الطاهرة لينين – يشوف جنازة فيقول ربنا يديمها نعمة ويبارك فيها.
يا أصدقاء احنا بنفكر في تحقيق نفس الحاجة مش بنفكر ضد بعض، وجربنا اكتر من مره، ومفيش حاجة تتفهم من غير دراسة او خبرة، دول الحاجتين الوحيديتين اللى ممكن تفهم من خلالهم، العلم في النظر والتفكير ومن غيره انت اعمي وهاتلخبط وتعك ومش هاتوصل لحاجة. حتى الممارسة لازم تنقد وتتحلل علشان تتحول لخبرة مفيدة.
على اقل تقدير فكروا في دروس يناير. ليه ما اتنصرتش وكانت ثورة ملايين مش مئات او الاف، ليه انهزمت وهى كانت بالقوة الجبارة دي؟ استخلصوا الدروس قبل ما تتورطوا تاني في هزايم.
صديقك مش اللي يصدقك لكن اللي يبقى صادق معاك.
أخيرا نتمنى نفهم ونفكر بشكل أفضل ونستفيد من الهزايم ومن خبرات وتجارب الشعوب مانقضهاش فتحة صدر تبهدلنا اكتر. مش ها نطور ادائنا الارتجالي دا الا لو عملنا كدا.
وفي النهاية الله يرحمك يا بن الشريفة الطاهرة. فلاديمير ايلتش لينين، مؤسس الحزب البلشفي الذي اعد للثورة الروسية وقادها وانتصر فيها.



#احمد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مثل هذا اليوم قتل ليون تروتسكي
- 30 يونية - هذا الجدل العقيم.
- جلبير الأشقر - هل نعتذر؟
- الشعب (ولا مؤاخذة) يريد.
- تعديلات أم انقلاب دستوري
- الأمام علي
- الماركسية والنقاد
- نقد النقاد - مدخل.
- مرافعة ليون تروتسكي أمام محكمة القيصر في 1907 - دفاعاً عن ال ...
- الانتخابات الرئاسية – مشاركة أم مقاطعة.
- الاسلام لم يحرر العبيد - المسلمون تاجروا فى العبيد .
- يا فلسطينية نعتذر - مابدنا نسافر حداكوا
- لم يزدنى البحر الا عطشا
- فانتازيا مصر الصبح والحرية
- لحن الثورة الجماهيرية الخالد .... توصيات
- الضرب في اتجاهين معا
- ملاحظات نقدية حول رفيق اشتراكي
- وماذا تريد التفكيكية . ؟
- التفكيكية والثورة المصرية .. نقد مقدمة محمد نعيم –أو – نقد أ ...
- في العلة القدرية ، والعلة المادية


المزيد.....




- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد حسن - بين لينين أبن الطاهرة، ومارس المصري. حبة عقل يارب.