أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن - الاسلام لم يحرر العبيد - المسلمون تاجروا فى العبيد .













المزيد.....

الاسلام لم يحرر العبيد - المسلمون تاجروا فى العبيد .


احمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5673 - 2017 / 10 / 18 - 07:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاسلام لم يحرر العبيد - المسلمون تاجروا فى العبيد .

اي شخص له نظر ، وحد ادنى من القدرة العقلية ، واقل حد من الاطلاع على التاريخ او على ايات المصحف ، يعرف ان قصة ان الاسلام حرر العبيد ، او سعي لتحريرهم ، امر غير صحيح ولم يحدث ، واقصي ماقدمه للعبيد هو الامر بحسن معاملتهم ، او عتق بعض العبيد فى مناسبات خاصة فقط .
وحتى حسن المعاملة لم تكن ملزمة ولم ينزل بها اية في القران ، فقط بعض الاحاديث لا غير التى لم تهدد او تتوعد من يسيئ معاملة العبد ، بل ان الاسلام اهتم جدا بتجارة العبيد وتوزيعهم كغنائم حرب ، وحرر السيد من ان يؤاخذ بعبده حتى لو قتله ، فلا يؤخذ حر بعبد ، ولا يؤخذ مالك بالتصرف في ملكه ، والعبيد عند فقهاء الاسلام ليسوا بشرا بل هم مال ضمن املاك السيد ، وهم بضاعة تباع وتشتري دون ارادة او اعتراض ، وهم اشياء يتصرف بهم المالك بملئ حريته ولو قطع اطرافهم او حرقهم .

وعن طريق الغزوات والسبي زاد عدد العبيد عند المسلمين وتوسعت تجارة العبيد اكثر فاكثر دون قيد او شرط او حق او حماية للعبد ، ومن المنطقي ان كان من بين الصحابة من تاجر في العبيد ، وان الكثير من الصحابة اقتنوا وباعوا وهادوا عبيدا وجواري .
ولا نبالغ ان اشرنا الى ان النبي نفسه امتلك عددا كبيرا من العبيد ( ربما كانوا ضمن انصبته - الخمس من الفيئ - في الغزوات ، اذ يشير الامام ابن الجوزى - فى كتابه ( المنتظم في التاريخ ، ج4، ص 17)
الي ان ( اعتق النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه أربعين نفسًا‏.) . وبعد أن مات أحصوا ما يزيد على العشرين من عبيد وإماء كانوا لا يزالون في تركته.
وفي زمن الخلافة الاخيرة - العثمانية - التى يتباكون عليها ، يشير كامل النجار الى ان ( في أيام الخلافة العثمانية فقد عاني الأوربيون، ولمدة ثلاثمائة سنة، أسوأ أنواع الرق إذ فرض عليهم السلطان أورخان
(1326-1359) نظام الخمس في الأطفال وكانوا يسمونه
devshirme. فكانوا في البدء يأخذون من كل بلد خمس الأطفال وبعد
أن يعلموهم الإسلام يتخذون من البنات جواري ومن الصبيان جنوداً.
وبمرور الزمن أصبحت ضريبة سنوية مفروضة على الإغريق والصرب
والبلغار والألبانيين والأرمن . فحتى إسلام هؤلاء الأطفال
المخطوفين لم يفدهم من عبودية إخوانهم المسلمين الأتراك.

وهل ننسي ماقاله الحوينى - الفقي المعاصر الذي يطلقون عليه - اعلم اهل الارض - عن مزايا الغزو وانه يجلب اليك سبايا عبيدا - اذا اتزقنت تبيع راس او راسين - كمن يتحدث عن ماشية او دواب .

ودخول العبد في الاسلام لا يعتقه من العبودية ، ولا يعطيه اية ميزة امام الحق المطلق لمالكه ، ولا يحوله لبشر بل يظل مالا مملوكا لصاحبه يتصرف به كيف شاء .

بالغ فقهاء المسلمين فى النظر الى العبد كمجرد شيئ مملوك الى درجة انهم حددوا قدره بقيمته المالية ، فمن كان يساوى ثمنا اكبر كانت قيمته اهم واكبر .

فاذا تقاتل العبيد او جرح عبدا اخر نظر للأمر من زواية القيمة المالية للعبد ، فقد روى عن احمد وعن عطاء - أن من شرط القصاص تساوى قيمتهم‏,‏ وإن اختلفت قيمتهم لم يجري بينهم قصاص ، وينبغي أن يختص هذا بما إذا كانت قيمة القاتل أكثر {من قيمة المقتول} فإن كانت أقل فلا قصاص.

وبالغ ابن عباس فى النظر الي العبيد كاشياء فأفتى - ‏:‏ ليس بين العبيد قصاص في نفس ولا جرح لأنهم أموال . (المغني، باب الجراح) .

وكل ذلك يقطع بوجود نظرة مغايرة للعبودية والعبيد غير التى يروجها كذبا فقه - الدعاية على خلاف الحقيقة - .ويتصادم مع كثير من الامور التى يتم ترويجها .



#احمد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا فلسطينية نعتذر - مابدنا نسافر حداكوا
- لم يزدنى البحر الا عطشا
- فانتازيا مصر الصبح والحرية
- لحن الثورة الجماهيرية الخالد .... توصيات
- الضرب في اتجاهين معا
- ملاحظات نقدية حول رفيق اشتراكي
- وماذا تريد التفكيكية . ؟
- التفكيكية والثورة المصرية .. نقد مقدمة محمد نعيم –أو – نقد أ ...
- في العلة القدرية ، والعلة المادية
- نقاط عن المثلية والجنس ..
- الإمام على
- قاعة خالية
- أمهات المؤمنين - بين البشرية والعصمة
- لا لتلك الدعوة المزرية الي الوحدة
- الإسلام وإشكالية تحرير العبيد
- محنة العقل الدينى
- معالم ومنعطفات الثورة المصرية - الجزء الاخير ورابط تحميل الك ...
- كيف نري تجربة الشاعر عبد الرحمن الابنودي
- معالم ومنعطفات الثورة المصرية من 2011 إلى 2014 - الجزء الثال ...
- الغريب


المزيد.....




- باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع لتعجيل ظهور المسي ...
- وفاة قيادي بارز في الحركة الإسلامية بالمغرب.. من هو؟!
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن - الاسلام لم يحرر العبيد - المسلمون تاجروا فى العبيد .