أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - المامون حساين - رسالتي لكل طالب جديد














المزيد.....

رسالتي لكل طالب جديد


المامون حساين

الحوار المتمدن-العدد: 6362 - 2019 / 9 / 27 - 15:04
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


تشكل المرحلة الطلابية أسرع وأوسع وأعمق وأخصب مرحلة حياتية يمكن أن يمر منها إنسان، هي لحظة اكتمال القوة وبداية مرحلة الاستقلال والفطام الذي تعلن عن بداية مرحلة الرشد، لهذا وعيا بأهمية وخطورة هذه المرحلة فيجب أخدها على محمل الجد لانها غالبا ما تحدد الكثير من معالم مستقبله الوظيفي والاجتماعي وحضوره المجتمعي ثم على جانبه الذاتي بتطوير قدرات ومهارات ومعارف وعلاقات. قد يتساءل البعض لماذا هي مهمة والجانب المادي غالبا ما يكون عائقا حيث الطالب لايمكن الا ما يسد به جوعته وكراء بيت صغير يستره بالليل بين زملائه حيث الاكتظاظ..! لكن هذا الشظف من العيش هو محفز كبير لمن له همة وهامة، وبهذا يجب ان يكون مسؤولا، مسؤولا على ذلك المبلغ من المال الذي يرسله له والده بعد شقاء يشقى به وعليه من اجل ان يدرس ابنه، مسؤولا عن وقته حيث يجب ان يعمره بما يكون به شخصيته ويحصل على شهادته بامتياز تفوق، مسؤولا عن صحته حيث يجب ان يحفظها من آفة المخدرات والميوعة التي تنتشر في صفوف الطلبة الكسالى. فمن مؤشرات الخذلان هو ان يستغل الطالب غياب رقابة والديه وعائلته ليباشر فعل ما يندى له الجبين حيث يقضي جل اوقاته في السهر والتجوال غير المفيد مع رفقة سوء تزين له عمل الشيطان. عندما نقول مثل هذا الكلام لا يفهم منه انه انقطاع كلي عن الترفيه واللعب بل الحياة الطلابية هي مرحلة نشاط وحيوية وترفيه، خصوصا عندما تختار بعناية رفقة العشرة والسكن فهي معادلة حاسمة، لا تكون ملتقصا فقط بأهل بلداك واصدقاؤك القدامي بل انفتح على روافد اخرى حتى تستفذ من التنوع الثقافي الذي توفره الحياة الطلابية.
إن أول هم واهتمام في حياة الطالب هو طلب العلم والتفوق والتميز الدراسي، يجب ان يكون الهدف الناظم لحياته، طلب العلم والتوسع فيه وليس فقط الاقتصار على الحد الادنى اي ما يضمن له النجاح، فمرمى ذوي الهمم الهمم العلية هو ان يصبح مرجعا في تخصصا شامة بين اقرانه. فلا تكفيه محاضرات الاستاذ بعد هضمها بل يتوسع في مراجع ومحاضرات ومناظرات وبحوث فردية وجماعية حيث يجب ان يبحث عمن ينافسه في الباب و يبحث عمن يتوفق عليه ويعرف اكثر منه حتى يصيغ شخصيته العلمية والمعرفية. على ان يكون الامر لايقتصر فقط على الجانب المعرفي النظري المحض يل ينبغي ان يتزود بالمهارات والممارسات من خلال تقنيات التواصل ومهارات عملية بما يقوي شخصيته.
كما الجانب المهم هنا تقوية جانب العلاقات، فالعلاقات تطوي المراحل وتسهل الصعب وتقرب البعيد، علاقات مع زملائه فلاينبغي ان يكون الطالب انطوائيا بل منفتحا متفتحا على كل ممكن معرفي وعلى شخصية مؤثرة وعلى كل تجربة حياتيه يأخذ منها العبر. ثم علاقات مع الاساتذة ومراكز البحث ومكاتب الدراسات و فضاءات الاعلام.
ثم ان الحياة الطلابية ليست فقط وحسب طلبا للعلم والعلوم حيث يكون طالبا كراسيا دفتريا، بل ايضا ومعه واثناءه طالب للحق والحقوق، فالحياد السلبي تجاه مع يقع في الجامعة من علامات الجبن، لا اقصد الانتماء الفصائلي بالتحديد لكن الذي يجب ان يكون في حسبان اي طالب هو ان يكون واعيا باختياره فلا يكون مجرورا ولا مسندا كما لا ينبغي ان يكون ضميره غائب. يختار عن اقتناع دون تعصب يستفيذ ويفيد ويدخل الجامعة او المعهد على انها مدرسة للبطولة والرجولى وبناء الشخصية القيادية، فما تمنحه لك الساحة الجامعية لن يمنحه لك معهد متخصص، انها فعل قوي في الزمن وممارسة للقناعات بعيدا عن اي تحنيط ايديولوجي للعقل بل انفتاح مع بناء موقف اخلاقي رافض لكل عنف ولكل اقصاء ولكل قتل ممنهج للتعليم وتدجين وتمجين للطالب.
الحياة طلابية، ينبغي ان تكون صدقا لا تعليقا حياة تضج بالحركة والطلب لا الخمول والكسل والبحث عن السهل والارتخاء.
لهذا لابد لكل طالب طالب ان يضع نصب عليه هدفا يحققه لايحيد عنه، قد يغير طريقة الوصول اليه عندما لا تناسبه لكن لايغير هدفه الذي حدده عن وع واستخارة واستشارة خبراء وذوو تجارب.
انها فترة قصيرة جدا، اقصر من حلم، لكنها اعمق واغزر مرحلة تفيض فيها على الطالب موارد لاتحصى مما يبني شخصيته ويصقل مواهبه، متى صح منه العزم وعرف حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه من عائلة تنتظره حتى لا يصبح عالة على احد..
الحياة الطلابية مرحلة تجمع لك ما تفرق في الحياة كلها فلاتكن فيها امعة ولا متخاذلا، بل كن فيها طالب علم وعلوم ، طالب ادب وآداب، طالب حق وحقوق.



#المامون_حساين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 10 أفلام انصحك بها....حتى ولو لم تكن من هواة الافلام
- كيف تبدأ موسما دراسيا جيدا
- لا تخف… تعلم قول “لا”
- مواقع التواصل الاجتماعي : نعمة أم نقمة
- إدماج الكتابة الإنشائية في الدرس الفلسفي
- ظاهرة أطفال الشوارع بالمغرب : نحو فهم سوسيولوجي
- الفضاء التربوي لجمعية النجد منارة للعلم والتربية
- الجديدة كمدينة اسمنتية
- لماذا يكرهوننا؟
- بكم ستبيع صوتك؟
- الدرس الفلسفي في حاجة لعدة بيداغوجية متجددة
- القراءة كخبز يومي
- المرأة من يبنغي أن يقرر في الاجهاض
- تدريس الفلسفة بالمغرب: آفاق وتحديات المهنة (حوار صحافي مع ال ...
- من يشتري البكالوريا ؟
- جميعة قدماء بئر انزران تنظم الايام التواصلية
- في رحيل السوسيولوجي محمد جسوس
- رابطة جنيف لحقوق الانسان تنظم مناظرة وطنية لنوادي المناظرات
- ندوة تحسيسية حول المخدرات والتدخين
- الانتفاضات الورقية للنقابات


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - المامون حساين - رسالتي لكل طالب جديد