أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - المامون حساين - بكم ستبيع صوتك؟














المزيد.....

بكم ستبيع صوتك؟


المامون حساين

الحوار المتمدن-العدد: 4906 - 2015 / 8 / 24 - 20:29
المحور: المجتمع المدني
    


مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية والجهوية طفت على الساحة السياسية المحلية عشرات الأحزاب والكائنات الانتخابية والكيانات السياسية والكل، يجزم ويدعي وينادي كل منها بخدمة المدينة والحرص على الصالح العام وبناء مدينة نموذجية...والكل يندد بالفساد واستعمال المال الحرام والرشوة وشراء الذمم...التبرؤ منها ..فكيف يمكننا نحن التمييز بين من يريد خدمة المدينة والجهة ومن يريد ؟..وهل يمكن ان أعطي لنفسي الحق بأن اقول غدا وبعد فوات الأوان أنني لم أكن اعرف او اختلطت علي الأمور وانا المواطن البسيط الذي عشت وعلى مدى عشرة سنوات وسط هده المدينة وخبرت ولمست وعايشت مرارة المعاناة اليومية وعرفت ومن خلال تجربتي الشخصية من هو الصالح ومن هو الطالح..ومن هنا ومن خلال هذه التجربة يحتم علي واجبي وضميري ان لا اسبب الأذى والضرر لنفسي ولبني جلدتي واكرر الخسارة وذلك من خلال الوقوع بنفس الخطأ السابق عندما أعود وامنح صوتي لأحزاب فشلت بتقديم ابسط الحقوق والمكاسب لمدينتنا التي تئن من آلامها و تعض على جراحها وللمتسائل الحق ان يسال اين حقي؟ .
وعند وقوفي أمام صندوق الاقتراع يتطلب ان احكّم ضميري مليا واسأل نفسي هل أني اخترت الحزب المناسب أو المشرح المناسب أو اللائحة المناسب؟ وهل قلت كلمة الحق وهل أرضيت نفسي وبني مدينتي ؟ وهل انا متأكد من اني لا اعود لأعض على اصبعي ندما لاني لم استفد من تجربة الانتخابات السابقة حين كانت اختياراتي خاطئة ؟.
بعد فترة وجيزة ستذهب الى صناديق الاقتراع لانتخاب مجلس المدينة ومجالس الجهات، ولكن قبل ذلك ستتعرض الى ضغوط كبيرة وقاسية ومؤلمة حقا، فعندما ياتيك ممثل الحزب المعين المدعوم ماليا وسلطويا، وحضوة علائقية ويعرض عليك ( مبلغا تافها أوعود هوائية أو وليمة دسمة... ) ويطلب منك ان تقسم له بالقران الكريم و تقسم له بأنك سوف تنتخبه وأنت العارف المتيقن وبالتجربة الملموسة بان ذلك الشخص لم يقدم لك ولمدينتك اي شيء، فهل تجوز الخيانة لمجرد وعود كاذبة او بضعة دراهم لا تغني ولا تسمن من جوع وتعطي لضميرك اجازة في الوقت الذي انت تعلم جيدا انك سوف لا ترى ذلك المسؤول مرة اخرى بعد ان استطاع بهذه الطريقة اوتلك اومن خلال الضحك على الذقون ان يسرق صوتك.. والسرقة واحدة ولكنها تتجلى بإشكال مختلفة .
ايها المواطن لا تستهين بصوتك مطلقا وأنت على محك التجربة، وعلى الأرض أمامك كيانات حزبية ولوبيات المال والفساد الانتخابي قد تاخذك ومدينتك الرائعة وبلادك الى المجهول الى الفساد الكلي التي سوف تحرق الاخضر واليابس، وانت ايها المواطن افضل من يعرف المصير الاسود المتمثل بعودة الانتهازين والفاسدين والمخربين للمدينة الى كرسي التسير ..ونعم للديمقراطية والتسير الشفاف والصادق والغيرة على المدينة نعم لنصرة الطبقات الفقيرة والمحرومين وتحقيق آمالهم وطموحاتهم ،ولكن هذا لا يتحقق الا اذا تمكنت انت من امتلاك ناصية كلمتك وقرارك واستطعت ان تشخص الجهة التي تخدم مصالحك ومصالح مدينتك ...
أيها المواطن الجديدي لا تستهين بصوتك ، بل الواجب يحتم عليك الاعتزاز به وان لا تقلل من أهميته وتأثيره في اي حال من الأحوال سواء في انتخاب ممثلي المجالس المحلية او المجالس الجهوية ، ان تقديرك الصحيح ومعرفتك الدقيقة بأهمية فعل وتأثير صوتك سيجعلك أكثر معرفة اين تضعه ولمن تعطيه.
وكغيور على هذه المدينة ادعوك ان تضع ثقتك بمن ترى أجدر للمدينة ولخدمة مصالحها في الجهة وتمنح صوتك له وأنت بهذا قد خدمت مدينتك وأرضيت ضميرك ..وفي النهاية.. الأمر يعود لك والله من وراء القصد.



#المامون_حساين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدرس الفلسفي في حاجة لعدة بيداغوجية متجددة
- القراءة كخبز يومي
- المرأة من يبنغي أن يقرر في الاجهاض
- تدريس الفلسفة بالمغرب: آفاق وتحديات المهنة (حوار صحافي مع ال ...
- من يشتري البكالوريا ؟
- جميعة قدماء بئر انزران تنظم الايام التواصلية
- في رحيل السوسيولوجي محمد جسوس
- رابطة جنيف لحقوق الانسان تنظم مناظرة وطنية لنوادي المناظرات
- ندوة تحسيسية حول المخدرات والتدخين
- الانتفاضات الورقية للنقابات
- تخليد الذكرى بالثانوية التأهيلية بئر أنزران
- لا وصاية لكم على عقولنا
- هل أصبحنا عنصريين؟
- نحو تعريف لعلم الاجتماع
- المدرسة كفضاء للتربية الديمقراطية
- الدارجة مجددا؟؟
- هل المبدع مجنون؟
- عشوراء بين-الشعالة-و-الكديدة-
- خبث السياسة
- هل هناك فعلا ارادة في اصلاح التعليم ؟


المزيد.....




- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - المامون حساين - بكم ستبيع صوتك؟