أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - لتل ابيب نصيب بقيادة المسلمين ...














المزيد.....

لتل ابيب نصيب بقيادة المسلمين ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6361 - 2019 / 9 / 25 - 21:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مروان صباح / هذا المخطط جاء نتيجة اعتصار الليل فتحول من حبر إلى مادة انتشرت في أركان كانت محصنة من الاختراق ، في عام 1956 م تأسست الجامعة الإسلامية في دولة إسرائيل تحديداً في قبل العاصمة المؤقتة تل ابيب ، بالطبع للوهلة الأولى سيعتقد البعض بأنها جامعة كأي جامعة أخرى وبالتالي تقدم خدمة للمواطنين العرب بل هذه الجامعة يقتصر دورها على اليهود فقط وعلى الأخص منتسبين الجهاز الموساد وبالتالي هؤلاء الطلاب تقع على عاتقهم جملة مهمات أهمها دراسة الدين الإسلامي ومذاهبه وأصول الخلافات بين المذاهب والسياقات التى قادت تطورها وكيفية تنامي كل مذهب والبحث عن تطويره من خلال تغذيته بطرق مختلفة .

وراء مثل هذه الجامعات مهمة كبرى أو مهام متعددة والهدف في المقام الأول ، فهم البنيوية الأساسية التى قامت عليها القبيلة العربية وتطوراتها ومن ثم كيف تشعبت وانقسمت داخل المدن الكبرى أو تلك التى ترامت هنا وهناك وايضاً دراسة المحاولات التى تعاقبت من أجل توحيد العرب في كيان واحد يعيدهم إلى أمة ، من جانب آخر اهتمت بشكل عميق وموسع في دراسة ظهور الحركة الإسلامية منذ البداية ومن ثم دراسة تدرج بذور انشقاقاتها ومع الزمن تخطت مهمتها البحثية والتفهيمية لكي تبدأ بالاشتغال في المجال الاستخباراتي من خلال أئمة ودعاة وقضاة وأساتذة جامعات ومدرسين مدارس ، ايضاً أنشاءت مراكز أبحاث وصلت إلى مستوى التأثير في قرارات العليا في سياسات الدول ، بالطبع تعتمد الجامعة الإسلامية في تل ابيب على تأسيس منتسبيها بإتقان اللغة العربية الفصحة مع تدريبهم على اللهجات المختلفة للمناطق العربية أو الإسلامية التى سيرسلون إليها ولدى الجامعة فروع في دراسة القران على اختلاف تفسيراته والسنة النبوية وعلى اختلاف مصادرها والفقه وعلى اختلاف شروحه ودراسة التاريخ الإسلامي وتناميه وإمداداته في الأندلس وأوروبا والمناطق الآسيوية .

بالطبع وراء كل هذا وذاك وعلى الرغم من انفاق موازنات هائلة على الجامعة وخريجيها ، تهدف المؤسسة الاستخباراتية إلى تعزيز الفرقة الإسلامية العربية أكثر مما عليه مع عدم السماح لأي مشروع جدي في إعادة توحيد المقسم وبالفعل نجح المشروع في إحراز شوط كبير من إنجاز المهمة ، بل عززت المؤسسة الاستخباراتية وجود أفرادها في مناطق الحروب أو في مناطق خرجت من الحروب مثل العراق وسوريا وليبيا ولبنان واليمن وأفغانستان ، لأن في مثل هذه الجغرافيات يسهل للأفراد الاندماج بالمجتمعات دون التحقق من النسب والانتماء العائلي والأصول ، فالمتسللون لم يكلفهم سوى تسميت عائلاتهم باسم البلدان التى وطأت اقدامهم فيها مثل العراقي والشامي والأفغانستاني وهكذا ، لكن الملفت في المسألة من أولها حتى الآن ، التقاطع بين التغير الذي صنعه المستدمر البريطاني في جنوب العراق وبين ما يحصل من استكمال ممنهج بدأ في جنوب العراق ويمتد إلى سوريا ولينان واليمن وصولاً إلى جبل الكرمل والحي الكبابير ، فلقد اعتمد المستدمر اثناء وجوده في العراق والمنطقة على استقدام مجموعات إسلامية من الهند ، في الظاهر تنطق بالقران لكن تحمل في عقيدتها الداخلية مفاهيم تغيرية حادة تصل إلى تفكيكه من أجل إحلال مفاهيم تدميرية ، ايضاً في مراجعة عميقة للنسب يجد المتحقق بأن أغلب من أسسوا هذه الحركات والجماعات ذات أصول إيرانية فارسية كانوا قد انتقلوا فيما بعد إلى الهند ومن ثم انتشروا بدعم استعماري في مثل هذه الجغرافيات ، بل وجدوا حواضن قابلة للانتماء دون التكلفة التفكير ، بل أخطر ما نقلوه إلى المجتمعات العربية الشعوذات التى أسست إلى فقدان العربي لنمطية التميز الذي كان يشتهر بها لهذا اختلط الحابل بالنابل وبات التميز بين الحق والباطل ضيق والمهمة باتت اشبه بالمستحيل في واقع ممتلئ بالمشاريع والمخططات في تربة جاهلة وغير منتجة وأغلبها معدومة الإنتاج والتفكير والتميز وهنا نشير عن خلاصة تبدو خلاصة الخلاصات ، بأن محاولة زرع ايلي كوهين ، شهير تل ابيب بالجاسوسية وغيره لم يقتصر العمل على المسألة السياسية بل توزعت على مناحي الحياة وعلى الأخص الطبقة الاقتصادية . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش الذي لا يهدأ ابداً .
- ما لا يمكن السماح به / حسابات إيران الخاطئة ...
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخص
- إسعّيد التونسي في ثلاثة شخصيات ...
- النظام الإيراني يعتمد القصف المجهول على غرار القصف الاسرائيل ...
- تُقتل الناس باسم الحسين والحسين يعاد قتله في كل مرة يِقتل أش ...
- إلى الرئيس الفلسطيني ابومازن / مخرج آمن يعيد التوازن على الأ ...
- في ذكرى عاشوراء وجب التذكير ...
- نصيحتي للرئيس ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكي ..
- رصاصة منك ورصاصة مني / بهاذتان الرصاصتان حزب الله يقود حروبه
- أبعاد ضم المستوطنات إلى سيادة دولة إسرائيل ..
- إعادة بناء اليمن واليمينيون ، المهمة العربية أولى للسعودية . ...
- إلى إدارة قناة العربية والحدث .
- الملك عبدالله يحدد توقيت معلن لإنجاز الحكومي ...
- قوساً أوسع من قوس نصرالله ...
- الملكة دينا صديقة طفولتي وداعاً يا من كانت الصبحية لا تحلو إ ...
- اشكالية انتصار حرب تموز ...
- حرب استنزاف تمهد للحرب القادمة ...
- منع فتح الأبواب في السودان ضرورة قسوة لأنها مشابة لأبواب الي ...
- إدارة الحرمان في ذروة الفرح ...


المزيد.....




- جامعة ابن رشد في هولندا تصدر العدد التاسع و الخمسين من مجلة ...
- مكاتب متفحمة واستوديوهات مدمّرة.. مشاهد تُظهر الأضرار التي ل ...
- -أسطول الظل- الروسي تحت المجهر.. كارثة بيئية وشيكة في خليج ع ...
- ماذا تعرض موسكو لإنهاء المواجهة بين طهران وتل أبيب؟
- بعد تأجيل الزيارة مرات عدة: هل سيزور العاهل المغربي فرنسا قر ...
- إسبانيا: الإفراج المشروط عن شرطي إسباني في مدريد تسبب في وفا ...
- بعد تعثر رحلتها في ليبيا: قافلة الصمود المغاربية لكسر الحصار ...
- ما مدى اقتراب إيران من تطوير سلاح نووي؟
- تفاصيل بشأن مهلة ترامب لإيران وتأثيرها على مسار الحرب
- قد تستخدم لضرب -فوردو-.. تعرّف على خصائص قنبلة -جي بي يو 57- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - لتل ابيب نصيب بقيادة المسلمين ...