مشهد مخيف يحيط بالقضية الفلسطينية

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 6354 - 2019 / 9 / 18 - 00:50
المحور: القضية الفلسطينية
    

مشهد مخيف يحط بالقضية الفلسطينية .

د.صالح الشقباوي
عضو اتحاد الكتاب والادباء الفلسطينين- فرع الجزائر

تعلمت الا اكون نهلستانيا في احكامي ، ولا طوباويا ، فلفلسة هي كالاسطورة ، واقعية البدء ، ومنطقية النتائج، خاصة وان فعل زوايا تراكم الكم ، لا تعطي دائما صورة الكيف في منظور الواقع ...كشرط منعكس بين ثنايا الزوايا الاقليديسية .
فالظلام المخيف يحيط بفلسطيننا من كل الجهات ..وصيرورة الدولة عانقت ابعاد التلاشي وهي سائرة نحو العدم ..والحل الممكن توحد حتى الثمالة مع الاضمحلال ...فاسرائيل نجحت في ترسيخ اليهود كقومية وافشلت في ان يكون للفلسطينيون قومية .
لذا علينا اعادة بناء مفاهيم القضية الفلسطينية برمتها .
وان نلغي من مفهومنا زوايا الكم المنتظر لمساحات الارض التي يسمح موازين القوى باعادتها ، بعد ان توحدت مع الصفر الوطني ..!!
وهنا لابد ان نذكر ان اتفاق اوسلو ..وقع بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتدمير العراق ..فامريكا سعت لفرضها واسرائيل قبلت بها ايمانا منهما ان هذا الانهيار المزدوج سوف يفعل فعله في الفلسطينيين ويوصلهم الى القبول التدريجي بما تريده اسرائيل ..لهذا بنيت اوسلو على مبدأ التوافق على التفاصيل دون التفاهم على الاساسيات التي كانت محسومة صهيونيا ( الدولة ، القدس ، الاجئين ).
فهاهو نتنياهو ومعه الكل الصهيوني مازالوا متمسكين بالاءات الخمس : -
- لا انسحاب من وادي الاردن .
- لا انسحاب من القدس.
- لا ازالة للمستوطنات.
- لا عودة للاجئين .
- لا دولة فلسطينية .
لذا فنحن الان نمارس نوعا جديدا من المقاومات ...مقاومة من اجل البقاء...اي تحول جهدنا الوطني من السعي عن حل الى السعي للحفاظ على الذات ..ومنع نتنياهو من فرضه للحل النهائي المتناغم كليا مع التطلعات الصهيونية ( جدار ، تقطيع الجغرافيا الواحدة لجغرافيات ، تسارع وتيرة التهام الارض ، تحويل المدن الفلسطينية الكبرى الى معازل مكتفية ذاتيا )
لذا فقد تحولت السلطة التي كانت خطوة البدء الاولى نحو الدولة الىسلطة لادارة مدنية .

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل