تأملات في نتائج الجولة الاولي من الانتخابات التونسية

مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 6353 - 2019 / 9 / 17 - 01:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تأملات في نتائج الجولة الاولي من الانتخابات التونسية
اجريت بالأمس الجولة الاولي من الانتخابات التونسية والتي شارك فيها 26 مرشح بينهما سيدتان وقد أسفرت هذه الجولة عن :-
اولا تصدر قيس سعيد لهذه الجولة خلافا لكل التوقعات .
ثانيا وصول نبيل القروي المرشح الشعبوي والمسجون في قضايا ماليه لجولة الإعادة وهذا ما يضع القضاء التونسي واللجنة الانتخابية في حرج شديد .
ثالثا سقوط مورو نائب رئيس جبهضة النهضة الإخوانية وخروجه من الجولة الاولي وان كان البعض يري ان النهضة لم تفقد كل فرصها بعد فقيس سعيد قريب جدا من توجهاتهم ومن الممكن ان ينجحوا في إيصاله لمنصب الرئاسة بشروطهم .
رابعا خروج عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع والذي راهن بعضهم عليه لمجابهة النهضة وكذلك خروج الشاهد رئيس الوزراء والمنشق اساسا عن حزب نداء تونس وربما ساهم انشقاقه وتشرذم هذا الحزب وتكوين الشاهد لحزب اخر في سقوطه .
خامسا اليسار لم يحقق النتائج المرجوة منه نتيجة تشتته بسبب كثرة مرشحي اليسار الذين لم ينجحوا في التكتل وراء شخصية واحدة منهم وهذا كله يصب في مصلحة اليمين الديني .
سادسا المرأة التونسية والتي شاركت في هذه المعترك الانتخابي لم تحقق الاختراق التي يتناسب مع المكاسب التي حققتها المرأة التونسية بالمقارنة مع نظيراتها في باقي الدول العربية .
سابعا من المتوقع( ونتمني ان يخيب الله توقعنا هذا ) ان يتمكن السيد قيس سعيد من اقتناص منصب الرئاسة وذلك لعدة أسباب :-
- نتوقع دعم النهضة له مع قبوله هذا الدعم لان توجهاته قريبة منه .
- اليسار التونسي مشتت .
- حزب نداء تونس الذي أسسه القايد السبسي منقسم علي ذاته .
- باقي القوي الدينية كالسلفيين وغيرهم سيميلون لانتخابه .
- المنافس الاخر له نبيل القروي طالته ومست سمعته قضايا فساد مالي وهذا سيؤثر بالسلب عليه.
اخيرا نتمني لتونس وللتوانسه ان ينجحوا في الاختبار والاختيار المقدمين عليه .
مجدي جورج
باحث اقتصاد دولي
فرنسا

#مجدي_جورج (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل