دعوة للرحلات00 والكسب ايضا

ياسر العدل

الحوار المتمدن-العدد: 1552 - 2006 / 5 / 16 - 17:47
المحور: المجتمع المدني
    

الشباب المصرى فى حاجة إلى طرق وأساليب جديدة تذكى لديهم روح الانتماء للوطن، ورجال الأعمال المصريون فى حاجة إلى إعلام حضارى وتجارى واجتماعى على ارض مصر، والرحلات احد الأساليب الرئيسة فى تجديد الوعى الفردى والجمعى بان العالم متسع وأن لمصر مكانا فيه، وكثير من الدول المحيطة بمصر تشجع شبابها على القيام برحلات خارجية بالطائرات والجمال والأقدام، مثل سلطنة عمان والإمارات والأردن، ومصر لديها خبرات أبنائها فى الرحلات الكبيرة، الرحالة احمد حسين ورحلته الاستكشافية فى الصحراء الغربية، والكاتب صبرى موسى فى رحلته إلى البحر الأحمر والصحفى عبد الستار الطويلة فى رحلته إلى إثيوبيا، والرياضى عبد الرحمن الأبيض فى رحلاته لأكثر من ثلاثين دوله زارها بموتوسيكل، وكاتب هذه السطور فى رحلاته بالسيارات لخمس وعشرين دولة.
لكل ما سبق فإننى اعرض على المهتمين من مؤسسات ورجال أعمال، اقتراحا بتجهيز فرق قومية للقيام برحلات خارجية فى سيارات مجهزة، يتكون كل فريق من أربعة أفراد من الجامعيين لديهم قدر مناسب من الثقافة القومية وإلمام بالإنجليزية أو الفرنسية مع إمكانيات فنية فى الكتابة والرسم وقيادة السيارات0
وكبداية تجريبية لرحلات هذه الفرق فإننا نقترح خطوط سير رحلات برية طول كل منها عشرة ألاف كيلومتر مثل خط رحلة أسيوى إلى كازاخستان عبر سوريا وتركيا وشمال إيران ثم العودة، ومثل خط رحلة أفريقى إلى الكاميرون عبر ليبيا والنيجر ونيجريا ثم العودة، ويستغرق تنفيذ كل رحلة ثلاثة اشهر على فترتين، فترة إعداد تستغرق شهر للاتصال بالجهات المعنية وتجهيز الفرق، وفترة تنفيذ تستغرق شهرين ليقطع كل فريق المسافة المخططة (باعتبار أن متوسط ما يقطعه رحال السيارة هو ألف كيلومتر كل أسبوع)
هناك الكثير من المكاسب المادية والمعنوية لهذه الرحلات المقترحة ودراسة الجدوى الاقتصادية لهذه الرحلات يثبت أن لها عائدا ماديا كبيرا0
فى البداية تقدر تكاليف الرحلة الخارجية المقترحة لفريق من أربعة أفراد يقطع عشرة ألاف كيلومتر وتستغرق شهرين بخمسة وستين ألف دولار أمريكى ( أربعمائة ألف جنيه مصرى تقريبا) حسابها كالتالى:
أولا: عشرة ألاف دولار تجهيز الفريق بملابس رياضية ومواد إعلامية وآلات تسجيل وتصوير ( ألفان وخمسمائة دولار لكل فرد)0
ثانيا: خمسة وأربعين ألف دولار تكاليف إعاشة وانتقال، تبلع تكلفة الإعاشة ليوم واحد للفريق حوالى سبعمائة وخمسين دولار بيانها كما يلى، مئة وخمسين دولار تكلفة إعاشة ومبيت لفرد واحد فى فندق أربعة نجوم من الدرجة السياحية، يضاف تكاليف انتقال بالسيارة مئة وخمسين دولار يوميا (إيجار سيارة جيب ليوم واحد بدون سائق خمسة وسبعين دولار ويضاف خمسة وسبعين دولار للوقود والصيانة وتأشيرات الدخول)0
ثالثا: عشرة ألاف دولار مكافئات لأعضاء الفريق ( بمتوسط ألف ومائتين وخمسين دولار للفرد فى الشهر وهو المبلغ الشهرى الذى يدفع للطالب المصرى فى بعثة علمية خارجية)0
هذا ويقدر عائد الرحلة المتوقع بتكلفة العائد الإعلامى المتوقع منها، فإذا كانت تكلفة الإعلان لمرة واحدة على مساحة صفحة ملونة من جريدة واسعة الانتشار يقارب مائتى ألف جنيه مصرى فان تكاليف الرحلة المقترحة تساوى تكاليف الإعلان لمرة واحده على مساحة صفحتين من صفحات نفس الجريدة، فإذا اعتبرنا أن الحد الأدنى للعائد الإعلامى للرحلة يتمثل فى كتابة مقال أو تحقيق صحفى يشغل مساحة ثلث صفحة ينشر مرة واحدة كل أسبوع، فان ما سينشر عن الرحلة طوال مدة تنفيذها خلال ثمانية أسابيع يعادل الإعلان على صفحتين ونصف بنفس الجريدة، وعلية يكون قيمة العائد المتوقع حوالى خمسمائة ألف جنيه مصرى، وبخصم تكليف الرحلة المقدرة بأربعمائة ألف جنيه يكون صافى الربح فى هذا المشروع مئة ألف جنيه، وذلك بنسبة الربح تبلغ خمسة وعشرين فى المئة من راس المال المستخدم فى دورة استثمار مدتها ثلاثة اشهر فقط0
مشروع الرحلة المقترح حيوى وتربوى وإعلامى واقتصادى أيضا، نعرضه هنا باختصار على المؤسسات الحكومية والخاصة ورجال الأعمال، قاصدين أن يستفيد الجميع من طاقة الشباب فى صناعة وجه حضارى لمصر.

#ياسر_العدل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات