أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - كمال آيت بن يوبا - تبني اللغات الأوروبية لا يمنع الرقص الشرقي في شمال إفريقيا














المزيد.....

تبني اللغات الأوروبية لا يمنع الرقص الشرقي في شمال إفريقيا


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 6349 - 2019 / 9 / 12 - 12:43
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


حرية – مساواة – أخوة


في مقال بعنوان "مستقبل شمال إفريقيا لغويا و حضاريا مع أوروبا" طرحنا سؤالا من بين أسئلة أخرى و هو إذا كانت هذه الشخصيات الوازنة التي كانت ذات ثقل كبير في شمال إفريقيا واحدة من عالم السياسة والحكم (الحسن الثاني) و الأخرى من عالم الثقافة و الأدب ووزارة الثقافة في مصر (طه حسين) قد إتفقت على ضرورة ربط مصير و تاريخ شمال إفريقيا بأوروبا من أجل تقدمها و لحاقها بركب الحضارة ، فهل جئنا نحن بجديد حينما دعونا ،في مقال سابق ، لجعل اللغة الفرنسية لغة رسمية في المغرب والجزائر و تونس مثل ما في السينغال و اللغة الإيطالية في ليبيا و اليوم نقول اللغة الإنجليزية أو الفرنسية في مصر كحل وسط ينهي الصراع حول اللغة و الازدواجية اللغوية بل الثلاثية اللغوية التي تعرفها شمال افريقيا ؟؟

فبالنسبة للراحل الحسن الثاني كانت المناسبة هي تقديمه طلب إنضمام المغرب للإتحاد الأوروبي قبل وفاته بسنوات قليلة .و بالنسبة لطه حسين كان السياق هو مضمون كتابه "مستقبل الثقافة في مصر" (1938)الذي دعا فيه إلى ربط مستقبل مصر الثقافي بأوروبا الغربية .



وقد يقول قائل "حينما تتحدثون عن الإحتلال العربي القديم الذي جاء من شبه الجزيرة العربية و نشر اللغة والدين في شمال إفريقيا فأنتم تنسون أن الأوروبيين القدامى أيضا قد ذهبوا من أوروبا و إحتلوا شمال افريقيا و كندا و الولايات المتحدة الأمريكية و غير ذلك .بل قاموا بإبادة الهنود الحمر في أمريكا و نشروا لغاتهم و أديانهم هناك .وهذا مثبت تاريخيا و لا يمكن إنكاره ".


و هذا صحيح فعلا ...لكن الصحيح أيضا و هو أن الولايات المتحدة الأمريكية مثلا لو عرفها أولئك العرب القدامى و أحتلوها لبقيت مثل شمال إفريقيا متخلفة إلى الآن .و إذن فمن حسن حظها أنها لم يكتشفها العرب القدامى الذين إعتقدهم أحدهم (عقبة بن نافع) ذات يوم أنها غير موجودة لما قال قولته الشهيرة إذا كان هذا صحيحا فعلا "لولا هذا البحر لمضيت أنشر ...الخ "بمناسبة وصوله شواطئ المحيط الأطلسي المغربية (المحيط الأطلسي كانوا يسمونه بحر الظلمات) .


هذا يعني أن إحتلال الأوروبيين و إنتشار اللغات الأوروبية في أمريكا الشمالية إنتهى بعد صراع قصير نسبيا مقارنة مع ما حصل في شمال إفريقيا (خمسة قرون فقط) إلى ما نعرف اليوم من تقدم و حضارة و حقوق إنسان هناك كان أساسها الحضارة الهيلينية (اليونانية) القديمة ..بينما شمال ّإفريقيا التي إحتلها العرب القدامى لها الآن 14 قرنا و لا تزال تراوح مكانها متخلفة ..


و لذلك فحينما دعونا لربط مصير شمال إفريقيا بأوروبا فهذا الإقتراح يعني أن الربط هو ربط واع و إرادي الواجب أن تقوم به الشعوب نظرا للواقع والنتائج و الدروس المستخلصة من التاريخ .و إلا فما الحاجة لتدوين الماضي ؟؟؟



و لذلك فإعادة الكتابة و الكلام بلغة الحروف اللاتينية الفرنسية الهندسية الجميلة في تعليم العلوم الحديثة بالمغرب هو إنجاز كبير و خطوة للأمام من أجل النجاح والخير لأبناء المغاربة و التقدم لدولة توجد في الركن الغربي لشمال إفريقيا لا تفصلها عن أوروبا سوى بضع كيلومترات في مضيق جبل طارق ...


و لأن الأغلبية من السكان في شمال إفريقيا هم من ذوي السلالة القوقازية البيضاء التي تسمى أيضا السلالة الأوروبية .


و فوق كل هذا فأوروبا و شمال إفريقيا كانتا في الماضي الجيولوجي أرض واحدة حتى بداية الحقب الجيولوجي الثاني في دور الترياس Trias (-200 مليون سنة) بعدما كان المحيط الأطلسي قد بدأ في -165 مليون سنة) .و كانت القارتان المتولدتان عن القارة الأم الواحدة التي تسمى البانجيا Pangea هما الأوراسيا Eurasia و الكوندوانا Gondwana مرتبطتين في منطقة مضيق جبل طارق الحالي الذي لم يكن موجودا آنذاك.بحيث كان يمكن قطع المسافة بينهما ركوبا على أية دابة لو تصورنا وجود الإنسان في ذلك التاريخ ...


و في هذا الصدد فمشروع الربط القاري بين أوروبا والمغرب الذي كان قد تم الكلام عنه في عهد الراحل الحسن الثاني أيضا و لم ير النور بعد ربما لأسباب جيولوجية تتعلق بتحرك الصفيحتين الأوربية و الإفريقية جانبيا مما يحدث الزلازل المتكررة في الحسيمة و حول البحر الابيض المتوسط ، و الذي هدفه تنقل الإنسان و المركبات و البضائع و الثقافة والفنون و العلوم و التكنولوجيا ، هو مشروع من أجل ربط ما فرقته تكتونية الصفائح أو لنقل الطبيعة .


و إذا كانت زقزقة العصافير التي لولا الآذان البشرية السامعة لها ما كان لها وجود ، و الأرض لو تصورناها كلها ذهبا و ليس فوقها إنسان يعطي لذلك الذهب قيمة ، فإن وجود الإنسان بدون وعي و بدون الأدوات المعرفية الصحيحة التي تمكن من البحث و الوصول للحقيقة و بدون تعليم ينتمي للعصر و ينتج مواطنين من أجود المواطنين عالميا الأكثر تربية على قيمة الحياة و على الجدية و السلام و على الرقة والوداعة هو مجرد عبث .


و بالتالي فأي وقت في المدارس و المعاهد و الجامعات من اجل التعلم سيصير أمرا غير مجدي و مجرد مضيعة للوقت لا يتحمل في الواقع من المعتقد أنه واجبهم المسؤولية عنه.


و لذلك فالإقتراح بتبني اللغات اللاتينية و الأوروبية في شمال إفريقيا كلغات رسمية نتحمل فيه مسؤولية تاريخية نبيلة هدفه في الحقيقة جلب الخير للمنطقة و التقدم في جميع المجالات و إنهاء الصراع الداخلي بين اللغات الشرقية.فلا يجب الفهم منه أنه دعوة لمنع الرقص على أغاني شبه الجزيرة العربية لمن يفضلون ذلك. فأعتى معاهد تعليم الرقص الشرقي و هو فن من الفنون توجد في أوروبا و أمريكا..

و إلى مقال قادم مع تحياتي الخالصة ..






















#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العربية ليست لغة علوم حديثة بحكم الواقع
- متى تعي بعض المنظمات نهاية الإسلام السياسي؟
- ضحايا تارودانت إستهانوا بالتحذير الموجه لهم بالمغرب
- إنضمام المغرب للإتحاد الأوروبي مستحيل؟؟
- مستقبل شمال إفريقيا لغويا و حضاريا مع أوروبا
- المغرب:وانتصرالمنطق في تدريس العلوم بالفرنسية
- إذا تم إكتشاف الحياة خارج الأرض هل ستبقى الأديان ؟
- إكتشاف نوع ديناصوري جديد في المغرب متوقع
- اللغة العربية ليست لغة علوم و تكنولوجيا
- هل يترك الأمازيغ هذه اللغة المصرية سبب تخلفهم ؟
- براعم أثداء الذكور دليل أن الأنثى أصل
- ما يشبه عملية ارهابية بشكل مصغر جدا
- التلميذ أسامة و عيد المولد النبوي
- إنسوا بعض ما تتعلمون في المدرسة
- هل يمكن تصور شاطئ المهدية المغربي بدون حمامات ؟
- إعتبار الأضاحي غير مفروضة على غير الحجاج في الإسلام أليس ممك ...
- الديموقراطيا أو الجمهورية هي نفس الشيء
- تامْزْغا هي تامْصْرا و تامْزْغيت هي تامْصْريت أي اللغة المصر ...
- أدعو لجعل الفرنسية لغة رسمية في المغرب
- الأصل اليوناني ليس باللغة


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - كمال آيت بن يوبا - تبني اللغات الأوروبية لا يمنع الرقص الشرقي في شمال إفريقيا