أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وديع العبيدي - ديوانُ السّبْعينيّاتِ/17














المزيد.....

ديوانُ السّبْعينيّاتِ/17


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6346 - 2019 / 9 / 9 - 14:50
المحور: سيرة ذاتية
    


وديع العبيدي
ديوانُ السّبْعينيّاتِ/17
(تأمّلاتٌ في السّيْفِ الْمَسْلُولِ)..
(1)
كَتَبْنا مَا كَتَبْناهُ
وَلَكِن.. حينَ فاضَ الْحَرْفُ
قَطّعْنا أصَابِعَنا
وَقُلْنا: لَنْ يَمُوتَ الْحَرْفُ
أوْ.. تَسْتَبْسِلُ الْكَلِمَاتُ
في الجبهَةِ.
(2)
وَليْسَ تَسْتَجْدي الْحُروفُ
نُقَاطَ مُدَوّنِ السّلْطَانِ
وَلَيْسَ تَدورُ في فَلَكٍ
وَلا تَعْيا عَلَى الْقُضْبَانِ
وَلَيْسَ يَكونُ آخِرُهَا
بِدَنْدَنَةٍ مِنَ الْألْحَانِ
وَنَفْتَحُ مِعْبَدَ التّاريخِ.. نَقرَأهُ
وَنَعْرِفُ قِصّةَ الإنْسَانِ.
(3)
فَمَاذا أقولُ عَنْ زَمَنٍ
يُعَذّبُنَا
يُعَلّقُنَا بِلا عُنْوَانٍ
يُصَادِرُ دَمَنا نِفْطَاً
وَيَتْرُكُنا بِلا أكْفَانٍ
وَقَدْ يَسْطو عَلَى أرْواحِنَا زُوراً
وَيُرْسِلُنا إلى زَنْدَانٍ
وَقَدْ يَكْبو عَلَى أعْنَاقِنا قَسْراً
وَيَزْعُمُ أنّنا الطّغْيَانُ
لَقَدْ أجْهِدْتَ يَا حَرْفي
لَقَدْ أدْمَعْتَ يَا حَرْفي
وَتَبْكي بَعْدَهَا أزْمَانَ
إلى أنْ يَنْبُتَ الْعُشْبُ
عَلَى أوْرَاقِنا الْحَمْراءِ
عَلَى أوْرَاقِنا الْخَضْرَاءِ
وَيأتينا مُحَمّدُنَا
وَيَزْهو الْعَالَمُ الْمُزْدَانُ
(4)
وَلا نَنْسَى
بِأنَّ وُعُودَ مَنْ يَعِدُ
كَاسْتمْلاكِ مَاءِ البْحْرِ
أوْ مِثلِ الصّعودِ إلى سَمَاءِ اللهِ
وَالأيْمَانُ كاذِبَةٌ
تَفْسُدُ مَعَ مُضِي الْوَقْتِ
وَلا يَبْقى سِوَى الْوَاقِعِ
هَذا الْوَاقِعِ الرّاهنِ
فَيَمْضي سَيّدٌ كَذّابٌ
وَيَأتي مَحَلّهُ آخَرُ
يَقولُ: أنَا بريئٌ
أيّهَا الأحْبَابُ
وَمَا زَالَتْ جِرَاحُ الْقَلْبِ
نَازِفَةً...
(5)
آهٍ
يَا نَهْرَ الأرْدُنّ
عَلَى ضِفَتيكَ عِشْبُ الْمَوْتِ
د|ُودُ الْمَنّ
أجْدَاثٌ وَ أجْوِفَةٌ
وَلَكِنْ
في كُلِّ الأصْقَاعِ
كِتاباتٌ عَلَى الجّدْرَانِ
بِكُلّ اوِقّةِ الْحَيّ الّذي عِشْناهُ
وَكُلِّ حَنَاجرِ الأطْفَالِ
وَكُلّ دَفَاترِ الصّبيانِ
(6)
أنَا مَا زِلْتُ يَا حَرْفي
وَلَنْ أرْضى بِعَرْشِ الجّانّ
سَأرمي بِنَعْلِيَ الأزْمَانَ
وَألْعَنُ حَضْرَةَ السّلْطانِ
وَكُلّ مَمَالِكِ التّترِ
وَكُلّ الدّودِ وَالجّرْذانِ
فَتَظْهَرُ عصْبَةُ السّلْطَانِ
بِلا رأيٍ
وَيُلْغَى مَجْلِسُ الأعْيَانِ
(7)
وَأدعُو الْفَارسَ الْمَزْعومَ
كي يأتي
وَأدْعُوكُمْ جَميعَكُمو
(عُودوا مِثْلَمَا أنْتُمْ)
بِوَجْهِ مُحَمّدِ الْعَرَبِيّ
لِنَبْعَثَ هَذِهِ الْمَرّةَ
تِمّوزاً إلى الشّامِ
إلى كُلّ سَمَاءِ الْعُرْبِ
إلى كُلّ السّمَوَاتِ.
(تمّوز 1976م)
بعقوبة



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/16
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/ 15
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/ 14
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/13
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/12
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/11
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/10
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/9
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/ 8
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/7
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/6
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/5
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/4
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/3
- ديوانُ السّبْعينيّاتِ/2
- ديوان السَبْعينيّات/1
- مقامات أندلوسيا.. [3]
- مقامات أندلوسيا.. (2)
- مقامات أندلوسيا.. (1)
- مقامات ألجيريا.. (3)


المزيد.....




- خيوط أولى في قضية سرقة متحف اللوفر في باريس.. إليكم التفاصيل ...
- السعودية: أول تصريحات لصالح الفوزان بعد تعيينه في منصبه عن م ...
- نتنياهو: إسرائيل ستحدد القوات الدولية التي لا نقبل بوجودها
- النواب الفرنسيون يستأنفون مناقشة الميزانية بعد رفض تجميد ضري ...
- تدريبات عسكرية أمريكية قبالة سواحل فنزويلا
- الخط الأصفر يحجز الفلسطينيين في خيامهم رغم وقف الحرب
- محاكمة -سريعة ومفاجئة- للمتهمين في قضية -التآمر 1- بتونس
- غريزة البقاء في الذكاء الاصطناعي تحير الخبراء
- أناتولي كاربوف.. أسطورة الشطرنج الروسي الذي تطارده العقوبات ...
- نتنياهو: نحن من سيحدد أي قوات دولية ستدخل غزة


المزيد.....

- أعلام شيوعية فلسطينية(جبرا نقولا)استراتيجية تروتسكية لفلسطين ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - وديع العبيدي - ديوانُ السّبْعينيّاتِ/17