أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - اخوان ليبيا وحقيقة المراجعة














المزيد.....

اخوان ليبيا وحقيقة المراجعة


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6345 - 2019 / 9 / 8 - 20:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اخوان ليبيا وحقيقة المراجعة
المتعارف عليه ان الشخصيات العادية والاعتبارية (المؤسسات الخاصة والعامة) وأيضا الدول , تسعى على فترات الى تقييم عملها ومدى تحقيقها لأهدافها ومدى قبول الاخرين لها ومن ثم العمل على تجنب الاخطاء وتعديل الخطط وقد يستلزم الامر تغيير المسار ولكن بالتأكيد (ليس 180 درجة) لتحقيق الاهداف المشتركة للجميع ولو بالحد الادنى.
بعيدا عن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وتاريخهم المليء بالماسي لشعوبنا العربية والإسلامية, فإخوان ليبيا مارسوا الخداع والتدليس بان ترشح بعض الاعضاء بصفة فردية في انتخابات العام 2012 البرلمانية ومن ثم شكلوا حزبا لهم حمل نفس اسم حزب اردوغان ما يدل على مدى الترابط بينهم ان لم نقل مدى تبعيتهم له التي تجلت في زياراتهم المتكررة ,ولكنهم رغم ذلك لم ينالوا الاغلبية المطلقة لحكم البلد, بل أصبحوا حجر عثرة في وجه قيام المؤسسات بدورها.
راءوا في تولي مرسي حكم مصر حلما لهم بإقامة الخلافة الاسلامية,قدموا له منحة الملياري دولار,لكن حلمهم اصبح كابوسا مع سقوط مرسي بالضربة القاضية على يد ابناء مصر وجيشها المغوار,وفي سبيل الابقاء على الوضع القائم في ليبيا تحالفوا مع انصار الشريعة وغيرها من التنظيمات الارهابية وخاصة في بنغازي حيث عمدت تلك التنظيمات الى تكفير كل مخالف لهم في الفكر,اعتبروا كافة ابناء القوات المسلحة والأجهزة الامنية بمختلف رتبها اهدافا حيوية وجب التخلص منها بكافة الطرق,لأنهم لا يؤمنون بجيش موحد وقوة امنية ولاؤها للوطن, بل حرس وطني يأتمر بأوامرهم.
انتخابات العام 2014 اظهرت الى حد ما حجمهم الحقيقي,فعمدوا الى احراق مطار طرابلس واجلاء سكان بعض الاحياء ومن ثم الاستيلاء على العاصمة وما تمثله من ثقل شعبي وسياسي, تم التحكم في كل مقدرات الدولة, قفل القنوات الاعلامية التي تخالفهم الرأي,اعتقال بعض النشطاء وأصحاب الراي المخالف.
لقد شاهدنا عبر قنواتهم, تباكيهم, ودموع التماسيح التي لم تنفك يذرفونها لكي يستجلبوا بها عطف الآخرين و(اصمت)آذاننا اصواتهم النشاز عندما كانت قوات الجيش تتقدم في كل المحاور في بنغازي وخاصة محور قنفوذة الذي بسقوطه ادركوا ان مشروعهم قد تم وأده والى الابد.
قطر الداعم الرسمي للإخوان تتعرض لحصار من اشقائها بفعل القلاقل التي احدثتها بتلك الدول, ربما يطول الحصار وذلك رهنا بمدى استجابتها لتحقيق المطالب وفي جميع الاحوال ان الغرب وأمريكا على وجه الخصوص يسعون في الاستحواذ على مدخرات شعوب المنطقة ومحاولة بث الفرقة بينها لتعيش حالة عدم الاستقرار وإهدار الاموال في شراء الاسلحة والاقتتال فيما بينها, عندما تعصف الاجواء بتنظيم الاخوان العالمي يسارع اخواننا في الوطن الى الحديث عن المراجعة,نتمنى ان تكون المراجعة هذه المرة ليست بسبب الضغوط التي يبدو انها كبيرة جدا(على قطر ومحاولة شيطنة الاخوان عالميا) والتي قد تحوّل الاجسام الى اشلاء متناثرة عديمة الاهمية تكون طعاما في متناول القوى المفترسة التي تتربص بالبلد,بل نتمناها مراجعة حقيقة تعيد اللحمة الوطنية الى ابناء البلد الذي اصبح يفتقر الى ابسط مقومات الحياة,حيث الطوابير المختلفة بما فيها الطوابير على "دار الموتى" والمقابر,اصبحت معلما رئيسيا بالدولة الليبية!.
ليبيا اليوم دوله بلا سياج خارجي يحميها و لا يوجد بها نظام استخباراتي او امني وطني ,بل نجد ان مخابرات العالم تنتعش بها وكل الدول تتطاول عليها وأصبحت ساحة للصراع الاقليمي والدولي,ليبيا اليوم بحاجة الى تكاثف جهود كل ابنائها بمختلف توجهاتهم السياسية والفكرية وأعراقهم لأجل بناء الدولة العصرية التي يحظى فيها الجميع بنفس القدر من الاحترام وتحمل المسؤولية وفق الديمقراطية الغربية من خلال صناديق الاقتراع .



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معذرة مظفر النواب
- بنغازي الكرامة
- الاضحى........ والأضاحي
- ما بالُ قلبكَ بالحوراءِ منبهرُ
- دماء ودموع
- الربيع يزهر شوكا
- صلّى عليك الجمع في عليائك
- غرّد
- العرب وجيرانهم....لماذا لا يكون هناك تكامل بدلا عن التنازع؟
- الإعلام المعاصر ودوره في نشر ثقافة الرأي الآخر


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - اخوان ليبيا وحقيقة المراجعة