أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ميلاد عمر المزوغي - الاضحى........ والأضاحي














المزيد.....

الاضحى........ والأضاحي


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6342 - 2019 / 9 / 5 - 16:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الاضحى........ والأضاحي
امر الرب ابراهيم (ع) بذبح ابنه الوحيد اسماعيل الذي رزق به في اواخر ايامه فما كان منه إلا تلبية طلب الرب ,ولم يعص الابن اباه ففداه الله بذبح عظيم ومنذ مجيء الرسول الاكرم محمد(ص) استنت الاضحية بل أصبحت لدى البعض شبه فرض يقوم به رغم ضيق ذات اليد وعدم القدرة الى الانفاق.
بفعل علم الاستنساخ الذي استنزف وقت ومقدرات الدول الغربية, استطعنا ان ننسخ اشياء كثيرة ومنها على سبيل المثال عيد الاضحى فأصبح بإمكاننا الاحتفال بالعيد في اي وقت نشاء, اما عن الضحية فنحن جيل اليوم لن نختلف عن سيدنا ابراهيم حيث كل منا تأتيه الرؤيا وبإمكانه ان يضحّي بأكثر من اضحية بشرية, فالبشر في ازدياد واحدى وسائل احداث التوازنات البشرية هي الحروب وان من يلهمنا الرؤى صاروا كثّر ولكل منا رب او اكثر وطاعتهم واجبة اي انه لنا اكثر من رب, في حين ان لإبراهيم رب واحد. ففي العراق قدّم المتامركون في سابقة هي الاولى من نوعها على مستوى العالم صدام حسين كأضحية بشرية في يوم النحر, ولم يحترموا مشاعر المسلمين ونالوا استحقارهم في كل الارجاء, وتبرّأ منهم اربابهم الجدد. فأي اسلام يدين هؤلاء؟.
اقول ذلك وعيد الاضحى على الابواب وفي ظل الربيع العربي الذي يغمرنا بالسعادة والنشوة والانتصار على اخواننا في الوطن, فإنه من المفترض ان نسمو ونتعالى عن الجراح والاكتفاء بما اصاب بلداننا من اعمال قتل وتشريد إلا اننا نشاهد وبشكل شبه يومي اناس يدّعون الاسلام يقومون بذبح اكثر من "حيوان" بشري في المرة الواحدة مع الالتزام بـ"التكبير" ليتأكد الضحية انه مضحّى به لأجل تنفيذ اوامر هذا الرب او ذاك (وبالتالي يسلم النفس وهو راض عن ذلك),التي تجلّت على هيئة رؤى, وتلك الرؤى تأتي لأناس بينهم وبين الارباب الجدد علاقة وطيدة, وان من يذبح عدد اكبر تكون له البركة.
تقوم بعض الحكومات العربية في كل عام بإرسال الاضاحي الى دول اسلامية فقيرة ليزداد مواطنوها تمسكا بالدين الاسلامي الحنيف,اما والحالة هذه وصارت الاضاحي بشرية وبأعداد غفيرة تفوق الاستهلاك المحلّي,اقترح على حكامنا الجدد ان يجدوا مكانا لتصريف تلك الاضاحي الزائدة عن الحاجة وان بمقابل لشراء وسائل ذبح حديثة مع علمي المسبق ان هؤلاء يطبقون الشريعة في عملية الذبح من حيث الوسائل وان كانت بدائية, كالسكاكين والمديّ والسيوف.
ولأن عملية التسويق لأي منتج اصبحت جد ضرورية وملحّة, فالأفضل ان يقوم هؤلاء بالدعاية والترويج لتلك الاضاحي من حيث قيمتها الغذائية الراقية عبر وسائل الاعلام المختلفة وخاصة تلك (المملوكة لنا) التي تنشر صور الضحايا بمختلف مراحل الذبح ليتأكد الزبائن ان عملية الذبح اسلامية بامتياز ووفق طلب المفتون العامون بديار الاسلام العامرة وإمكانية الاستيضاح منهم بالخصوص.
وبفعل من يتحكمون اليوم في مصائرنا, فقد يكون اي منا ضحية "اضحية" في اي وقت وفي اي مكان ليتقربوا بواسطتنا الى اربابهم,ليزدادوا علوّا وشانا ونزداد فخرا بانصياعنا "تلبيتنا" لأوامر حكامنا اللاهوتيون. للعام الخامس يستمر المسلسل وقد فاقت حلقاته اي مسلسل تركي! ,وكل العام ونحن المهطعين الرؤوس بألف خير.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بالُ قلبكَ بالحوراءِ منبهرُ
- دماء ودموع
- الربيع يزهر شوكا
- صلّى عليك الجمع في عليائك
- غرّد
- العرب وجيرانهم....لماذا لا يكون هناك تكامل بدلا عن التنازع؟
- الإعلام المعاصر ودوره في نشر ثقافة الرأي الآخر


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ميلاد عمر المزوغي - الاضحى........ والأضاحي